محافظ نينوى ووزير الإعمار والإسكان والوفد المرافق يزورون الرئاسة الأسقفية لأبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك      الأب سنحاريب إرميا كاهن رعية مار أفرام ربا في مدينة أورهوس الدنماركية يقيم القداس الإلهي بمناسبة الأحد الرابع لتقديس الكنيسة      قرى مسيحية بالشمال السوري تستقبل أهلها من جديد بعد سنوات النزوح      نيافة المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل السفير اليوناني لدى العراق، والقنصل الجديد للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائمة بأعمال السفارة النمساوية في دمشق      غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة أبوية تفقّدية لرعية مار أنطونيوس الكبير في جونيه - كسروان، لبنان      البطريرك ساكو يستقبل السفير الفاتيكاني الجديد لدى العراق      العراق يطلق مشروعاً واسعاً لترميم موقع “أور” الأثري بكلفة 19 مليار دينار      كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      فريق سيدات نادي سنحاريب لكرة الطائرة يشق طريقه نحو نهائيات بطولة غرب آسيا في الكويت      مالية كوردستان تسلّم قائمة رواتب شهر تشرين الثاني إلى وزارة المالية الاتحادية      الصدر يدعو إلى "صلاة جمعة مليونية" في بابل      محاولة انقلاب وعزل للرئيس.. ماذا يحدث في بنين؟      اتفاق سنّي على "توافقية" منصب رئيس البرلمان والدخول بمرشحين بحال إصرار طرف على مرشحه      ماذا سيُميّز السفر في عام 2026؟      تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال      كأس العرب.. العراق يصعق السودان ويتأهل لدور الثمانية      بيت لحم تضيء شجرة الميلاد بعد عامين من التوقف بسبب الحرب      الرئيس بارزاني في المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي: أدعم أي محاولة تخدم عملية السلام والعيش المشترك
| مشاهدات : 1328 | مشاركات: 0 | 2019-11-26 09:29:41 |

لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة؟!

مرتضى عبد الحميد

 

يعلم المتنفذون علم اليقين، أن زوال نظام المحاصصة الأكثر تدميرا لطموحات الشعب العراقي وبناء دولة عصرية، سيصيب مقتلاً في مشروعهم الاستراتيجي لتقاسم السلطة والنفوذ، وما يفضيان اليه من فساد مالي واداري، واستحواذ الامعات على مواقع المسؤولية، وبالتالي يبعدهم عن الاستمرار في نهب المال العام والخاص، ومصادرة حقوق العراقيين وفي مقدمتهم أبناء طوائفهم وقومياتهم.

ولهذا تراهم حريصين جدا على التمسك بـ المحاصصة وبالاقصاء والتهميش والانفراد بالقرارين السياسي والأمني، على حساب أجهزة ومؤسسات الدولة، وهم يبذلون المستحيل لادامتها وجعلها تقليدا ثابتاً في الحياة السياسية، تارة بالخداع والتضليل والشحن الطائفي، وتارة بالنفاق السياسي ومحاولة ركوب موجة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية، دون ان يغفلوا ولو للحظة واحدة، تشكيل اذرع عسكرية ومليشياوية واستقواء بالاجنبي.

ان أحزاب الطبقة السياسية الحاكمة على يقين، بأنها لن يكون لها مكان في إدارة البلد حال وجود إصلاحات حقيقية، ولذلك تحاول احتواء الانتفاضة واجهاضها، ويكشف العدد الكبير للشهداء والمصابين والمعوقين عن منهجية جديدة في التعاطي مع من يتجرأ على معارضتها، مستخدمة العنف المفرط وتطبيق النموذج السوري لقمع المتظاهرين وشيطنتهم واتهامهم بالعمالة للخارج، وهو امر خطير وسلاح ذو حدين لانه سيرتد في نهاية المطاف على القائمين به، وسيكون الحساب عسيراً.

اما البدعة الجديدة وحكاية الطرف الثالث، وإن كانت صحيحة، فهي لا تعفي الحكومة من المسؤولية القانونية والأخلاقية، بل تضاعفها، واعترافها بوجود طرف ثالث دليل على انها غير كفوءة وغير قادرة على حماية المتظاهرين السلميين، الذين واجهوا كل هذه الشراسة والوحشية ببطولة وبصدور عارية وايمان راسخ بعدالة مطالبهم وفساد الحكام وعدم قدرتهم على تقديم أية حلول يمكن لها ان تنصفهم وتوفر العيش الكريم لهم.

لقد استنجدت الجماهير المنتفضة مرارا وتكرارا قبل هذه الانتفاضة البطولية، بالرئاسات الثلاث، ولكن دون جدوى، وحتى القضاء لم يفعل شيئاً، وظل يدور في فلك الانتقائية وآثر السلامة على المواجهة! فلمن تشتكي بعد؟ الامر الذي دفع الشعب العراقي وشبابه الميامين الى الاخذ بزمام المبادرة وتفجير بركان الغضب الشعبي ضد مسببيه ومشعلي نيرانه.

لم تعد الوعود الكاذبة والحرص الزائف، ولا مواثيق الشرف قادرة على خداع العراقيين وحرف مسيرتهم، فكم وثيقة شرف وقعت منذ 2003 ولحد الآن، لكن الشرف تسرب منها، كما يتسرب الماء من بين الاصابيع. والوثيقة الأخيرة التي وقعتها القوى السياسية المتنفذة ورئاستا الجمهورية والبرلمان، لم تقدم أية إصلاحات حقيقية تلبي مطالب الشارع العراقي، فليس هناك حل للحكومة والبرلمان ولا موعد لاجراء الانتخابات المبكرة، كما انها لم تتطرق الى محاسبة قتلة المتظاهرين، فكان اجتماعها عديم الفائدة ولم يأت بجديد.

ان معظم المجتمعين في هذا اللقاء التخديري هم فاعلون اساسيون في العملية السياسية منذ سقوط الدكتاتورية وتسليم الامريكان الراية لهم، والشارع الآن ينتفض ضدهم لقناعته التامة بعدم استطاعتهم تقديم نموذج غير النموذج الفاشل الذي خربوا العراق به واحالوه الى ركام، وهل يصبحون الخصم والحكم في الوقت ذاته؟

سابقا كان المثل يضرب بـ "لزكة جونسون" واليوم نشاهد لزكة الحكومة والكتل المتنفذة بالكرسي، وهي أقوى بآلاف المرات، وبالضد من اللزكة الاصلية.

وثمة حقيقة تفقأ بصر وبصيرة المعادين للشعب والمنتفضين البواسل، وهي ان الشارع سوف لا يسمع هذه القوى المجربة، ولا ينخدع بطروحاتها ومشاريعها، لأنها لا تبتغي اصلاح البلاد وبناءه، وسيظل جمر نضاله وحراكه الجماهيري متقداً، الى ان يحقق أهدافه كاملة غير منقوصة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ        

جريدة "طريق الشعب" ص2

الثلاثاء 26/ 11/ 2019










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5326 ثانية