مرة اخرى عاد اردوغان الى اللعب على الحبال من اجل اعادة امجاد العثمانيين الذين عاثوا في الأرض فسادا عندما كانت الخلافة تسيطر على مناطق شاسعة في الوطن العربي وفي اوروبا،وأردوغان الحالم بأعادة تلك الأمجاد، يلعب على تناقضات وتقاطع المصالح بين الغرب وروسيا اضافة الى محور ايران الذي يريد تصدير الثورة ضمن فكر ولاية الفقيه.ان اردوغان الذي سهل دخول الأرهابيين القادمين من اوربا ومن اسيا الى سوريا والى العراق لكي يكون اللاعب الرئيسي في الأحداث الدامية منذ 2011 ولحد الأن، لقد كان اردوغان يتفرج على الشعب الكوردي في كوباني وهو يقتل على ايدي الأرهابيين، وكان يشتري النفط السوري والعراقي المسروق من قبل داعش بأثمان رخيصة ويبيع لهم الأسلحة ويقدم لهم تسهيلات حدودية، ثم يبتز اوروبا بالتهديد بالمهاجرين بغزو اوروبا.
ثم تنتهك القوات التركية الأراضي العراقية والسورية بحجة ملاحقة الأكراد من حزب العمال الكردستاني، وثم يشتري صواريخ اس 400 من روسيا وهو عضو في حلف الناتو لكي يغيض الولايات المتحدة، ثم يلعب على ورقة الصحفي الخاشجقي لكي يبتز السعودية،بحجة الدفاع عن حقوق الأنسان، وهو ينسى تأريخه بقتل الصحفيين في داخل تركيا وينسى تأريخ اجداده الأسود في المجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن والأقليات المسيحية في جنوب تركيا اضافة الى الحرب ضد الأكراد المستمرة لعقود من الزمن. واليوم يستغل الأنتخابات الأمريكية لكي يشن هجوم على المناطق الكردية في شرق الفرات، بعد ان تيقن ان الرئيس الأمريكي لا يريد ان يدخل في حروب جديدة في الشرق لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يريد سحب القوات الأمريكية من سوريا ومن العراق ومن افغانستان بسبب التضحيات التي قدمها الجيش الأمريكي في العراق وسوريا والأموال الطائلة التي صرفت على تلك الحروب السخيفة كما ذكرها الرئيس ترامب، دون ان تحصل الولايات المتحدة على كلمة شكر وعرفان من احد.
فاليوم النظام العراقي ارتمى في حضن ايران بسبب الأنتماء الطائفي، وسوريا اصبحت ساحة للنفوذ الروسي والأيراني وحزب الله والمليشيات الشيعية المساندة.لذلك فأن الثعلب العثماني اردوغان يريد خلط الأوراق من جديد لكي يصطاد بالماء العكر ويهدد اوروبا والغرب بالأرهابيين الموجودين في سجون الأكراد في شرق الفرات بعد ان يسيطر على تلك المنطقة، اما النظام السوري فهو عاجز عن اتخاذ اي قرار، لذلك فأن اردوغان سوف يستمر اللعب بجميع الأوراق من اجل احياء الحلم العثماني لكي يكون اردوغان خليفة الأخوان المسلمين والأرهابيين في المنطقة،ولكن اردوغان يحلم في وضع النهار، سوف يأتي اليوم الذي يلتحق فيه اردوغان بشاه ايران والتأريخ سوف يذكره كما ذكر بقية الحكام الملطخة اياديهم بدماء الأبرياء والذين اصبحوا في مزبلة التأريخ ويكتبوا كان ياما كان مجرم اسمه اردوغان،لكي يكون ضمن قائمة السفاحيين من ال عثمان.
وأن غدا لناظره لقريب