بعد أن أحرقها وهدّمها داعش ، عادت الكنائس تكتّظ بالناس وإفتتاح كنيسة جديدة في مجمع التآخي في سهل نينوى

برعاية راعي أبرشية السريان الكاثوليك في الموصل وكردستان العراق وكركوك المطران مار يوحنا بطرس موشي والمطران مار صليبا شمعون راعي دير مار متي للسريان الأرثذوكس ، أفتتحت كنيسة التجلّي عصر يوم الخميس 12-3-2019 بحضور المئات من المسيحيين في مجمع التآخي في مدينة بغديدا.

بدأت مراسيم الإفتتاح بإقامة قدّاس إحتفالي بمشاركة الراهبات الفرنسيسكيات والأباء الكهنة وجمع غفير من الناس وأثناء القدّاس وبعد قراءة الإنجيل قرأ موشي كلمته داعيا رعيّة السريان الكاثوليك بالتمسّك بالأرض والعودة إلى مناطقهم التاريخية وإنّ الإصرار والعزيمة عنصران أساسيان يتمتعان بهما مسيحيّو العراق الذين عانوا من بطش الإرهاب والقتل والتهجير ، وأضاف بأنّ هذه الفرحة تهزم قوى الشر والإرهاب وهي رسالة أمل وتفاؤل يرسلها مسيحيّو العراق للعالم أجمع.

بعد أن هدّم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” كنيسة القيامة وفجّرها وأحرق كنيسة الطاهرة الكبرى وكنيسة مار بهنام وأخته سارة وكنيسة سركيس وباكوس وعبث بكنيسة مار زينا ومار يوحنا ومار يعقوب ومارت شموني وجعل من كنيسة مار كوركيس معملا لتصنيع العبوات الناسفة ، اليوم أفتتحت هذه الكنيسة لتكون شاهدة على إيمان المسيحيين بالحياة والعودة وخاصة في هذا المجمع “مجمع التآخي” الذي تسكنه العوائل المتعففة.

قال شربيل عجم لــ إيزيدي 24 وهو من المسؤولين عن هذا المجمع ” في الحقيقة هذا المجمع يحتوي على الكثير من العوائل وبما أنّ المجمع هو بعيد بعض الشيئ عن مركز المدينة ويعيش فيه كبار السن إلّا أنّ هذه الكنيسة ساعدتهم للقدوم إليها وأصبحت جدّا قريبة ليمارسوا صلاواتهم فيها ، وتم اليوم إفتتاحها بمراسيم جماهيرية واضحة”.

وأشار راعي أبرشية السريان الكاثوليك المطران مار يوحنا بطرس موشي لـــ إيزيدي 24 ” إنها فرحة عميقة أن نبني على محاولات قوى الظلام التي أرادت أن تخرّب وإنّ البناء صعب جدا إلّا أنّنا مؤمنين بالمسيح الذي أعطانا القوّة بالتجدد والصمود وعلّمنا على السلام وخاصة في هذه الأوقات أوقات الحروب والعنف ، وأن تظهر السلام في هذا الوقت هو دعوة للكل ليتعلم السلام ويؤمن به ويعزز الحب ، هذه الكنيسة سمّيت بالتجّلي وستبقى في المجمع السكني هنا لممارسة الأنشطة الروحية والصلوات والقداديس والإحتفالات الدينية”.