بالصور.. بغديدا في اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يستقبل معالي الدكتور رامي جوزيف آغاجان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سعادة السيد بريجيش كومار القنصل العام لجمهورية الهند في أربيل      بالصور.. الأحتفالية السنوية التي تقام في كاتدرائية مار يوخنا المعمدان البطريركية في عنكاوا بمناسبة اعياد الميلاد      غبطة البطريرك ساكو يستقبل وفدا من رؤساء كنائس بغداد      إيبارشية أربيل الكلدانية تختتم سنة اليوبيل باحتفال ليتورجي مهيب وغلق الباب المقدّس في كاتدرائية مار يوسف – عنكاوا      البطريرك ساكو في أحد العائلة المقدسة: عائلة الناصرة هي قدوة لعائلاتنا      صور لتساقطَ الثلجُ ، ليكسو قريةَ كوماني بحلّةٍ بيضاء      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل القنصل العام الجديد لجمهورية العراق في سيدني بمناسبة عيد الميلاد المجيد      غبطة البطريرك يونان يرسم المونسنيور حبيب مراد خوراسقفاً      طنين الأذن.. العلاج بالموسيقى والعلاج السلوكي المعرفي      الديمقراطي الكوردستاني يلوّح بالانسحاب من العملية السياسية      بعمر 58 عاما.. أسطورة اليابان "الملك كازو" يوقّع مع فريق جِدي      الثلوج تكسو مدن إقليم كوردستان بـ "نصف متر".. ومنخفض قطبي جديد يهدد بانجماد حاد      سوريا.. إطلاق العملة الجديدة      طعام مطبوع ووجبات مصنعة في المختبر قد تغير عاداتنا الغذائية      وزيرة العدل الأميركية تبدأ بملاحقة مسؤولي إدارتي بايدن وأوباما      مجلس النواب ينتخب هيبت الحلبوسي رئيساً له في دورته السادسة      الرئيس بارزاني يدعو لتغيير آلية انتخاب رئيس جمهورية العراق      "الإصلاح الضريبي".. واقع قاسٍ يواجهه العراقيون في 2026
| مشاهدات : 2458 | مشاركات: 0 | 2024-04-06 08:57:58 |

نتائج الإضطهاد والشهادة في الكنيسة

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

كل إنسان مؤمن بالمسيح مكلف للإرسال والتبشير بعد أن ينضج في الإيمان ويستعد للإضطهاد وتحمل الظروف القاسية ومن ثم التهيؤ للشهادة دون أن يتخلى من ؤسالته ومبادئه حتى الموت وذلك بتسليم ذاته بالكامل إلى من مات من أجله ( ليس لأحد حب أعظم من هذا ، أن يضع نفسه من أجل أحبائه ) " يو 13:15" .

إذ ذاك سيتحمل الآلام بفرح ويتحدى كل مكائد العدو بسبب رسوخه في الإيمان ، بل سيصل إلى حد الفرح لو نال أكليل الشهادة من أجل خلاص أحبائه ، وبهذا سيشعر بكل ما يعانيه من ظلم ومقاومة بأنه يقترب من الله ، والله سيعطيه نعمة الصبر ، والعزاء ، والفرح والشوق إلى السكنى معه وفي عشرته . فالذي يسير في هذا الدرب عليه أن لا يعطى لآلام التي يمر بها هذا المكرس والشاهد لأسم المسيح ستنقيه وتقدسهُ وتطهرهُ . فمعانات القديسين ممتلئة من الفرح ، والشوق ، والتسليم لإرادة الله . سيستمر المؤمن المجاهد من أجل الرب في التقوى وينمو في الطهلرة ويتشدد في الإيمان رغم ما يعاينه من آلام ليصير إنساناً شاهداً وشهيداً من أجل أن يخلص الكثيرين لأنه يعلم بأن الله يحب كل الناس ، ويريد أن يؤمن الجميع من أجل خلاصهم لأن إبنه مات من أجل خلاص الجميع ، وهو من يحمل صليبه إلى الآخرين ويرد من كل مؤمن أن يختبر قوته ويحمل نيرهِ وأن ينتقل من ألم إلى ألم ، ومن إضطهاد إلى آخر ، حتى تكون تلك المعاناة التي تلاحقهُ وسائل لخلاص الآخرين .

   الله تظهر قوته في ضعف الإنسان المؤمن ويريد أن نؤمن بأنه هو الفاعل فينا . والإنسان الذي يظهر نفسه قوياً لا يمكنه أن يختبر قوة الله . لأن الله لا يسمح بإختبار قوته من قبل الإنسان فمتى عرف المؤمن بأن قوة الله هي الفاعلة فيه فلم يهبط يوماً إلى درجة العجز بل سيستمر والله لا يتأخر أبداً بل سيرافقه وبحسب قول الرب يسوع لتلاميذه ( ها أنا معكم كل الأيام إلى نهاية الدهر ) .

   علينا أن نعلم بأن الإضطهاد وطريق الإستشهاد كان أول سلاح إستخدمه الإبليس ضد الكنيسة . وأول من عاش ومات مصلوباً كان يسوع الناصري . وبعدهُ مباشرةً بدأ مشروع العدو في إضطهاد أبناء المسيح منذ القرن الأول ، وظل ينزف دم المؤمنين إلى أوائل القرن الرابع في البلدان الرومانية التي آمنت بالمسيح . أما البلدان الأخرى فأستمر النزيف فيها بدون إنقطاع . وما يزال مستمر في الكثير من البلدان . وكنيسة المسيح في العالم تحمل سِمات المصلوب وتشهد له في العالم كله عبر التاريخ .

   في العصر الحديث تم إبادة عشرات الملايين من المسيحيين في العالم . ففي القرن الماضي أرتُكِبَت جرائم كثيرة ضد أبناء الكنيسة . فما ارتكبته الشيوعية والنازية عن قصد من جرائم إبادة جماعية ضد المسيحيين تعتبر عار في جبين تلك الحكومات الملحدة ، كذلك لا ننسى ما ارتكبته الحكومة العثمانية ضد الأرمن والسريان والكلدان والآثوريين واليونانيين في تركيا قبل الحرب العالمية الأولى وخلالها وبعدها والإعلام العالمي صامت . بينما كانت المبالغة في وصف إضطهاد اليهود في ألمانيا علماً بأن ضحايا المسيحيين يفوق كماً بآلاف الأضعاف ، ففي معسكرات الإتحاد السوفيتي وخلال سبعين عاماً من الحكم الشيوعي أعترف ستالين رسمياً بأنه لم يقتل من المسيحيين سوى عشرين مليوناً ، وهذا أقل مما عمله لينين وتروتسكي . وأخيراً إنتصرت المسيحية وأزيلت الشيوعية ، وصار الرئيس الروسي رجلاً مؤمناً مفتخراً بمسيحيته . كذلك المجرم هتلر ، قال ، أنه إكتشف سر بقاء الكنيسة ألفي سنة ، هذا الذي أراد إزالة المسيحية من الوجود ويقيم نظاماً جديداً يبقى ما بقيت الدنيا ، لهذا قتل ملايين المسيحيين وشوَّهَ صليب الرب ، وأخيراً فشل بعد أن دمر دولته العظيمة وحَوَّلَ مدنها إلى أكوام من الخراب .

ختاماً نقول : شهادة المؤمن مثمرة . ودماء الشهداء تروي الكثيرين لتفتح عيونهم نحو باب الخلاص ، وبتقواهم وصمودهم أناروا المعمورة كلها ، وبأعمال المحبة المذهلة التي قدموها لله وللإنسان في أحلك الظروف ، وقدموا أنفسهم من أجل الحق ، وبالحب سحقوا كل خطط الشيطان تحت أقدامهم ومجدوا إسم المسيح وإنتصرالإيمان وأرتفع صليب الرب عالياً في تلك الجمهوريات الملحدة .

  مجداً لأسم يسوع المنتصر.

توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1"

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5602 ثانية