زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      "لم نعد آمنين هنا"... تفجير كنيسة مار إلياس يفاقم مخاوف مسيحيي سوريا      بمناسبة يوم اللاجئ... المرصد الآشوري يقيم احتفالية "من لاجئ إلى مواطن" في السويد، ويكرم شخصيات مشرقية ناجحة في المجتمع      تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      بعد تفجير كنيسة مار إلياس.. دعوات للمحاسبة والوحدة من قلب السويداء      نورشوبينغ تتضامن: وقفة مؤثرة مع ضحايا الاعتداء الإرهابي في دمشق      مدرسة الموهوبين /نينوى، تحتفي بتأهل الطالب جرجس علاء جرجس لتمثيل الفريق الوطني العراقي في الأولمبياد الدولي للكيمياء      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة المؤمنَين ديماتور بيث اوشانا ونينوس ابرم الى درجة الهيوبذيقنى، والهيوبذيقنى كريس ججو للدرجة الشمّاسيّة - كنيسة مار يوسف في كاليفورنيا      الخارجية الأميركية بشأن استئناف تصدير نفط كوردستان: طالبنا كل الأطراف بحل القضايا ولن نقبل بتأجيل غير محدد      الرئيس التركي يوافق على زيادة الإطلاقات المائية للعراق      "قريباً ستكونون هنا".. ترامب يتوعد المهاجرين من سجن "التمساح"      بعد أول مشاركة بمونديال الأندية.. ألونسو يتحدث عن حالة مبابي      رئيس أساقفة إزمير يأمل بأن يقوم البابا لاون الرابع عشر بزيارة تركيا في نوفمبر المقبل      عقار جديد مبشر لمرضى السكري بجرعة إنسولين أسبوعية      الأمم المتحدة: على العالم أن يتأقلم مع موجات الحر.. والقادم "أسوأ"      إيجابيات وسلبيات النوم تحت المروحة      آخر صناع العود في دارمسوق (دمشق*): إرث عائلة مسيحية      الكاردينال غوجيروتي يعرب عن قلقه حيال مصير الحضور المسيحي في الشرق
| مشاهدات : 1459 | مشاركات: 0 | 2024-07-19 14:09:32 |

غاية التوراة

يوسف جريس شحادة

 

 

خلق الله آدم وحوّاء بكل كمال:" وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا سَادِسًا." {تك 31 :1}.

خطيئة وعدم انصياع آدم وحواء للرب دمّر العلاقة الحسنة بين الانسان والله وجلب الموت:" وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ»."{تك 17 :2 و19 :3}.

من فرط محبة الله للإنسان، علّم آدم وحوّاء ونسلهما، ان تجديد العلاقة مع الله يجب ان تتمّ بتقدِمة ذبيحة دموية:" وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أَيَّامٍ أَنَّ قَايِينَ قَدَّمَ مِنْ أَثْمَارِ الأَرْضِ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ، وَقَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضًا مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ، وَلكِنْ إِلَى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ. فَاغْتَاظَ قَايِينُ جِدًّا وَسَقَطَ وَجْهُهُ." {تك 5 _3 :4}. قارن لا 11 :17:" لأَنَّ نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ، فَأَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ، لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ.".

هذا الامر في غاية الأهميّة:" الحياة مقابل الحياة חיים תמורת חיים ".

الايمان الصادق بالله يستند على "التوبة الصادقة" لان التوبة الصادقة تؤدّي للأعمال الحسنة والمرضية عند الرب. من الجدير ان ننتبه ان اللفظة بالعبرية الدالة على التوبة " תְּשׁוּבָה ".

{أصل الاسم " תְּשׁוּבָה " هو من التوراة من “שיבה" الى الله والعائدة الى القلب. وردت اللفظة في نصوص توراتية، مثلا التثنية 14 _1 :30.

أرسل الله الأنبياء لبني إسرائيل لكي يقوّموا طرقهم على أساس الايمان الصادق وقدرة التوبة لمحو الخطايا والمصالحة مع الله. على سبيل المثال، سفر يونا النبي في الغالب مكرّس للتوبة الصادقة لمغفرة الخطايا:" فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقًّا وَعَدْلًا فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ؟ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟" الكثير من المفسرين يؤكدون على ان " التوبة" وصية من وصايا التوراة:” وَرَجَعْتَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِكَ، وَسَمِعْتَ لِصَوْتِهِ حَسَبَ كُلِّ مَا أَنَا أُوصِيكَ بِهِ الْيَوْمَ، أَنْتَ وَبَنُوكَ، بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ، يَرُدُّ الرَّبُّ إِلهُكَ سَبْيَكَ وَيَرْحَمُكَ، وَيَعُودُ فَيَجْمَعُكَ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ بَدَّدَكَ إِلَيْهِمِ الرَّبُّ إِلهُكَ. إِنْ يَكُنْ قَدْ بَدَّدَكَ إِلَى أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ، فَمِنْ هُنَاكَ يَجْمَعُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، وَمِنْ هُنَاكَ يَأْخُذُكَ، وَيَأْتِي بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي امْتَلَكَهَا آبَاؤُكَ فَتَمْتَلِكُهَا، وَيُحْسِنُ إِلَيْكَ وَيُكَثِّرُكَ أَكْثَرَ مِنْ آبَائِكَ. وَيَخْتِنُ الرَّبُّ إِلهُكَ قَلْبَكَ وَقَلْبَ نَسْلِكَ، لِكَيْ تُحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ لِتَحْيَا. وَيَجْعَلُ الرَّبُّ إِلهُكَ كُلَّ هذِهِ اللَّعَنَاتِ عَلَى أَعْدَائِكَ، وَعَلَى مُبْغِضِيكَ الَّذِينَ طَرَدُوكَ. وَأَمَّا أَنْتَ فَتَعُودُ تَسْمَعُ لِصَوْتِ الرَّبِّ، وَتَعْمَلُ بِجَمِيعِ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ، فَيَزِيدُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ خَيْرًا فِي كُلِّ عَمَلِ يَدِكَ، فِي ثَمَرَةِ بَطْنِكَ وَثَمَرَةِ بَهَائِمِكَ وَثَمَرَةِ أَرْضِكَ. لأَنَّ الرَّبَّ يَرْجعُ لِيَفْرَحَ لَكَ بِالْخَيْرِ كَمَا فَرِحَ لآبَائِكَ، إِذَا سَمِعْتَ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ الْمَكْتُوبَةَ فِي سِفْرِ الشَّرِيعَةِ هذَا. إِذَا رَجَعْتَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ. «إِنَّ هذِهِ الْوَصِيَّةَ الَّتِي أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ لَيْسَتْ عَسِرَةً عَلَيْكَ وَلاَ بَعِيدَةً مِنْكَ."

حسب الرمبان { הרמב"ן} بتفسيره للتوراة، "هذه الوصية המצווה הזאת" هي مرتبطة بوصية "التوبة התשובה". وفي كتاب " העיקרים، פרק כה" ان ما ورد في النص "אֲשֶׁר אָנֹכִי מְצַוְּךָ הַיּוֹם לְאַהֲבָה" {تث 16 :30} ان الحديث عن الامر بالتوبة.

كل وصايا التوراة" اعمل ولا تعمل" ومن يخالف هذه التعاليم سهوا ان عمدا، عليه ان يتوب امام الرب كما في العدد 7 _6 :5 :" «قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا عَمِلَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ شَيْئًا مِنْ جَمِيعِ خَطَايَا الإِنْسَانِ، وَخَانَ خِيَانَةً بِالرَّبِّ، فَقَدْ أَذْنَبَتْ تِلْكَ النَّفْسُ.فَلْتُقِرَّ بِخَطِيَّتِهَا الَّتِي عَمِلَتْ، وَتَرُدَّ مَا أَذْنَبَتْ بِهِ بِعَيْنِهِ، وَتَزِدْ عَلَيْهِ خُمْسَهُ، وَتَدْفَعْهُ لِلَّذِي أَذْنَبَتْ إِلَيْهِ.".{ הלכות תשובה א, א  }

يتبرّر الانسان بالإيمان القويم بالله وبالتوبة الصادقة، لان هذا يؤدي لأعمال صالحة ومرضية لدى الله. قارن تك 9 :6 و6 :15

يدّعي البعض ان الله اختار الشعب الإسرائيلي، وهذا التمييز غير مقبول، ولكن العديد من المفسرين يقولون ان الشعب الإسرائيلي هو الذي اختار تعاليم الرب وسار حسبها ففي الخروج 6 _5 :19 يقول الرب:" فَالآنَ إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِي، وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي تَكُونُونَ لِي خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. فَإِنَّ لِي كُلَّ الأَرْضِ. وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ وَأُمَّةً مُقَدَّسَةً. هذِهِ هِيَ الْكَلِمَاتُ الَّتِي تُكَلِّمُ بِهَا بَنِي إسرائيل". “قارن التثنية 8 _6 :7.

انزل الله التوراة والوصايا لكي:

1 _ نعلم مدى قدسية الله ومحبته للبشر، اللاويين 2 :19 والتثنية 5 _4 :6.

2 _ ندرك كم نحن خطأة تث 26 : 27 والجامعة 20 :7 .

3 _ ان خلاصنا مرتبط بنعمة الله وهذه النعمة منوطة بمدى ايماننا واعمالنا، 1 صم 15 وحب 4 :2 وتك 6 :15 والعدد 9 _4 :21.

4 _ ان مكانة إسرائيل بعيني الرب لها المكانة الخاصة المميزة لاتباعهم لتعاليمه وتوراته تك 10 :49 ومي 1 :5

5 _ ان تعاليم الرب لإسرائيل ودرب الخلاص بيسوع المسيح. من يعرف المسيح ويؤمن به يستطيع ان يخلُص، ولذلك التوراة مليئة بالرموز والحقائق التي تدلّ على المسيح المخلص وكيفية التعرف عليه:

مثلا: ان المسيح سيكون من سبط يهوذا تك 10 :49 وانه سيولد في بيت لحم مي 1 :5 ولننتبه للفارق بين النص بالعبرية والترجمة العربية، وانه سيولد من عذراء اش 14 :7 ومن نسل داوود الملك اش 6 _5: 9 وارم 6 _5: 23 وسيدخل اورشليم راكبا على جحش ابن اتان زك 9: 9 ويتألم بموته على الصليب قبل خراب الهيكل الثاني في فصح عام 32 م، دانيال 27 _ 24: 9.

الوحيد الذي حقّق كل ما ورد في التوراة هو فقط" يسوع المسيح". تعلّمنا التوراة ان المسيح هو الله وهو " אל שדי", الله الذي تجسّد لكي يخلص البشرية وهو المنزه عن الخطيئة، قارن تك 18 والخروج 33 وقد نشرنا عن معنى التعبير " אל שדי", وأيضا عن النصوص التوراتية التي تدل على تجسد الله.

 

 

يوسف جريس شحادة

منتدى أبناء المخلص _ كفرياسيف










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6239 ثانية