مهداة الى المتظاهرين وتفضح الفاسدين
سَقَطَ اللِّثامُ عنِ الوجوهِ الكالحةْ
فأشَحتُ وجهي عنْ جَرائِمَ فاضحهْ
يَفتونَ سِرّا في خرابِ مدائني
وشعارهُم دينٌ ودنيا صالحهْ
يادينْ هلّ للِّمساجد يقتضي
أمضي وليلى بالمدائن نازحه
قدْ أَركس الله الذين تمَسّكوا
في الدين كذباً والمغانِمُ واضحة
وأتَواْ على عِجلي السمينَ وأنّبَتوا
ظِفرا كأظّفار الطُيور الجارحه
قد أوهَنوا الجَسد الضعيف وحَطّموا
أضلاعَ صَدري بالخيول الجامحة
واٌحتزّ رأسي في العراءِ شقيُهُم
وقضى على تِلكَ الأمانيْ الطامحة
شَعبي تشرّد في العراءِ وذنببُه
إن اٌلتماسَ العيشِ بعضُ مَطامحه
أطفاليَ البحرُ الذي يلهو بِهم
جُثَثَا على رَملِ الشواطئِ طافحهْ
يَمضي شَريكي في الكِفاحِ مُمَزِقاً
وطني وماتِلكَ المقاصدُ صالحه
انا من قديمِ العهدِ عشتُ مناوئاً
قَدَري فصارَ القيدُ بعضَ ملامحه
وقَضَيتُ أرزَحُ في القيودِ مكبّلاّ
عُمري ولي في كلِ بيتٍ نائحة
أرضي تَفيضُ على الشعوبِ محبةً
فتزيدُ حقداً والقضيةُ واضحهْ
.........................ضيف خفيف راحل