قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البطريرك ساكو يشارك في الامسية التذكارية لمرور 30 عاماً على انعقاد المؤتمر البطريركي العام للكنيسة الكلدانية      وفد أميركي يزور نيجيريا للوقوف على حقيقة أوضاع المسيحيين       حزب الشعب في اسبانيا يدعو إلى جعل الدفاع عن المسيحيين المضطهدين في جميع أنحاء العالم "أولوية في السياسة الخارجية”      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط - بيروت، 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر 2025      مقابلة مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية      أجواء شتوية وموجة أمطار وثلوج تجتاح إقليم كوردستان      مارك سافايا: تنافس الجماعات المسلحة مع الدولة أضعف العراق وخنق اقتصاده      كأس العرب: المغرب إلى نصف النهائي متغلبا بـ"التأني" على سوريا.. والسعودية تنهي مشوار فلسطين      الشرطة الأميركية تستعين بـ ChatGPT.. هكذا تم استخدامه في إنتاج صور مشتبه بهمصورة تعبيرية صممتها "الشرق" للتعبير عن استخدام ChatGPT في تحسين الصور المرسومة للمشتبه بهم - Asharq      دراسة تكشف قدرة إنفلونزا الطيور على مقاومة الجهاز المناعي      ترامب لا يستبعد ضرب إيران مجدداً إذا واصلت برنامجها الصاروخي      شركة دي إن أو: سنرفع إنتاج النفط بنسبة 25%      شركة دي إن أو: سنرفع إنتاج النفط بنسبة 25%
| مشاهدات : 1132 | مشاركات: 0 | 2019-12-04 09:46:28 |

من يتحمل فشل حكومة عبد المهدي ؟!

محمد حسن الساعدي

 

 

جاءت حكومة عبد المهدي على ركام وفشل حكومتي متعاقبتين في عمر العملية السياسية بعد أحداث 2003 , ولقد تمثلت في الفشل السياسي وبناء الدولة قبل السادس من حزيران 2014 ( أي مرحلة ما قبل داعش ) وعلى الرغم من انتصار القوات الأمنية والحشد الشعبي على هذا التنظيم إلا أن حكومة العبادي لم ينظر لها على إنها ستكون المنقذة لواقع العراق البائس , وعلى الرغم من مرور عام على الانتخابات العراقية إلا أن بوادر الفشل وعجز الحكومة بدأت تظهر للعيان مع مرور الوقت , وعلى الرغم من الوعود التي قدمتها حكومة السيد عادل عبد المهدي على نفسها وعلى الشعب بتشكيل حكومة مهنية مستقلة إلا أنها كانت رازحة تحت سطوة الأحزاب والتيارات السياسية التي سيطرت وتحكمت بالمشهد السياسي عموماً , وانطلاقاً من هذا فأن هناك من يتساءل عن فرضية فشل حكومة عبد المهدي في تحقيق برنامجها الحكومي وانتشال الدولة العراقية من قاع الفشل السياسي والاقتصادي فمن يتحمل هذا الفشل :ـ أم يقع الفشل على الكتل السياسية عموماً عندما تجاوزت القواعد الدستورية في ترشيح رئيس وزراء توافقي من خارج العملية الانتخابية , أو نحمله للوضع الإقليمي والدولي المؤثر على الوضع السياسي عموماً .

بغض النظر عن المؤاخذات الكثيرة على البرنامج الحكومي أو على طريقة اختيار الوزراء , إلا أن هناك من يعتقد بأن مسؤولية الفشل مسؤولية مشتركة تتحملها كل الأطراف أعلاه , لان الفشل في عملية اختيار الحكومة تقع على عاتق هذه القوى السياسية , لاسيما من الناحية القانونية والسياسية , لان الفشل هنا فشل سياسي مشروع وبرنامج وضعته الحكومة والتي اختارها لتنفيذ برنامجه الحكومي , لذلك فأن الفشل لايمكن أن يقع على عاتق شخص بعينه بقدر ماهو مسؤولية كتل سياسية ساعدت في اختياره ومحاصرته بتأثيرها السياسي , كما أن بوادر فشل حكومة السيد عادل عبد المهدي بدأت تظهر في أداءها وأدارتها السياسية , من خلال العجز في طريقة التعاطي مع المشاكل  التي يمر بها البلاد , وتحقيق تقدم ملموس على المستوى الخدمي , لاسيما على صعيد الخدمات الصحية والبلدية والتعليمية والاتصالات إلى جانب فشلها في الملف الأهم وهو مكافحة الفساد وكشف الفاسدين والمتلاعبين بالمال العام سواء كان على مستوى القيادات السياسية أو الأحزاب أو التيارات السياسية , لاسيما مع حجم الفساد الكبير والمستشري في جسد الدولة العراقية , وملفات الفساد الكبيرة والخطيرة التي يتحدث عنها الرأي العام كملفات العقود وأهمها عقود التسليح والبطاقة التموينية والاستثمار وأمانة بغداد وغيرها من ملفات الفساد

أن فشل حكومة السيد عبد المهدي لايمكن أن تعني فشلاً شخصياً بقدر ماهي فشل في بنية العملية السياسية برمتها , لاسيما أن انتخابات أيار كانت المشاركة فيها متدنية جداً , وان استمرار الفشل الحكومي في توفير الخدمات , مع استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي وبقاء الوضع على ماهو عليه من الناحية الخدمية وغياب الوعي السياسي واستشراء الفساد وغياب الحياة الكريمة للمواطن العراقي , كل ذلك سيؤدي إلى ارتفاع الصوت الغاضب العراقي الناقم على العملية السياسية والأداء السياسي للأحزاب والقوى السياسية , وهذا من شأنه أن يزيد من احتمالية فشل العملية السياسية والنظام السياسي القائم , وعليه إن فشل حكومة عبد المهدي واستقالتها سيدفع ثمنها الجميع وستكون الأثمان غالية وباهظة جداً , لذلك على القوى السياسية الشيعية أن تعي ذلك تماماً وان تعمل جاهدة أن لاتضيع هذه الفرصة في إنقاذ البلاد من الخراب والمندسين في التظاهرات العراقية , وان يسعى الجميع إلى تبني لغة التهدئة والحوار وتفويت الفرصة على الأجندات الخارجية أن تنال من العراق وشعبه .

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.8044 ثانية