البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      بيان صادر عن مجلس كنائس الشرق الأوسط في الذكرى السنوية الحادية عشرة على اختطاف مطراني حلب      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل وفداً من ألمانيا ترأسه المتحدث السياسي عن الحريات الدينية في العراق في مؤسسة ‘‏ojcos‏’ الألمانيّة      نص كلمة سيادة المطران فرنسيس قلابات اثناء استقبال الجالية العراقية لرئيس الوزراء العراقي في المركز الكلداني العراقي بمشيغان      الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      نيجيرفان بارزاني: زيارة الرئيس أردوغان دلالة على العلاقات القوية بين العراق وإقليم كوردستان مع تركيا      الريال يقترب من حسم الليغا بالفوز على برشلونة      البابا فرنسيس يجدّد دعوته لتغليب      بحضور ورعاية مسرور بارزاني.. انطلاق فعاليات ملتقى أربيل الدولي للصحافة      المتحدث باسم الحكومة العراقية: سيتم توقيع 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال زيارة أردوغان لبغداد      تنصيف بيتكوين Halving يدخل حيز التنفيذ.. ماذا يعني وما تأثيره؟      نائب رئيس المجلس العسكري الصيني: لا نعتزم الدخول في حرب باردة أو ساخنة مع أي دولة      هل إدمان القهوة مرتبط بجيناتك؟.. دراسة تجيب      الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19"      الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تقيم صلاة الرمش في كنيسة مار نيقوديموس ويوسف الرامي ‏بمناسبة ‏(أحد المولود أعمى)- الأراضي المقدسة‏
| مشاهدات : 1379 | مشاركات: 0 | 2019-12-29 13:08:49 |

كرامة العروبة... ماذا لو كانت اكذوبة !!!

د. ميثاق بيات ألضيفي

 

"كلما تعثرت بحلم حقوقك العربية... وكلما تم أنكار كرامتك الانسانية كعربي... كلما تمكنت من محي... طموحك.. احلامك.. اهدافك... ووجودك!!!"

 

يمكننا الحديث عن "الكرامة العربية المدنية" في منطق التفاعلات الاجتماعية، كما يمكننا الغوص بحثا في انكار مصداقية وجود "الكرامة الإنسانية للعرب"، وفي كل مرة سيكون لحديثنا عنهما معان مختلفة أو درجات ومستويات مختلفة من المعاني، إذ كلما تعثرت بحلم حقوقك العربية المدنية وكلما تم الاعتراف بأنكار كرامتك المدنية كعربي كلما تمكنت من رسم اهدافك وامانيك واحلامك كسراب حكايات حكومات الفضيلة!! وإذا كنا نتحدث عن النظريات السياسية العربية الحديثة والخطاب السياسي العربي فهنا يتم نقل مفهوم "الكرامة" من مستوى الكرامة الشخصية إلى مستوى انتهاك كرامة المجتمعات العربية، ويبدأ هذا المفهوم في التعبير عن منطق تفاعل الشعوب وهزلية تمثيلها في المجال السياسي لأن وراء أي احتجاج شعبي ووراء أي مطالبة جماعية هو منطق "الكرامة المسلوخة والمتدهورة"!! ولأنه حين تقدم الشعوب العربية مطالب معينة فإنها بذلك تريد أولاً أن تلفت الانتباه إلى حقيقة أن كرامتها قد تعرضت للإهانة وأنها تريد ومن الصفر اعادة بناء هذه الكرامة!! لذلك سيكون من الخطأ وصف جميع الاحتجاجات والمظاهرات والنزاعات على أنها من أجل المصالح او الاهداف الحياتية والاقتصادية والسياسية.

وهنا لنا سؤال بسيط يتحدد بماهية الكرامة؟ ونحن غالبًا ما نستخدم مفهومها من دون التفكير في محتواه، ومن الغرابة لم يكن لدينا حتى وقتا للتفكير في مضمونها ومفهومها! فحينما نقول "كرامتي أولا" أو "إنه أقل من كرامتي" أو "لقد أهان كرامتي"، ولا يكون الوضوح البديهي للكلمة كافياً ولكن مفهومها الفكري واللغوي والتقليدي نظنه كبيرا على الرغم من أنه لم يتم تمثيله بشكل واضح، فيرجع ذلك حصريا إلى أن الأخلاق يتم تناولها بصور دراسية ضعيفة بشكل عام، ولذا فما هي الكرامة إذن؟ أنها مفهوم متعدد القيم للغاية ومستخدم في سياقات وتقاليد مختلفة في الأخلاق وفي النظريات السياسية والاجتماعية وفي نظريات التواصل وكل مجالات المعرفة المتطورة، ويمكننا أن نتحدث عن "الكرامة الأخلاقية العربية" كالتزام بمجموعة المعايير كالاعراف والتقاليد المستدامة والمعتمدة في المجتمع، وأيضا يمكننا أن نتحدث عن "كرامة التواصل" كمنطق للاعتراف بالمحاور وحينما يتم بناء التواصل عبر فكرة الكرامة العربية، فيمكننا الحديث عن كرامة الأخلاق المجتمعية، وعندما يقال إن شخص ما محتجز بكرامة، أي أنه في صورته التمثيلية ينطق ويفكر متمسكا بمجموعة من رموز التعبير الثقافي العربي.

 الحق والكرامة والشرف والعدالة هي مفاهيم يمكن لها أن تتقاطع في محتواها بمعظم الاوضاع العربية، وعندما تتقاطع وتتداخل تنشأ حالات نزاعات كثيرة، وإن السؤال الأهم هنا هو: هل يمكن أن نقول أنه وفي عصور عربية مختلفة ظهرت بعض العبارات الملطفة التي تمكنوا من استخدامها لتحل محل كلمة "كرامة" بعبارة تكون أكثر ملائمة لعصرنا؟ وهل "الشخص العربي" شخص يتمتع بكرامة ومحترم أم لا؟  وبما أنني لست فيلسوفا لكني أبحث واكتب بالممارسات والعلاقات السياسية والاجتماعية والثقافية، فلا أستطيع أن أقول إن فهم الفئة الأخلاقية للكرامة العربية تتمثل في القدرة على التمييز بين الخير والشر غير انه يمكنني استخدام ذلك المفهوم ظاهريا على وجه التحديد لأن الخير والشر هما بعضا من المفاهيم النهائية التي لا تتناسب مع بيان وشرح مضمون الكرامة العربية، فكيف اذن ندركها وكيف نؤكد وجودها او غيابها؟

ليس لدينا في الوضع العربي العام أي دليل على احترام كرامة شخص آخر سياسيا او اجتماعيا، حتى على خلفية التحيات أو العبارات، وعندما ننتقل إلى شخص ما فنكون قد فقدنا جزئياً عنصر كبير من المفردات المرتبطة بالمعاملة المهذبة لبعضنا البعض، وكيف ستتصل بشخص في الشارع إذا كنت بحاجة إلى توضيح إلى أين أنت ذاهب أو تسأل عن الوقت؟ إن سألت فستجيبك الأغلبية الساحقة بأدب بكلمة "آسف!!" ولا يمكننا العثور على كلمة تصف الشخص المصادف عشوائياً كممثل لمجموعة ما أو مدينة ما والتي كنا نكن لها بعض الاحترام، فلذلك ما علينا إلا إن ندرك بأن مشكلة الكرامة العربية حتى مجتمعيا قد تتحول إلى مشكلة في الاعتراف والبحث عنها ورفض الآخرين لها فتعترف الحكومات العربية أو لا تعترف بمواطنيها وبعض الانظمة لا تدرك أو لا تعترف بآخرين يستحقون الاهتمام كي لا يتم ملاحظتهم ولا أحترام كرامتهم، وإذا كان الاعتراف نوع من البادرة التواصلية لتوجيه الانتباه إلى آخر وإلى مجموعة أخرى وإلى الآخرين فيمكننا عبره أن نتحدث عن كرامة الإنسان العربي المفقودة والتي عندما ننظر اليها باعتبارها عنصراً متأصلاً في الشخص الذي يؤدي أعمالاً اجتماعية فبذات الوقت سنتذكر أن الإجراءات هي دوما ما تكون في حضور شخص آخر تترجم على أنها الوعي الذاتي والسيطرة على النفس وبعض الاختيارات المستقلة للإجراءات للتعامل مع الأخلاق، غير أن الحالة معقدة للغاية فيمكنك عبرها أن تفكر في نفسك ولأنك عربي هل أنت شخص لائق أو شخصا غير لائقا وغير جدير بالثقة، وهنا يجب ان ندرك اننا لا يمكننا تعريف انفسنا كعرب كأشخاص محترمين او لا لأنه وحول حقيقة أن الكرامة العربية يتم تضمينها دائمًا في بنية التفاعل السياسي والاجتماعي المقارن بأوضاع الانظمة الحاكمة، فهنا الان هل يمكن القول إن لدى الشعوب العربية بعضا من بقايا الكرامة؟ وكيف ستحاول تلك الشعوب بالحفاظ على كرامتها؟ وماذا سيكون للكرامة من مضمون؟ وان رغبت شعوب العرب في استرجاع ومن ثم الحفاظ على كرامتها الإنسانية وهي غارقة ومقيدة في عزلتها السياسية والاجتماعية، فكيف سيتم ايضاحها وقياسها عبر نظرة ذاتية على كرامة اسمها وروحها... من داخل روحها !!!










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5529 ثانية