بمباركة وحضور قداسة البطريرك مار آوا الثالث لجان كاتدرائية مار يوحنا المعمدان البطريركية تنظم مهرجاناً خاصاً بعيد الميلاد المجيد وسوق خيري لدعم العوائل المتعففة      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الذكرى المئوية لتأسيس رعية مار أفرام السرياني، كنيسة مار أفرام - باريس، فرنسا      البطريرك ساكو يشارك في مراسم انتهاء اعمال بعثة الامم المتحدة (يونامي) في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل والوفد المرافق له      غبطة البطريرك يونان يزور سيادة رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، باريس - فرنسا      سوريا تستعدّ لعيد الميلاد وسط مناخ سياسيّ جديد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      المحكمة الاتحادية العليا تصادق على نتائج انتخابات مجلس النواب      عقار من شركة "فايزر" يبطئ تطور سرطان الثدي      رويترز: منفذ الهجوم على الجنود الأميركيين في سوريا كان أحد أفراد قوات الأمن      ألمانيا تحبط مخططا إرهابيا لمهاجمة سوق لعيد الميلاد      تشابي يتجاهل تهديدات إقالته.. ويركّز على إنقاذ ريال مدريد      نوتردام تتفوّق على متحف اللوفر وتصبح الموقع الأكثر زيارة في باريس      البابا: ميلاد المسيح هو هبة نور لعالمنا الذي يحتاج إلى الأمل      البابا يشدد على أهمية الحوار ونزع سلاح الكلمات من أجل دبلوماسية صادقة      تحذير لمستخدمي أندرويد.. برمجية جديدة تمنح وصولا كاملا إلى الهواتف      واشنطن تعمل على حماية البنية التحتية لكوردستان وتحذر من "الميليشيات" بالحكومة العراقية المقبلة
| مشاهدات : 1038 | مشاركات: 0 | 2019-02-17 12:33:23 |

مؤسّسو نظريّة الفساد في العراق!

جاسم الشمري

 

بعد العام 2003 صار الفساد الماليّ من سمات الدولة العراقيّة؛ ولهذا لا يزال العراق يحتلّ المراتب الدوليّة المتقدّمة في هذا المضمار، رغم وعود الحكومات المتعاقبة بالسعي لمكافحته.

صحيفة ديلي بيست الأمريكيّة قالت يوم أمس، الخميس، إنّ:" وزارة العدل الأمريكيّة تُجري تحقيقاً مع شركة التعاقدات العسكريّة (ساليبورت غلوبال سيرفيسز) للتأكّد فيما يُزعم بأنّها لعبت دوراً في تقديم رشى لمسؤولين عراقيّين، منهم رئيس وزراء أسبق، ونجلّه وصهره مقابل الفوز بعقود استثنائيّة"!

وهذه إشارة واضحة إلى نائب رئيس الجمهوريّة نوري المالكي!

وفي نهاية العام الماضي كشف مصدر عراقيّ مطّلع عن " تحرّك رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، لاستعادة عشرات مليارات الدولارات من خلال فتح أكثر من 13 ألف ملفّ فساد، وملاحقة المتورّطين لتقديمهم للقضاء".

حكاية الفساد في العراق لم تأت من فراغ، وإنّما هي سياسة مخطّط لها منذ الأيّام الأولى للاحتلال بدليل ما كشفته صحيفة الجارديان البريطانيّة نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي نقلاً عن هنري واكسمان، رئيس لجنة الرقابة والإصلاح في الكونجرس الأمريكيّ وقتها، الذي قال إنّ " الولايات المتّحدة أرسلت (281) مليون دولار إلى المتعاونين معها في العراق فور دخولها العراق وإسقاط الرئيس الراحل صدام حسين من أجل اختراق العراق، والسيطرة على حكوماته، وإدارته من قبل متعاونين"!

وكشفت الصحيفة أنّ" مجموع ما أُرسل للوزارات العراقيّة وقتها بلغ نحو (8.8) مليار دولار كان يفترض أنّها لإعادة الإعمار، لكنّ أيّ من هذا الإنفاق لم يحدث؛ إذ لم تكن هناك رقابة على تلك الأموال، ولا على كامل الـ(20) مليار دولار التي أنفقتها سلطة التحالف الدوليّ المؤقّتة بالعراق في ذلك الوقت"!

جوهر القضيّة لا يتعلّق بمقدار الأموال المهدورة، لكن في رؤية زعماء الاحتلال حيث إنّ بريمر حينما سُئل عن مصدر تلك الأموال، وأين ذهبت؟

قال، وبدون أدنى خجل،: " ليس مهمّاً! المهمّ أنّها لم تكن من الأموال الأمريكيّة، ولا من دافعي الضرائب بالولايات المتّحدة، هي أموال العراق، ومن صندوق التنمية للعراق، وقمنا بإدارة تلك الأموال نيابة عن العراقيّين"!

بريمر، الذي حكم العراق منذ 9/5/ 2003 حتّى 3/6/2004، أمضى عاماً كاملاً في العراق، واصدر كتابه المليء بالفضائح وعنوانه:(عام قضيّته في العراق), وقد كشف فيه – ص:21- " برّ الرئيس بوعده, وسلّمني في 9/ أيار/ مايو رسالة بتعيني مبعوثاً رئاسيّاً إلى العراق, ومنحني سلطة تامّة على موظّفي الحكومة الأمريكيّة، وأنشطتها، وأموالها هناك, وتفويضي بكلّ الأعمال التنفيذيّة والتشريعيّة والقضائيّة في العراق"!

فلماذا اختار الرئيس بوش الابن (بريمر) تحديداً لهذه المهمّة الدقيقة؟

وماذا فعل بريمر؟

هذه التقارير الجديدة، التي تتحدّث عن حقائق مُخجلة وقعت في العراق على يد ممثل واشنطن في العراق، (بريمر)، تؤكّد ازدواجيّة المعايير لدى بريمر، الذي تكلم بمثاليّة كبيرة في كتابه حينما تحدّث عن اجتياح عصابات" النهب لمعامل الكهرباء والمحطّات الفرعيّة لسرقة أدوات التحكم والعدادات, والأجهزة الإلكترونيّة, ودمروا أبراج نقل الكهرباء لسرقة الأسلاك النحاسيّة التي يذيبونها في سبائك, ويبيعونها في السوق السوداء، ونهبوا عشرات من المنشآت التي تملكها الدولة"!

منْ يقرأ كتاب بريمر يقول عن الرجل: " عمل بجدّ في كلّ الأوقات من أجل العراق"، لكنّ الحقيقة غير ذلك!

اعتراف بريمر بتصرّفه – غير المشروع- في أموال صندوق التنمية للعراق، وكلامه عن انتقاد عصابات السرقات في العراق يؤكّد التناقض وازدواجيّة المعايير التي ينادي بها ساسة واشنطن!

الحقيقة أنّهم جاؤوا لدمار العراق وسحقه، وقد ارتكبوا عشرات المهازل السياسيّة والأخلاقيّة في العراق، والأيّام كفيلة بظهور فضائح ماليّة وأخلاقيّة أخرى!

بوش الابن وبريمر هما مؤسّسا نظّرية الفساد في العراق بشهادة الأمريكان أنفسهم، فماذا يمكن أن تكون المحصّلة في العراق، الذي فقد أكثر من ألف مليار دولار نتيجة الفساد؟

منْ يرجو خيراً من محتلّ فهذا إما عميل، أو مغفل!
الاحتلال يدمّر الدول ويمتصّ دماء أبنائها!

محاربة الفساد والإرهاب الأمنيّ والماليّ والإداريّ من أولويّات المرحلة القادمة، فهل هنالك منْ يمتلك القدرة على تنفيذها وإدارتها بما يخدم العراق والعراقيّين؟










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6183 ثانية