بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      بالصور.. نيافة المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      واشنطن تقر صفقة أسلحة لتايوان بـ11 مليار دولار وبكين تطالب بوقف تسليح تايبيه "فورا"      بعد هجوم سيدني الدامي.. إحباط "تحرك مريب" باتجاه شاطئ بوندي      مصدر في وزارة المالية: سنرسل 120 مليار دينار من الإيرادات غير النفطية إلى بغداد مطلع الأسبوع المقبل      سافايا وويلسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى      تحذير عالمي.. 72 ساعة فقط تفصلنا عن "يوم قيامة مداري" لا رجعة فيه      ليس النظام الغذائي ولا الرياضة.. عامل ثالث حاسم يتنبأ بطول العمر      أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026      البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط
| مشاهدات : 1191 | مشاركات: 0 | 2019-09-29 09:35:27 |

اعتداء سافر وصارخ!

محمد عبد الرحمن

 

اعتداء القوات الأمنية قبل يومين في بغداد وهي تفض بخراطيم الماء الساخن المخلوط بمواد غير معروفة، وبالضرب المبرح والكلام البذيء، التظاهرة السلمية لذوي الكفاءات من حملة الشهادات العليا، اثار الكثير من ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة والمستهجنة لهذا العمل غير المبرر على الإطلاق .

فهو اعتداء وقح وانتهاك فظ لحقوق المواطن الذي سدت امامه كل الأبواب، فافترش الشارع في مسعى لانتزاع حقوقه بالضغط على أصحاب القرار، وتأمين فرصة عمل توفر لقمة العيش له ولعائلته  .

ان على من من يقفون وراء اقتراف هذا الاعتداء المخزي وغير الإنساني، ومن دعمهم وساندهم، ان يتذكروا جيدا ان القمع والقسوة وأساليب البطش والتنكيل واستخدام الرصاص الحي والماء الساخن وارسال الطائرات المروحية واعتقال الناشطين والمتظاهرين وانتزاع البراءات وتهديد الموظفين والعاملين في الدولة ومعاقبة البعض منهم لمجرد مشاركتهم أبناء شعبهم همومهم، ان هذا كله وغيره لن يخمد جذوة الاحتجاج والتظاهر والاعتصام. فأساس الاحتجاج ماثل في تزايد نسب البطالة ومعدلات الفقر، وفي بؤس نظام الحماية الاجتماعية وعدم توفير فرص العمل، وفي التمييز بين المواطنين وسوء الخدمات وتفشي الفساد والمحسوبية والمنسوبية. كذلك في الهدر الكبير للمال العام، وتبديد ما يتجاوز ٣٥٠ مليار دولار على مشاريع اما فاشلة او متلكئة او وهمية.

ويقينا ان الأوضاع ستزداد سوءا اذا ما استمرالمنهج الراهن في الحكم، وتمسك الفاشلون والفاسدون وغير الكفوئين بمنصة القرار، واذا ما تواصل غياب الاستقرار السياسي والأمني، و الخطط الفاعلة للتنمية ومجمل التخطيط الاقتصادي العلمي المدروس، الى جانب تجاهل إعادة تأهيل الزراعة والصناعة والخدمات الإنتاجية، وترك الباب مفتوحا امام الاستيراد العشوائي برغم ما الحق من أضرار بالغة بالمنتج الوطني، الذي ظل من دون حماية كافية .

ان هذا جميعه وغيره هو ما يعيق تحقيق تنمية حقيقية، توفر فرص عمل في القطاعين الخاص والعام. ومؤكدٌ ان ليس بين أسباب الإعاقة هذه من قريب ولا من بعيد، ان يطالب المواطنون سلميا ودستوريا بحقوقهم العادلة والمشروعة .

تقول المعطيات ان إعداد ذوي الكفاءات من حملة الشهادات العليا لا تزيد عن ٤٠٠٠ شخص، فهل  الدولة عاجزة حقا عن توفير فرصة عمل لهم؟ وهل هي حقا لا تتوفر على السيولة المالية الضرورية لذلك ؟! واذا كان الامر يتعلق صدقا بتوفر المال، فاننا نتطوع هنا بنصح الجهات المعنية صاحبة القرار بالعمل على :

- تقليل إعداد الدرجات الخاصة والمستشارين  في الرئاسات الثلاث والوزارات والحكومات المحلية ومجالس المحافظات والإبقاء فقط على الضروري منها. كذلك تقليص الامتيازات والمخصصات المختلفة والحد من الانفاق الحكومي. وان يشمل ذلك مؤسسات الدولة العراقية جميعا.

- وقف استحداث هياكل إدارية ومؤسسية جديدة لا جدوى منها ولا حصيلة لها سوى هدر المال العام .

- استرجاع المال العام المنهوب ومحاربة الفساد بخطوات جادة وملموسة .

- التحكم بالمنافذ الحدودية وموارد الكمارك وابعاد يد الخارجين عن القانون والمسلحين عن الهيمنة عليها .

- بيع أرتال السيارات الحكومية التي لا حاجة الى الكثير  الكثير منها.

- وقف شراء السيارات المصفحة .

- تفعيل الجهاز الضريبي، خاصة ما يتعلق بالضريبة التصاعدية، ووقف الإعفاءات الضريبية التي  تخدم مصالح معينة .

- وقف تهريب النفط والعملة.

هذه وغيرها من الإجراءات يمكن ان توفر الكثير من المال، ان كانت الحجة فعلا عدم توفره. ولكن هل تتوفر الإرادة، والارادة السياسية في المقدمة، للإقدام على هذه الإجراءات ؟

أخيرا نقول: اذا كان من اتخذ قرار فض تجمع ذوي الكفاءات بتلك القسوة، أراد منه توجيه رسالة معينة، فقد اخطأ وجاءت رسالته غير الدستورية بائسة بمعنى الكلمة!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 29/ 9/ 2019










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6011 ثانية