قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 1247 | مشاركات: 0 | 2019-11-26 09:29:41 |

لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة؟!

مرتضى عبد الحميد

 

يعلم المتنفذون علم اليقين، أن زوال نظام المحاصصة الأكثر تدميرا لطموحات الشعب العراقي وبناء دولة عصرية، سيصيب مقتلاً في مشروعهم الاستراتيجي لتقاسم السلطة والنفوذ، وما يفضيان اليه من فساد مالي واداري، واستحواذ الامعات على مواقع المسؤولية، وبالتالي يبعدهم عن الاستمرار في نهب المال العام والخاص، ومصادرة حقوق العراقيين وفي مقدمتهم أبناء طوائفهم وقومياتهم.

ولهذا تراهم حريصين جدا على التمسك بـ المحاصصة وبالاقصاء والتهميش والانفراد بالقرارين السياسي والأمني، على حساب أجهزة ومؤسسات الدولة، وهم يبذلون المستحيل لادامتها وجعلها تقليدا ثابتاً في الحياة السياسية، تارة بالخداع والتضليل والشحن الطائفي، وتارة بالنفاق السياسي ومحاولة ركوب موجة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية، دون ان يغفلوا ولو للحظة واحدة، تشكيل اذرع عسكرية ومليشياوية واستقواء بالاجنبي.

ان أحزاب الطبقة السياسية الحاكمة على يقين، بأنها لن يكون لها مكان في إدارة البلد حال وجود إصلاحات حقيقية، ولذلك تحاول احتواء الانتفاضة واجهاضها، ويكشف العدد الكبير للشهداء والمصابين والمعوقين عن منهجية جديدة في التعاطي مع من يتجرأ على معارضتها، مستخدمة العنف المفرط وتطبيق النموذج السوري لقمع المتظاهرين وشيطنتهم واتهامهم بالعمالة للخارج، وهو امر خطير وسلاح ذو حدين لانه سيرتد في نهاية المطاف على القائمين به، وسيكون الحساب عسيراً.

اما البدعة الجديدة وحكاية الطرف الثالث، وإن كانت صحيحة، فهي لا تعفي الحكومة من المسؤولية القانونية والأخلاقية، بل تضاعفها، واعترافها بوجود طرف ثالث دليل على انها غير كفوءة وغير قادرة على حماية المتظاهرين السلميين، الذين واجهوا كل هذه الشراسة والوحشية ببطولة وبصدور عارية وايمان راسخ بعدالة مطالبهم وفساد الحكام وعدم قدرتهم على تقديم أية حلول يمكن لها ان تنصفهم وتوفر العيش الكريم لهم.

لقد استنجدت الجماهير المنتفضة مرارا وتكرارا قبل هذه الانتفاضة البطولية، بالرئاسات الثلاث، ولكن دون جدوى، وحتى القضاء لم يفعل شيئاً، وظل يدور في فلك الانتقائية وآثر السلامة على المواجهة! فلمن تشتكي بعد؟ الامر الذي دفع الشعب العراقي وشبابه الميامين الى الاخذ بزمام المبادرة وتفجير بركان الغضب الشعبي ضد مسببيه ومشعلي نيرانه.

لم تعد الوعود الكاذبة والحرص الزائف، ولا مواثيق الشرف قادرة على خداع العراقيين وحرف مسيرتهم، فكم وثيقة شرف وقعت منذ 2003 ولحد الآن، لكن الشرف تسرب منها، كما يتسرب الماء من بين الاصابيع. والوثيقة الأخيرة التي وقعتها القوى السياسية المتنفذة ورئاستا الجمهورية والبرلمان، لم تقدم أية إصلاحات حقيقية تلبي مطالب الشارع العراقي، فليس هناك حل للحكومة والبرلمان ولا موعد لاجراء الانتخابات المبكرة، كما انها لم تتطرق الى محاسبة قتلة المتظاهرين، فكان اجتماعها عديم الفائدة ولم يأت بجديد.

ان معظم المجتمعين في هذا اللقاء التخديري هم فاعلون اساسيون في العملية السياسية منذ سقوط الدكتاتورية وتسليم الامريكان الراية لهم، والشارع الآن ينتفض ضدهم لقناعته التامة بعدم استطاعتهم تقديم نموذج غير النموذج الفاشل الذي خربوا العراق به واحالوه الى ركام، وهل يصبحون الخصم والحكم في الوقت ذاته؟

سابقا كان المثل يضرب بـ "لزكة جونسون" واليوم نشاهد لزكة الحكومة والكتل المتنفذة بالكرسي، وهي أقوى بآلاف المرات، وبالضد من اللزكة الاصلية.

وثمة حقيقة تفقأ بصر وبصيرة المعادين للشعب والمنتفضين البواسل، وهي ان الشارع سوف لا يسمع هذه القوى المجربة، ولا ينخدع بطروحاتها ومشاريعها، لأنها لا تبتغي اصلاح البلاد وبناءه، وسيظل جمر نضاله وحراكه الجماهيري متقداً، الى ان يحقق أهدافه كاملة غير منقوصة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ        

جريدة "طريق الشعب" ص2

الثلاثاء 26/ 11/ 2019










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7171 ثانية