أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 1091 | مشاركات: 0 | 2019-07-11 11:46:14 |

المعارضة وتقويم الأسنان

رسل جمال

 

عندما نهم برسم خط مستقيم، نرجوه ان يكون مستقيم فعلاً، لكن عند النظر اليه من زاوية أخرى، نكتشف انه مائلاً يميناً أو يساراً، فنضطر للاستعانة بمسطرة لرسمه مرة أخرى للحصول على خط مستقيم جداً٠

هكذا هي الفطرة الإنسانية تسعى إلى الكمال والاستقامة، لان الحياة لا تسير الا وهي مستوية!

لذلك وجدت أدوات تُصلح الاعوجاج ان وجد، لانه حاله طارئة، فالأصل هو الكمال وليس العكس، لذلك كثيراً ما نصادف أناس يضعون تقويم الأسنان لفترة طويلة، ويتحملون جراء ذلك الألم النفسي الذي يسببه والجسدي، على أمل الحصول على ابتسامة جميلة كلها ثقة في نهاية المطاف٠

ان مجرد الفكرة ان تكون مسروراً، لكن لا تستطيع ان تضحك ملئ الفم وبصوت عالي، لاعتقادك ان منظر أسنانك ليس لطيف، هو أمر محزن حقاً٠

وقبل الشروع بوضع تقويم الأسنان، قد يجبر الطبيب المريض على قلع أسنان سليمة، الا انها متراكمة!

لتفسح المجال لبقية الأسنان ان تأخذ موقعها الصحيح٠

كلامنا الطويل هذا والمفصل عن تقويم الأسنان، ليس درساً لطلاب الطب المتخصصين بجراحة الأسنان وتجميلها مطلقاً، وإنما محاولة لأيصال فكرة بمثال حي وواقعي جدا، لأهمية التقويم في مجمل المجالات وليس في الأسنان فقط ٠

 

من هذا المدخل تتبلور فكرة المعارضة، التي تقوم على أساس التقويم وتصحيح المسار، فهي ليست العصي التي توضع في الدواليب، بل على العكس هي مرحلة متقدمة من النضوج الذي وصلت له العملية السياسية في العراق٠

بعد سلسلة تجارب ومعاناة أوصلت المواطن إلى حالة أشبه باليأس من ما يدور حوله بشكل عام ومن العداء الحكومي بوجه خاص، فأصبح اشبه بكائن كسيح لا يقوى على السير، فصار لزاماً ان يستعين بدعامات حديدية يستند اليها ويستعين بها عند المشي والركض والهرولة!

إذن الهدف الأساسي من المعارضة  العراقية الحالية ليس إسقاط الحكومة واشاعة الفوضى، كما يشاع عنها

وان كان إسقاط حكومة فاشلة من مهامها، الا انها لا تسعى لذلك في الوقت الحالي ٠

ولكي تأخذ المعارضة شكل مؤسساتي منضبط يجب ان تحدد أهدافها ورؤيتها وغايتها، كما انها يجب ان تقسم جهودها، وإلا ستكون معارضة لأجل المعارضة٠ 

عندما يعلن رئيس الوزراء برنامجه الانتخابي ويطلق أرقام الإنجاز الخيالية، يجب ان تكون هناك جهة بقوة ومساحة (رئاسة الوزراء) لمتابعة صحة هذه الأرقام والبيانات، وتبيان نسبة النجاح والفشل فيها، وهذا ما يعرف بالنظام العالمي للنظم السياسية ب "حكومة الظل" وظيفتها مراقبة اداء الحكومة الأساسية وتشخيص مواضع الخلل، والوقوف على الأخطاء بهدف إصلاحها وبنفس الوقت تهيئ وتعد  برنامج بديل حكومي٠

ان ظاهرة الاستغفال وتجاهل الأزمات، بل إيهام المواطن بأرقام غير صحيحة لنسبة الإنجاز الحكومي، لها عواقب وخيمة مالم تنتبه الحكومة الحالية لحجم الهوة بين الواقع وبين ما تدعيه من ارقام في تقاريرها الرسمية٠

فاخذ المسكنات لا يلغي المرض وليس هو العلاج الناجع له، كذلك إطلاق نسب للإنجاز بتلك الأرقام الهرمية، بدون ان يلمس المواطن أي تغيير إيجابي على ارض الواقع، إنما هو بسمار تدقه الحكومة في نعشها، من حيث تدري أو لا تدري٠

خصوصاً ونحن نشهد بين حين وآخر تظاهرات غاضبة هنا وهناك، لمجموعة من المواطنين يطالبون بحقوقهم الأساسية، تجابه أما بالقمع أو التكتيم الإعلامي، فالتعيم على مثل هكذا حراك شعبي، لا يلغيه بل قد يؤدي إلى قيام تظاهرات اكثر جماهيرية، رداً على التجاهل الحكومي لمطالب الناس٠ 

لذلك على الحكومة الحالية ان تستوعب  انها بحاجة ماسة لتقويم الأسنان، حتى لا تجبر على قلع  أسنان سليمة مستقبلا٠

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6565 ثانية