قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 1546 | مشاركات: 0 | 2019-09-18 09:19:45 |

البابا فرنسيس: الشفقة هي أيضًا لغة الله

 

عشتار تيفي كوم - اذاعة الفاتيكان/

"الشفقة هي كعدسة للقلب تجعلنا نفهم أبعاد الواقع، لكنّها أيضًا لغة الله" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان.

"علينا أن نفتح قلوبنا على الشفقة وألا ننغلق على اللامبالاة" هذه هي الدعوة التي وجّهها قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم الثلاثاء في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، وأكّد أنّ الشفقة تحملنا على درب العدالة الحقيقية وتنقذنا من الإنغلاق على أنفسنا.

استهل الأب الأقدس عظته انطلاقًا من الإنجيل الذي تقدّمه لنا الليتورجية اليوم من القديس لوقا الذي يخبرنا عن لقاء يسوع بأرملة نائين التي كانت تبكي ابنها الوحيد فيما كانوا يحملونه إلى القبر، وقال إنَّ الإنجيلي لا يقول إنِّ يسوع قد شعر بالشفقة عليها وإنما "أَخَذَتهُ الشَّفَقَةُ عَلَيها"، كما ولو أنّه كان ضحيّة لهذه الشفقة. لقد كان يَصحَبُ المرأة جَمعٌ كَثيرٌ مِنَ المَدينَة، لكنَّ يسوع رأى واقعها: لقد بقيت وحدها حتى نهاية حياتها، هي أرملة وفقدت الآن أبنها الوحيد. إنَّ الشفقة في الواقع هي ما يجعلنا نفهم الواقع بعمق.

تابع الحبر الأعظم يقول إن الشفقة تجعلك ترى الواقع كما هو، الشفقة هي كعدسة للقلب تجعلنا نفهم الأبعاد حقًّا. وفي الأناجيل نرى يسوع تأخذه الشفقة لمرات عديدة. فالشفقة هي أيضًا لغة الله، وهي لا تبدأ في الكتاب المقدس مع يسوع وإنما نراها أيضًا في العهد القديم عندما قال الله لموسى: "لقَد رَأَيْتُ مَذَلَّةَ شَعبِي". إلهنا هو إله شفقة، والشفقة – إذا صحّ القول – هي ضعف الله ولكنها أيضًا قوّته. لقد أعطانا أفضل ما عنده إذ أن شفقته جعلته يرسل لنا ابنه. وبالتالي فالشفقة هي إحدى لغات الله.

أضاف الأب الأقدس يقول الشفقة ليست شعورًا بالأسى نشعر به على سبيل المثال لدى رؤيتنا لكلب يموت في الشارع، لا! الشفقة هي أن نشارك في مشكلة الآخرين ونخاطر بحياتنا في سبيلهم. والرب في الواقع يخاطر ويذهب إلى هناك. مثل آخر من الإنجيل توقف عنده البابا فرنسيس وهو مثل تكثير الخبز عندما قال لتلاميذه أن يعطوا الجموع ليأكلوا فيما كانوا يحاولون أن يصرفونهم، وقال إنَّ يسوع في تلك اللحظة قد شعر بالغضب في قلبه نظرًا لجوابه: "أعطوهم أنتم ما يأكلونه!"؛ إنَّ دعوته لهم هي لكي يتحمّلوا مسؤوليّة الناس بدون أن يفكّروا أنّه بعد يوم كهذا يمكنهم أن يعودوا إلى القرى ليشتروا الخبز. يقول لنا الإنجيل: "لَمَّا نَزَلَ إِلى البَرّ رأَى جَمعاً كثيراً، فَأَخذَته الشَّفَقَةُ علَيهم، لِأَنَّهم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لها"، وبالتالي نرى من جهة تصرّف يسوع المفعم بالشفقة ومن جهة أخرى تصرّف التلاميذ الأناني الذين بحثوا عن حلّ لا يُلزمهم.

وهنا تابع البابا يقول إذا كانت الشفقة لغة الله، غالبًا ما تكون لغة الإنسان اللامبالاة. كم من مرّة نتصرّف بلامبالاة، وكم من مرّة نوجّه نظرنا إلى الجهة الأخرى ونغلق هكذا باب الشفقة. ليقم كلٌّ منا بفحص ضمير: هل أميل بنظري عادة إلى الجهة الأخرى؟ أم أسمح للروح القدس بأن يحملني على درب الشفقة التي هي فضيلة من الله؟

أضاف الحبر الأعظم مشيرًا إلى أنّه تأثر لكلمة في الإنجيل الذي تقدّمه لنا الليتورجية اليوم وهي عندما قال يسوع لتلك الأم: "لا تبكي!" إنها لمسة شفقة. ثُمَّ دَنا يسوع مِنَ السَّرير، فَلَمَسَهُ فَوَقَفَ حامِلوه. فَقال: "يا فَتى، أَقولُ لَكَ: قُم!" فَجَلَسَ المَيتُ وَأَخَذَ يَتَكَلَّم، فَسَلَّمَهُ إِلى أُمِّهِ. سلّمه: إنه فعل عدالة، إنها كلمة تستعمل في إطار العدالة وبالتالي فالشفقة تحملنا على درب العدالة الحقيقية. علينا دائمًا أن نسلّم الأشخاص ما يحق لهم به وهذا الأمر بإمكانه أن ينقذنا دائمًا من الأنانية واللامبالاة والانغلاق على ذواتنا. وخلص البابا فرنسيس إلى القول نتابع احتفالنا الإفخارستي اليوم بهذه الكلمات: "لَمّا رَآها الرَّبّ، أَخَذَتهُ الشَّفَقَةُ عَلَيها"، ليُشفق الرب علينا نحن أيضًا لأننا بحاجة إليها.  

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6233 ثانية