عُمري الى وطني الحبيبِ نَذَرتهُ
وإلى قبابٍ في القلوبِ لها وجس
وإلى كنائس قد فُجعتُ بموتِها
وبما أصاب الناسَ من هذا الدنس
قلبي يذوبُ تَحرقاً وشِغافُهُ
قد صار يقطرُ نازفاً مما أَحسْ
قلبي على وطني العظيمِ أَجُلُّهُ
عبداً يصيرُ الى الطُغاةِ أو النجسْ
هلْ هكذا الأوطانُ كانتْ سادتي ؟
هل هكذا في الغابرينَ وما اندرسْ ؟
هل هكذا حالُ الشعوبِ وحسبُنا
لولانا لا علمٌ أُقيمَ ولا اٌنغرسْ
قد كان يَهلِكُ من يسوءُ لأُمتي
فغَدَت علامةُ أُمتي خَبَلا ومسْ
يا أُمتي يكفيكِ هوناً أنكِ
قد صارَ عيشُكِ كُلُّه خوفاً وبسْ
أن الشعوبَ أذا تداعتْ وانزوتْ
بينَ المطامرِ والغياهبِ والرمسْ
هانَتْ على الباقينَ حتى إنها
تبقى تعبَ الماءَ ذُلاً والنفسْ
هيهاتَ نأملُ في الأجانبِ رحمةً
ما كانَ يرحمُ بالضعيفِ من افترسْ
والسيفُ أفضلُ أنْ يباتَ بغمدهِ
دهراً على أنْ نرتجيهِ كما الحدسْ
قِمَمٌ شَهِدنا والخطابُ كأنهُ
قد صيغَ كُرها أو كشَكلٍ مُقتبس
تمضي شعوبُ الأرضِ نحوَ خلاصها
وخلاصُها الأقرارُ بالنورِ وبسْ
النورُ في عُرفِ السياسةِ قوةٌ
والأصلُ في الأشياءِ علمٌ لا هوسْ
والعلمُ في كلِ الأمورِ زِمامُها
سجَّل بهذا الشأن فكرأ لا حدس
والشعرُ يَفْصِل في أمورِ حياتِنا
خذْ قولي هذا والتمسهُ بما التمسْ
الشعرُ دوحةُ شاعرٍ ورياضها
والنَظمُ للأوطانِ أجملُ ماغرسْ
.......................ضيف خفيف راحل