نيجيرفان البارزاني من باريس: علاقاتنا مع بغداد تسير نحو الأفضل

جانب من اللقاء

عشتار تيفي كوم - رووداو/

أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، أن العلاقات "مع بغداد تسير نحو الأفضل، ونأمل في أن نحل وعلى أساس الدستور العراقي، المشاكل العالقة منذ سنوات، وواثقون من أننا والحكومة العراقية الجديدة برئاسة السيد عادل عبدالمهدي، سنتمكن من إيجاد حلول للمشاكل التي بيننا"، موضحاً: "ننظر بتفاؤل كبير إلى أوضاع إقليم كوردستان ونسعى بجد لكي يبقى كما هو في كل مرة، عامل استقرار في المنطقة عموماً".

وقال نيجيرفان البارزاني في كلمة ألقاها مساء اليوم خلال لقائه مع الجالية الكوردية وأصدقاء كوردستان في باريس في إطار زيارته إلى العاصمة الفرنسية: "يسرني جداً، وفي إطار زيارتنا إلى باريس، أن أجتمع اليوم مع الجالية الكوردية بباريس، فأهلاً بكم، وعلى الرحب والسعة، كما يسعدني أن حضر معنا هنا، إلى جانب الجالية الكوردية، أصدقاؤنا الفرنسيون، والسفير العراقي في باريس، وممثلو عدد من سفارات الدول الصديقة".

وأضافت: "جاءت زيارتنا هذه إلى باريس تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي، السيد إيمانوئيل ماكرون، وقد كان لنا اجتماع جيد معه يوم أمس في قصر الإليزيه. كما تعلمون، فإن علاقات إقليم كوردستان والعلاقات العامة لإقليم كوردستان مع فرنسا، علاقات تاريخية. فقد كانت فرنسا الدولة الأولى التي اتخذت قرار إقامة الملاذ الآمن في إقليم كوردستان في حينه، لحماية شعبنا، واستمرت هذه العلاقات بعد ذلك مع الدولة الفرنسية وخاصة مع الرئيس ميتيران".

وتابع: "قبل أحداث الاستفتاء بسنة، كان لفرنسا دور كبير جداً من الناحية السياسية في مساعدة إقليم كوردستان من جديد، وأعتقد أنه لولا هذا الدور السياسي الفرنسي في تلك الفترة التي كانت في غاية الصعوبة، لم يكن معلوماً أي اتجاه كانت الأوضاع في كوردستان ستتخذه"، مبيناً: "فتحت فرنسا أبوابها السياسية في وجه شعبنا وبذلت مساعي جادة مع الدول الأوروبية الأخرى ومع بغداد لحل المشاكل".

وأشار إلى أنه "يسعدني أن أقول إنه بعد مرور سنة وبضعة أشهر على لقائنا مع الرئيس ماكرون، بلغ كوردستان مرحلة مختلفة تماماً عن تلك السابقة، وتسير علاقاتنا مع بغداد نحو الأفضل، ونأمل في أن نحل وعلى أساس الدستور العراقي، المشاكل العالقة منذ سنوات، وواثقون من أننا والحكومة العراقية الجديدة برئاسة السيد عادل عبدالمهدي، سنتمكن من إيجاد حلول للمشاكل التي بيننا".

ومضى بالقول إن "قضية الكورد في الشرق الأوسط، قضية جدية يجب أن يكون حلها سياسياً في الدول التي يعيش فيها الكورد، كل دولة وفقاً لخصوصياتها. يسعدني أن أعلن أنه تم يوم أمس تشكيل الكابينة الحكومية الجديدة لإقليم كوردستان مع الأطراف المشاركة في الحكومة، الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني والأطراف السياسية التركمانية والمسيحية".

وأردف: "إننا ننظر بتفاؤل كبير إلى أوضاع إقليم كوردستان ونسعى بجد لكي يبقى إقليم كوردستان، كما هو في كل مرة، عامل استقرار في المنطقة عموماً".

يذكر أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استقبل نيجيرفان البارزاني، في قصر الإليزيه، أمس الأربعاء، وبحث الجانبان عدة مسائل ذات الاهتمام المشترك، وبعد ذلك اجتمع رئيس إقليم كوردستان، مع وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، ورئيسة بلدية باريس.

ووصف نيجيرفان البارزاني اجتماعه مع ماكرون بالجيد، معبراً عن شكره لدور فرنسا بعد استفتاء الاستقلال، كما دعا الرئيس الفرنسي لزيارة أربيل في إطار زيارته المقررة إلى العراق.