

هدف الانتخابات الديمقراطية الحرة هو تحقيق العدالة والمساواة والكرامة والحرية ووفرة الحياة للمواطنين على حد سواء.
الانتخابات ثقافة ومسؤولية وطنية وأخلاقية لعمل حثيث في وضع خارطة الطريق للتغير الصحيح لبلد كامل الاستقرار والسيادة.
لن تقوم دولة وطنية قوية من دون تثقيف الناس وتوعيتهم بمسؤولية إعطاء صوتهم لمن هو الأنسب حتى تأتي الإنتخابات نزيهة واضحة، وإلّا لن يتغير شيء ونبقى في نفس الدوامة!
التغيير الذي يتطلع اليه العراقيون هو ان يكون للمرشح أي النائب القادم وعي كامل وإدراك وطني مسؤول بالمصلحة الوطنية وخدمة المواطنين، بعيداً عن دائرة الصراعات الحزبية والإقليمية.
كيف تكون انتخابات نزيهة والعراق يُعاني منذ عقدين من الفساد والمحاصصة الطائفية والسلاح خارج الدولة الذي انعكس على الاقتصاد والأمن؟
في اعتقادي ان المقاطعين للانتخابات يعتقدون ان العديد من المرشحين لا يمثلون تطلعاتهم، بل يمثلون حساباتهم الشخصية، أو الجهات التي رشحتهم. واذكر هنا بألم الكوتا المسيحية التي كنا قد طالبنا بحصر التصويت بابناء شعبنا في المركز وإقليم كردستان، لتحقيق تمثيل سياسي عادل لنا، لكن لم يسمع أحد صوتنا، ولا تزال جهات خارجية تستولي على الكوتا.
بهذه المناسبة أدعو العراقيين الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات المقبلة، والتصويت بشجاعة وضمير حي لمن هو الأنسب والأكثر اقتداراً على تحقيق تطلعاتهم بتغيير إيجابي بعد معاناةّ عقدين، ومطالبة النواب الجدد الالتزام بالوعود النيابية.