لاجئون سوريون يحملون أمتعتهم على شاحنة استعدادًا لمغادرة قرية الوزاني في جنوب لبنان بعد أن ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تدعوهم إلى الإخلاء. أ ف ب
عشتارتيفي كوم- أخبار الآن/
حذّر الجيش الإسرائيلي السبت سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم “حتى إشعار آخر”، مشيرا إلى أن القتال متواصل في المنطقة، بعد ساعات من إعلان حزب الله اللبناني استهداف قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل.
وتحيي إسرائيل يوم الغفران، أقدس يوم يهودي، بينما تخوض حربا على عدة جبهات، مع حركة حماس في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.
و كتب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة إكس أن الجيش “يواصل استهداف مواقع حزب الله في قراكم أو بالقرب منها” موضحا “من أجل سلامتكم، يُمنع العودة إلى منازلكم حتى إشعار آخر”.
في منشور منفصل، كرر أدرعي دعوة سابقة إلى العاملين الصحيين والفرق الطبية في جنوب لبنان لتجنب استخدام سيارات الإسعاف، قائلا إنها تستخدم من جانب مقاتلي حزب الله.
وقال “ندعو الفرق الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم” محذرا بأنه “سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين، بغض النظر عن نوعها”.
إلى ذلك، أمر الجيش الإسرائيلي سكان 22 قرية في جنوب لبنان يوم السبت بإخلاء منازلهم إلى مناطق تقع شمال نهر الأولي الذي يتدفق من وادي البقاع الغربي إلى البحر الأبيض المتوسط.
ويشير الأمر، الذي صدر عبر بيان عسكري، إلى قرى في جنوب لبنان كانت في الآونة الأخيرة أهدافاً للهجمات الإسرائيلية، وكثير منها أصبح فارغاً تقريباً بالفعل.
وصرح الجيش الإسرائيلي بأن عمليات الإخلاء كانت ضرورية لسلامة السكان بسبب زيادة أنشطة حزب الله، مدعيا أن الجماعة تستخدم المواقع لإخفاء الأسلحة وشن هجمات على إسرائيل. ينفي حزب الله إخفاء أسلحته بين المدنيين.
وقد تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، الذي اندلع قبل عام عندما بدأت المجموعة المدعومة من إيران في إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل دعماً لحماس في بداية حرب غزة ، بشكل كبير خلال الشهر الماضي.
وأجبرت الهجمات الإسرائيلية المكثفة في جنوب لبنان وسهل البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت نحو 1.2 مليون شخص على النزوح من منازلهم منذ 23 سبتمبر/أيلول، وفقا للحكومة اللبنانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم السبت إن عدد النازحين اللبنانيين الآن أكبر من عددهم خلال الحرب الكبرى الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، عندما فر نحو مليون شخص من منازلهم.