علم كوريا الشمالية يرفرف في مهب الريح بينما يقف جندي من الجيش الكوري الجنوبي في حراسة قرى بانمونجوم الحدودية في باجو، كوريا الجنوبية، 4 أكتوبر 2022. © AP Photo / Ahn Young-joon
عشتارتيفي كوم- وكالة سبوتنك/
حذرت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، من أن "الصدام الفعلي والحرب" أصبحا مسألة وقت في شبه الجزيرة الكورية، في أعقاب إلغاء اتفاق خفض التوتر العسكري بين الكوريتين.
وهددت بيونغ يانغ، بأن كوريا الجنوبية ستواجه "انهيارا تاما" إذا قررت القيام بأي عمل عدائي، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية.
جاء ذلك التهديد في مقال نشره معلق عسكري كوري شمالي، بوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في البلاد، والذي فيه ألقى باللوم على كوريا الجنوبية في إلغائها الاتفاقية العسكرية الشاملة لعام 2018، التي دعت إلى سلسلة من الإجراءات العسكرية، للحد من التوترات على طول الحدود.
وألغت كوريا الشمالية فعليا الاتفاق في الشهر الماضي، بعد أن علقت كوريا الجنوبية جزءا منه، احتجاجا على إطلاق كوريا الشمالية الناجح لقمر تجسس عسكري، لتعيد كوريا الشمالية منذ ذلك الحين مواقع الحراسة، ووضعت أسلحة نارية ثقيلة على طول الحدود.
وقال المعلق إنه "بسبب التحركات المتهورة وغير الحكيمة التي قامت بها المجموعة العميلة من الخونة لإبطال الاتفاق العسكري بين الشمال والجنوب، فإن المواجهة العسكرية الشديدة الخطيرة، مثل تلك التي كانت قبل اعتماد الاتفاق، قد اندلعت مرة أخرى في شبه الجزيرة الكورية".
وأضاف المعلق أن اتفاق 2018 كان "الآلية الدنيا والخط الأخير لمنع الصراع العسكري العرضي في المنطقة الواقعة على طول خط ترسيم الحدود العسكرية، حيث تقف قوات مسلحة ضخمة بأعلى كثافة ومواجهة حادة في العالم".
كما أكد المعلق، أن إطلاق كوريا الشمالية للقمر الصناعي كان "حقا مشروعا وعادلا لدولة ذات سيادة" للبلاد، وأنه ليس من المنطقي أن يعلق الجنوب الصفقة ردا على إطلاق القمر الصناعي غير المحظور بموجب الاتفاقية.
وتابع أنه إذا كان إطلاق كوريا الشمالية للقمر الصناعي يشكل انتهاكا لاتفاق 2018، فإن إطلاق جارتها الجنوبية لقمرها الصناعي للتجسس العسكري لن يكون مختلفا، في إشارة إلى إطلاق أول قمر صناعي للتجسس العسكري محليا في البلاد، يوم الجمعة الماضي.
وقال المعلق مستخدما اختصاري الاسمين الرسميين للشمال والجنوب "إن أي عمل عدائي من جانب المجموعة العميلة ضد كوريا الشمالية سيؤدي إلى تدمير بائس للجيش العميل والانهيار التام لجمهورية كوريا".
وقال المعلق "إن الوضع السائد يثبت مرة أخرى صحة اختيار كوريا الشمالية، التي مضت قدما في تعزيز الردع في الحرب النووية وتحديث القوات المسلحة".
وأردف أن "المستفزين الذين أبطلوا الاتفاق العسكري بين الشمال والجنوب بشكل كامل سيضطرون بالتأكيد إلى دفع ثمن باهظ".