الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"
| مشاهدات : 788 | مشاركات: 0 | 2022-09-27 11:18:54 |

المكرّس ... دعوة سماوية (الحلقة الأولى)

المونسنيور بيوس قاشا

 

"المكرَّس... دعوة سماوية"، بحثٌ في رسالة المكرَّس بجميع تسمياته ودرجاته المختلفة، فهو دعوة سماوية، وخاصةً نعيش اليوم في مجتمع قد تغيّر في شرقنا كثيـراً جداً ربما بسبب الحروب والمآسي التي خاضتها دولُنـا في الشرق

- فمهما يكن من أمر "فليكن اسمُ الربِّ مبارَكاً" (مزمور2:113، أيوب21:1) - وما تمرّ به المنطقة من تغييرات هائلة عبر الحروب والتقشف والحصار والاختلاف في مسلك السياسة والمصالح العامة والفساد المستشري بين أبناء هذه الدنيا، وبيوغرافية داعش الإرهابي وقلّة الحريات التي تمارسها الدول كما يمارسها بعض الحكّام على شعوب مبتلاة وهي التي أُعطيت لشعوب ولم تُمنَح لأخرى.

فإذا سمحتم جميعاً أردتُ اليوم في بحثي هذا المتواضع عبر حلقاتٍ أن أكون شاهداً للحقيقة وسأبقى - وكما كنتُ وحسب قول البابا بندكتس السادس عشر – أن أروي حقيقة مسيرتنا في سلك المكرّسين وخدمة الكنيسة وبتسمياتهم المختلفة من الكبار والكهنة والرهبان والراهبات والمكرّسين والمكرّسات وكل الأصناف الإيمانية التي تعمل من أجل خدمة بيت الرب والشعب وعبر مسالك مختلفة.

     أسئلة ... وحقائق

أقولها - وبكل حقيقة أشهد لها - أنّ الواقع أليم جداً وهو يدعونا إلى أن نفكر مليّاً وجديّاً في هذا الشأن الديني والإيماني والإجتماعي. ومستقبل مسلكنا ومسلك معابدنا كما هو مستقبل دعواتنا في قلق مستمر مما يحدث عند الرجال كما عند النساء، ونسأل: أين هي هذه الدعوات الشبابية التي كانت تفتخر بها قصباتنا ومدننا وقرانا والتي كانت تزهو بهذا العطاء عبر هذا المسلك المقدس؟ وأسال: لماذا لا يوجد اليوم استقطاب لهذا المسلك رغم أن الإيمان هو هو ولو تغير مسلك البشر تجاهه؟ فهذا ما يدعونا أن نسأل: أين هي هذه الدعوات – وكما قلتُ – حيث كانت قرانا مصنعاً للعديد منها ولنوعيتها فكانت قوة لخدمة الكنيسة؟.

ما يهمّني ليس فقط أن أذكر حسنات هذه الشريحة من الناس أو غير ذلك، ولكن تسليط الضوء وإضافة في المعلومات ولعدم الطاعة لبعض الكهنة أو عدم تفاهم الرئيس معهم أو الثرثرة (عذراً) الكبيرة التي تنشأ من أجل غايات، والحقيقة ربما لا ينتبه لها كبار المعابد أو رؤساء الزمن لسبب أو لآخر. ومن خلال خدمتي المتواضعة
- وإنْ كان طلبي مرفوضاً  كما اني مرفوض في الزمن هذا - فأنا أقول لكم أنّ أمام المكرَّس تجارب مختلفة، وأقولها مالية وجنسية وجمالية وربما مصلحة دكتاتورية المسيرة والتباهي أمام الدنيا وكبارها واليوم كبرياء الفيسبوك، كما يقال أن هؤلاء هم الوحيدون الذين يُدركون كل شيء ويا للأسف، لذا على الجميع أن يدركوا أن العالم والمجتمع قد تغيرا وأصبح كل إنسان يدرك بوعي كل صغيرة وكبيرة بينما يدعونا الرب كلنا إلى أن "نكون متعلّمين منه جيداً" (يو45:6) وواعين لِمَن نحن نتكلم ومع مَن نتحدث ومع مَن نعمل ومَن هم الرؤساء ومَن هم مرؤوسيهم وما هو موضوع الحديث، لكي لا يُلام المكرَّس كما لا تُجرَح مشاعر الكبار بعد ذلك، ولا يندم على ما قاله أو تصرف تجاهه بصورة أو بأخرى.

لذا، كَونْي أحد هؤلاء الذين أتكلم عنهم في هذا البحث فإنني أروي وأنقل إلى شعب الله وإلى القرّاء الكرام
- وبكل ما أوتيتُ من نعمة ومن حقيقة في معلوماتي - لعلّ وعسى تكون منهجاً أو ربما مسلكاً أمام كبار زماننا من أجل صغارنا، ومسلكاً للمسيرة والسلوك، وسأبقى إنساناً مطيعاً وإنْ كنتُ غير مرغوب فيه لأنّ الذي يقول الحقيقة هو شاهد وشهيد وهذا مصيره أنْ يكون، وحقيقة مسلكنا على شاكلة معلّمنا يسوع الذي قال "أنا الطريق والحق والحياة" (يو6:14).

نعم أنقل ذلك لخيور المسيرة، وسأعمل جهدي على أن أكون علامةً لحقيقة معبدنا ودعوتنا ورسالتنا كي نكون رافداً أميناً للخدمة والرعية والبشارة من أجل المعالجة والمراجعة ونقل ما نجده وما يحصل بكل حقيقة، وأكون في طريق المسؤولية حسب السماء وليس حسب البشر. فهذا الموضوع الحيوي في هذا الزمن القاسي ليس إلاّ عوناً لإصلاح ما أفسده البشر وعاشه المكرَّسون وعبر جوانبه المختلفة وحسب إمكانياتي وإمكانياتكم المتوفرة، وليكن كبارنا على بيِّنةٍ من ذلك.

     المخاض الكبير

ما دعاني أن أدخل في كتابة مثل هذا الموضوع البسيط والشائك في الآن نفسه هو: أولاً إخلاصي لدعوتي، وثانياً ما يحصل اليوم وما نسمع عنه، عن المكرّسين والمكرّسات، وعن الغنائم التي تُحصَد في مثل هذه الدعوات، وما يقال فيها وعنها، فأرجو المعذرة من جميع القرّاء وذوي الشأن وكبار المعابد والزمن إذا ما غرقتُ في خوض هكذا موضوع وطلبتُ النجاة ومساعدتكم، فلا تبخلوا عليَّ فأنا لا أنوي غير شيء واحد فقط وهو أن أقول الحقيقة أمام سرّ التقوى العظيم بشأن المكرّسين والمكرّسات فشهادتي هي حق (يو14:8) ولا أقول إلا الحقيقة وليس شيء آخر، هكذا أنتم كونوا معي لدراسة وبحث مثل هذا الموضوع لمستقبل كنيستنا المشرقية ودنيانا وزمننا في السيرة الصالحة، وفي دعوة مقدسة من أجل خلاص الرعية وخلاص نفسي وأنفسكم والتي سُلّمت رعايتها إلينا جميعاً وإليكم لنكون أمناء وأوفياء في الآن ذاته من أجل إشراقة الدعوة، وعبر تمحيص هذا الموضوع الحيوي بجوانبه المختلفة وحسب إمكانياتنا المتوفرة وقبول كبارنا، فلنعمل سويةً خاصةً وأنّ هذه الأسئلة وأخرى تراود الإكليروس رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، كما الرعية وشعب الله، وأخرى كثيرة تُطرح على كل إنسان، وعلى مَنْ قَبِلَ الكهنوت العام، وعلى المؤسسة الكنسية التي تهتم بالتنشئة والتعامل من قبل كبار معابدنا من أجل صغارنا ومن أجل شعبنا والعاملين معنا، إنه المخاض بالذات... وإلى الحلقة الثانية.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5898 ثانية