الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1125 | مشاركات: 0 | 2019-09-29 09:35:27 |

اعتداء سافر وصارخ!

محمد عبد الرحمن

 

اعتداء القوات الأمنية قبل يومين في بغداد وهي تفض بخراطيم الماء الساخن المخلوط بمواد غير معروفة، وبالضرب المبرح والكلام البذيء، التظاهرة السلمية لذوي الكفاءات من حملة الشهادات العليا، اثار الكثير من ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة والمستهجنة لهذا العمل غير المبرر على الإطلاق .

فهو اعتداء وقح وانتهاك فظ لحقوق المواطن الذي سدت امامه كل الأبواب، فافترش الشارع في مسعى لانتزاع حقوقه بالضغط على أصحاب القرار، وتأمين فرصة عمل توفر لقمة العيش له ولعائلته  .

ان على من من يقفون وراء اقتراف هذا الاعتداء المخزي وغير الإنساني، ومن دعمهم وساندهم، ان يتذكروا جيدا ان القمع والقسوة وأساليب البطش والتنكيل واستخدام الرصاص الحي والماء الساخن وارسال الطائرات المروحية واعتقال الناشطين والمتظاهرين وانتزاع البراءات وتهديد الموظفين والعاملين في الدولة ومعاقبة البعض منهم لمجرد مشاركتهم أبناء شعبهم همومهم، ان هذا كله وغيره لن يخمد جذوة الاحتجاج والتظاهر والاعتصام. فأساس الاحتجاج ماثل في تزايد نسب البطالة ومعدلات الفقر، وفي بؤس نظام الحماية الاجتماعية وعدم توفير فرص العمل، وفي التمييز بين المواطنين وسوء الخدمات وتفشي الفساد والمحسوبية والمنسوبية. كذلك في الهدر الكبير للمال العام، وتبديد ما يتجاوز ٣٥٠ مليار دولار على مشاريع اما فاشلة او متلكئة او وهمية.

ويقينا ان الأوضاع ستزداد سوءا اذا ما استمرالمنهج الراهن في الحكم، وتمسك الفاشلون والفاسدون وغير الكفوئين بمنصة القرار، واذا ما تواصل غياب الاستقرار السياسي والأمني، و الخطط الفاعلة للتنمية ومجمل التخطيط الاقتصادي العلمي المدروس، الى جانب تجاهل إعادة تأهيل الزراعة والصناعة والخدمات الإنتاجية، وترك الباب مفتوحا امام الاستيراد العشوائي برغم ما الحق من أضرار بالغة بالمنتج الوطني، الذي ظل من دون حماية كافية .

ان هذا جميعه وغيره هو ما يعيق تحقيق تنمية حقيقية، توفر فرص عمل في القطاعين الخاص والعام. ومؤكدٌ ان ليس بين أسباب الإعاقة هذه من قريب ولا من بعيد، ان يطالب المواطنون سلميا ودستوريا بحقوقهم العادلة والمشروعة .

تقول المعطيات ان إعداد ذوي الكفاءات من حملة الشهادات العليا لا تزيد عن ٤٠٠٠ شخص، فهل  الدولة عاجزة حقا عن توفير فرصة عمل لهم؟ وهل هي حقا لا تتوفر على السيولة المالية الضرورية لذلك ؟! واذا كان الامر يتعلق صدقا بتوفر المال، فاننا نتطوع هنا بنصح الجهات المعنية صاحبة القرار بالعمل على :

- تقليل إعداد الدرجات الخاصة والمستشارين  في الرئاسات الثلاث والوزارات والحكومات المحلية ومجالس المحافظات والإبقاء فقط على الضروري منها. كذلك تقليص الامتيازات والمخصصات المختلفة والحد من الانفاق الحكومي. وان يشمل ذلك مؤسسات الدولة العراقية جميعا.

- وقف استحداث هياكل إدارية ومؤسسية جديدة لا جدوى منها ولا حصيلة لها سوى هدر المال العام .

- استرجاع المال العام المنهوب ومحاربة الفساد بخطوات جادة وملموسة .

- التحكم بالمنافذ الحدودية وموارد الكمارك وابعاد يد الخارجين عن القانون والمسلحين عن الهيمنة عليها .

- بيع أرتال السيارات الحكومية التي لا حاجة الى الكثير  الكثير منها.

- وقف شراء السيارات المصفحة .

- تفعيل الجهاز الضريبي، خاصة ما يتعلق بالضريبة التصاعدية، ووقف الإعفاءات الضريبية التي  تخدم مصالح معينة .

- وقف تهريب النفط والعملة.

هذه وغيرها من الإجراءات يمكن ان توفر الكثير من المال، ان كانت الحجة فعلا عدم توفره. ولكن هل تتوفر الإرادة، والارادة السياسية في المقدمة، للإقدام على هذه الإجراءات ؟

أخيرا نقول: اذا كان من اتخذ قرار فض تجمع ذوي الكفاءات بتلك القسوة، أراد منه توجيه رسالة معينة، فقد اخطأ وجاءت رسالته غير الدستورية بائسة بمعنى الكلمة!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 29/ 9/ 2019










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6131 ثانية