صلاة الرمش وتكريس الأيقونات في كنيسة القديسة مريم العذراء للأرمن الأرثوذكس بزاخو      منح رتبة قارئ في كنيسة القديس فارتان بقرية افزروك برعاية نيافة المطران أوشاكان كولكوليان      غبطة البطريرك مار أفرام الثاني : واجب الكنائس العمل معًا حفاظًا على الإيمان      بطاركة الشرق يشاركون في لقاء رسمي لقداسة البابا لاون الرابع عشر مع السلطات وممثّلي المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في القصر الجمهوري اللبناني، بدعوة من فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، بعبدا      بيان استنكار من أساقفة أربيل بشأن الاعتداء على حقل خورمور الغازي      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يترأس صلاة المساء في كاتدرائية مار أفرام في استنبول      البطريرك ساكو يشارك في القداس الإلهي الذي ترأسه البابا لاوُن الرابع عشر في الـ “فولكس فاغن أرينا” في تركيا      البابا ليو الرابع عشر من نيقيا يدعو المسيحيين لتجاوز الانقسامات والتصالح      كلمة قداسة البطريرك مار أفرام الثاني في الاجتماع المسكوني الذي عُقِد في كاتدرائية مار أفرام السرياني في اسطنبول      غبطة البطريرك يونان يشارك في لقاء قداسة البابا لاون الرابع عشر مع الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات والمكرَّسين والمكرَّسات والعاملين الرعويين، اسطنبول - تركيا      البابا يزور دير مار شربل في عنايا ويصلي أمام ضريح قديس لبنان      فوربس: هجوم "كورمور" يهدد استثمارات واشنطن.. ودعوات لتزويد كوردستان بمنظومة دفاعية      تسونامي ديموغرافي يضرب العراق: المرتبة 20 عالميا بنمو السكان.. 70٪ بالمدن و30٪ فقط في الريف      87  حالة جديدة بالإيدز في كوردستان.. معظمها لأجانب من خارج الإقليم      الناتو يدرس خيارات "أكثر عدوانية" للرد على "حرب روسيا الهجينة".. وموسكو تندد      السودان من بلد عبور إلى مركز لتصنيع وتجارة المخدرات      بروتين فريد في الإبل ربما يحمي الدماغ من مرض الزهايمر      جيرونا يجبر ريال مدريد على تعادل جديد في الدوري الإسباني      وداعا للتجسس على بياناتك.. الذكاء الاصطناعي يدخل عصر السرية      البابا لاوُن الرابع عشر يلتقي ممثلي السلطات والمجتمع المدني في لبنان
| مشاهدات : 987 | مشاركات: 0 | 2025-11-21 09:58:35 |

مسؤولية القائد المنتخب في ضوء الكتاب المقدس: وكيل الله وخادم الشعب

رائد نيسان حنا

 

بمجرد أن يُنتخب القائد، يتحول دوره من مجرد مرشح يسعى للسلطة إلى حامل لمسؤولية مقدسة. في المنظور الكتابي، لا يُنظر إلى السلطة على أنها حق شخصي أو غنيمة، بل هي وكالة إلهية وخدمة عامة. إن القائد المنتخب هو في الأساس "خادم الله" (رومية 13: 4) لخير الشعب. هذه المقالة تستعرض أبرز المسؤوليات الأخلاقية للقائد كما حددتها نصوص العهدين القديم والجديد.

  1. إقامة العدل والإنصاف (الركيزة الأساسية)

إن المسؤولية الأولى والأكثر أهمية للقائد، سواء كان ملكاً في العهد القديم أو حاكماً مدنياً في العهد الجديد، هي إقامة العدل.

  • العدالة لا المحسوبية: يشدد الكتاب المقدس على أن القائد يجب أن يكون محايداً تماماً. يقول سفر اللاويين: "لاَ تَفْعَلُوا شَيْئاً مِنَ الْجَوْرِ فِي الْقَضَاءِ. لاَ تَحَابِ [تفضّل] وَجْهَ الْفَقِيرِ وَلاَ تَرْفَعْ وَجْهَ الْعَظِيمِ. بِالْعَدْلِ تَحْكُمُ قَرِيبَكَ" (اللاويين 19: 15).
  • حماية الضعفاء: تُقاس قيمة الحكم بمدى عنايته بالطبقات الأكثر ضعفاً. يسأل النبي إرميا: "هَلْ قَضَى قَضَاءَ الْفَقِيرِ وَالْمِسْكِينِ؟ حِينَئِذٍ خَيْرٌ لَهُ!" (إرميا 22: 16). واجب القائد هو أن يدافع عن اليتيم، والأرملة، والغريب.
  1. الخدمة لا السيادة (قانون المسيح)

في تعليم العهد الجديد، غيّر المسيح مفهوم القيادة جذرياً، محولاً إياها من سيادة إلى خدمة وتضحية.

  • قيادة الخادم: قال المسيح لتلاميذه: "لَيْسَ هَكَذَا فِيكُمْ [القادة]، بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ أَوَّلًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدًا" (متى 20: 26-27). هذا المبدأ ينطبق على كل من يتولى السلطة؛ فمكانة القائد تُقاس بمدى خدمته وتفانيه في تلبية احتياجات المجتمع.
  • النموذج الأخلاقي: يُلزم القائد أن يكون قدوة حسنة في الصدق والنزاهة، وأن يتجنب الاستغلال والفساد.
  1. السعي للحكمة الإلهية والاستقامة الشخصية

يجب على القائد أن يعتمد على مصدر أعلى من قوته البشرية لاتخاذ القرارات الصعبة.

  • طلب الحكمة: عندما أصبح سليمان ملكاً، لم يطلب الثروة أو طول العمر، بل طلب "قَلْباً فَهِيماً لِأَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ وَأُمَيِّزَ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ" (الملوك الأول 3: 9). هذه النظرة تؤكد أن القائد الحقيقي يجب أن يكون متواضعاً وطالباً للحكمة من الله.
  • النزاهة ومحاربة الرشوة: يوصي سفر الأمثال بأن "اَلْخَادِمُ الأَمِينُ يُجَازَى" (أمثال 29: 2)، محذراً من أن القائد الذي يرتشي يدمر دولته: "بِكَثْرَةِ الرَّشَاوِي يُدَمِّرُ" (أمثال 29: 4 - ترجمة أخرى). الاستقامة المالية هي جوهر مسؤولية القائد أمام الله والشعب.
  1. توفير الأمن والاستقرار (حفظ النظام)

كُلّف القادة بمسؤولية ضمان العيش الكريم والمستقر لمواطنيهم.

  • السلطة لحفظ النظام: يقول القديس بولس إن الحاكم "خَادِمٌ لِلَّهِ، لِلصَّالِحِ [لخيرك]. وَلَكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ، لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثاً، إِذْ هُوَ خَادِمٌ لِلَّهِ، مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ عَلَى فَاعِلِ الشَّرِّ" (رومية 13: 4). هذا الدور يتضمن حماية الدولة من الأخطار الداخلية والخارجية وضمان سيادة القانون.

في الختام، القائد المنتخب في الرؤية الكتابية هو راعٍ، ووكيل، وخادم. مسؤوليته لا تقتصر على السياسة والإدارة، بل تمتد لتشمل البعد الأخلاقي والروحي. عليه أن يتذكر دائماً أن سلطته مؤقتة وخدمته دائمة، وأن حكمه النهائي سيكون قائماً على مدى إخلاصه لمبادئ العدل، والرحمة، والنزاهة في تعامله مع الشعب الذي ائتمنه على مصيره.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4858 ثانية