‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائمة بأعمال السفارة النمساوية في دمشق      غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة أبوية تفقّدية لرعية مار أنطونيوس الكبير في جونيه - كسروان، لبنان      البطريرك ساكو يستقبل السفير الفاتيكاني الجديد لدى العراق      العراق يطلق مشروعاً واسعاً لترميم موقع “أور” الأثري بكلفة 19 مليار دينار      كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      أنستاس ماري الكرمليّ... راهبٌ جَمَع التقوى والعلم      زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يشارك في افتتاح المبنى الجديد للمجمّع القنصلي العام للولايات المتحدة في أربيل      رئيس الديوان يستقبل رئيس طائفة الأدفنتست السبتيين الإنجيلية      الرئيس بارزاني في المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي: أدعم أي محاولة تخدم عملية السلام والعيش المشترك      "غروكيبيديا" لا تقبل التعديلات إلا بعد موافقة الذكاء الاصطناعي عليها      WWE.. الكشف عن منافس جون سينا في ليلة اعتزاله الأسطورية      البابا لاوون: الذكاء الاصطناعيّ يفتح آفاقًا جديدة للإبداع لكنّه يثير مخاوف حقيقيّة      موجة أمطار في كوردستان تمتد تدريجياً إلى وسط وجنوب العراق      العراق يفقد سنوياً 10% من أراضيه الزراعية      سرطان الثدي.. "ارتفاع مقلق" في إصابات النساء الأصغر عمراً      "زوال الحضارة".. لماذا أغضبت وثيقة ترامب الأوروبيين؟      زوج للإيجار.. دولة أوروبية تواجه أزمة بسبب نقص الرجال      فضيحة المراهنات تضرب الكرة التركية.. توقيف أسماء كبيرة
| مشاهدات : 562 | مشاركات: 0 | 2025-11-03 07:17:48 |

رسائل للأجيال القادمة لا تُفتح إلا عام 6177!

 

عشتار تيفي كوم - وكالات/

لطالما وُضعت "كبسولات الزمن" في أساسات المباني والصروح. وقد تجددت شعبية هذه الكبسولات السحرية بشكل ملحوظ في القرن العشرين، على الرغم من أن أصولها تعود إلى زمن موغل في القدم.

فكرة إرسال رسائل "عبر الزمن" ليست وليدة العصر الحديث، بل تعود إلى العصور القديمة. كان السومريون أول من استخدم مفهوم "كبسولات الزمن" عمليا، حيث كتبوا ملاحظات ورسائل على ألواح طينية موجهة إلى حكام المستقبل، ووضعوها في أساسات المعابد أثناء بنائها. ولا غرابة في ذلك، إذ إن السومريين هم أول من صاغ مفهوم الحركة الدورية للزمن، وقسّموه إلى وحدات من الساعات والدقائق والأسابيع والأشهر والسنوات.

لقد طور فلكيو السومريين نظاما زمنيا متقدما من خلال مراقبة السماء، شمل ساعة مكونة من 60 دقيقة ويوما مكونا من 24 ساعة. قبل ظهور الحضارة السومرية، كانت مفاهيم القدماء عن الزمن غامضة وغير دقيقة.

هناك رأي آخر يرجح أن الفضل في تقليد "رسائل المستقبل" أو "كبسولات الزمن" يعود إلى المصريين القدماء، الذين زودوا فراعنتهم ومتوفيهم الآخرين بكل ما قد يحتاجونه في الحياة الآخرة.

وضع المصريون القدماء مقتنيات وأشياء متنوعة داخل المقابر، ما يعتبر شكلا آخر من أشكال كبسولات الزمن القديمة. وبهذا المعنى، فإن الأهرامات والمعابد والصروح المصرية كانت في جوهرها رسائل وصلت إلى المستقبل، وإن كان القصد الأساسي منها بالنسبة للمصريين هو خدمة المتوفى في الحياة الأخرى.

 كبسولات الزمن اكتسبت شعبية واسعة في القرن العشرين، حيث سارعت البشرية إلى تبني هذه الطريقة في مسابقة رمزية مع الزمن، متأثرة بإيمانها بالتقدم التكنولوجي المتسارع وبفكرة أن العالم مقبل على تغيير جذري خلال عقود قليلة.

أول كبسولة زمنية حديثة معترف بها رسميا هي ما يعرف باسم "سرداب الحضارة"، الذي تم تشييده على مدى أربع سنوات بين 1937 و1940.

قبل بناء هذا السرداب، لم يكن مفهوم "كبسولة الزمن" شائعا أو متداولا. ترجع فكرة حفظ رسالة للأجيال القادمة داخل "سرداب الحضارة" إلى ثورنويل جاكوبس، رئيس جامعة "أوغلثورب"، مما أكسبه لقب "أبي كبسولة الزمن الحديثة".

سرداب الحضارة، عبارة عن غرفة في الطابق السفلي بمبنى جامعة أوغليثورب في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية، وتحتوي على ميكروفيلم خُزنت فيه، معلومات وكتب ومسرحيات وأطروحات دينية، إضافة إلى ألعاب ودمى، وكاميرا، وصابون، وجوارب، وآلة كاتبة، ومحمصة خبز كهربائية، وغيرها من منتجات الحضارة والأدوات المنزلية. حُفظ أيضا في هذا القبو، زُوج من الجوارب النسائية، وأظافر صناعية، وستة عبوات من الجعة، وفلوت بلاستيكي.

جاكوبس استوحى فكرته من مقبرة الفرعون توت عنخ آمون التي اكتشفت عام 1922، والتي فتحت للعالم نافذة مدهشة على الحضارة المصرية القديمة.

 تقرر أن يتم إغلاق كبسولة الزمن المعاصرة "سرداب الحضارة" على أن تُفتح في عام 6177. هذا التاريخ مرتبط بالحضارة المصرية القديمة، حيث وُضع التقويم المصري عام 4241 قبل الميلاد، أي قبل 6177 عاماً من بدء بناء "سرداب الحضارة".

افترض رئيس جامعة "أوغلثورب" أن أحفاد البشر الذين سيعيشون بعد ستة آلاف عام سينظرون إلى كبسولته الزمنية بنفس مشاعر الذهول والتقدير التي انتابت المعاصرين عند مشاهدتهم كنوز توت عنخ آمون.

هناك كبسولات زمنية أخرى شهيرة، منها كبسولة وُضعت في مدينة نيويورك في 23 سبتمبر 1939. كانت هذه الكبسولة ثقيلة الوزن، بلغ وزنها 363 كيلوغراما، ما دفع البعض إلى تسميتها بـ "القنبلة الموقوتة". دُفنت هذه الكبسولة، التي كانت على شكل أسطوانة ضخمة مصنوعة من سبيكة من الكروم والنحاس والفضة، على عمق 15 مترا في حديقة "فلاشينغ ميدوز".

أما في الوقت الحاضر، فيكتب البعض رسائل لأنفسهم في المستقبل، أو لأحفادهم، أو للأجيال القادمة، ويخبئونها بعيدا عن الأعين، محوّلين إياها إلى كبسولات زمنية شخصية. هي تشبه بشكل ضمني الصور الفوتوغرافية، حيث تمثل وسيلة لاختبار الزمن من خلال توثيق اللحظة الحالية واستعادتها لاحقا أو إرسالها إلى المستقبل. يفعل البعض ذلك بدافع الرغبة في ترك أثر أو بصمة في التاريخ.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5181 ثانية