ـــــــ
في الصباح الذي كبر اليوم
كان الغدير على أهبةٍ يستعدّ
لكي يستقل بمقبرة
ذات شيخوخة صامتةْ
نبضتْ في يميني الجهاتُ
وبالطين ما زلت أزهو
سأنقش في وجنة العشب ما يتبقى
من النسغ،
حين مضى الأقحوان يداهمني
في صبيحة سبتٍ
تأكدت أنيَ طفلٌ تمادى الرخام
بأهدابه
ثم طارت عصافيره كلها
طيلةَ الجمعةْ
سوف أبقى وحيدا
لأرعى الظلال الشريدة
في الحقل
أو
سوف أوقظ هاجرة القلب في
حجر صافنٍ
ينتهي بعراجينَ تغفو على هامة النخل
أقرأ سفر المراثي
أرش على كبد الأرض أشهى الرذاذاتِ
إني إذا النوء فاجأني لا أستبيح
عواصفه اللدِنَةْ...
حملتْه الطريق إلى الحانِ
لما ارتوى جيدا
أبصَر الحائط الفندقيَّ
كما لو بجانبه كان يقعي نبيٌّ
تجرع كأس الخيانة من قومه.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
صبرتُ على عــضّ الزمـــان ولم أقلْ
لــهُ اكــففْ ،فــإني والــحديد لَسيّانِ
ســأمــهله ولْــيــوقن الــيومَ أوغــدا
ســأحْرِمه بــالهــدم مــن أي أســنانِ