أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 793 | مشاركات: 0 | 2022-08-28 13:36:35 |

قوى التغيير وتحديات الوضع

محمد عبد الرحمن

 

ما حصل ويحصل من تطورات خلال الأيام القليلة الماضية يؤشر حجم الاحتقان السياسي والاجتماعي، وبلوغه مديات عالية تعكس شدة السخط والتذمر وإمكانية انفجار الوضع بنحو غير مسبوق.

هذه التطورات  ليست عادية، ولا يمكن حسابها ضمن سياق الصراع المعتاد على تقاسم المغانم والمصالح والمواقع. فنحن امام مشهد جديد فيه ملامح حالة نوعية مختلفة، لم تتبلور بعد على نحو واضح لاسباب عدة، منها طبيعة الحراك الحالي، وعدم الوضوح الكافي لاهدافه، وخضوعه لحسابات وقرارات جهات محددة.  وقد يكون هذا هو ما يحول حتى الان دون تحول هذا الحراك، الذي تشارك فيه جماهير واسعة غاضبة ورافضة، تنشد  حياة افضل، الى  حراك لغالبية العراقيين الرافضين لمنهج المحاصصة الطائفية والاثنية ولبناء الدولة المكوناتي، وللفساد المستشري والسلاح المنفلت والتدخلات الخارجية السافرة في شؤون وطننا.

السؤال هنا يتعلق بالقوى ذات المصلحة في دفع الأمور الى نهاياتها المنطقية، والخلاص من المنظومة الحاكمة المتنفذة ومنهجها العاطل والمعطل، وتدشين مسار جديد للعملية السياسية، يقوم على قطيعة تامة مع النهج والآليات والشخوص الفاشلة والفاسدة.

ليس مستغربا ان تقف جهات عدة امام أي مسعى وتطلع الى الإصلاح الجدي والتغيير الشامل. فمسعى كهذا يعاكس ما هي فيه، وهي المنطلقة من حسابات مصالحها الخاصة الفئوية والطبقية، وادامة مغانمها وهيمنتها وتحكمها بالقرارات السياسية والاقتصادية والأمنية الى حدود كبيرة. وليس متوقعا ان تتخذ موقفا غير هذا، وان حصل ذلك فهو مناف للمنطق. لكنها يمكن ان تلجأ الى التكيّف مع التطورات لاستيعاب المواجهة، ومنع او عرقلة اي نهوض ثوري واسع، يطيح بالمنظومة بكاملها.

وان ما يطيل  امد سيطرة هذه المنظومة ويتيح لها فرص المناورة والبقاء، هو عدم تبلور جبهة شعبية قوية متراصة وواسعة، تلحق الهزيمة بالمنظومة الحاكمة وتفتح آفاقا لمستقبل واعد لملايين العراقيين، المكتوين بجهنم  سياسات وممارسات المتنفذين، المتمسكين بما هو خاطيء ومضر ومدمر.

لذا وفي الوقت الذي تتجه فيه الأوضاع نحو تراكم وارتفاع لمنسوب الغضب والسخط، نجد ان  الحركة الرامية الى توحيد جهود قوى التغيير المنشود ما زالت تحبو، ولعل من المفارقات أن لا يجري بناء أرضية واضحة وراسخة لها، كي تباشر التحرك والفعل المشترك. وكان هذا ملحوظا في حراك تشرين وما زال يتواصل باشكال مختلفة، رغم ان هناك بدايات مشجعة وواعدة، والأمل كل الأمل ان تترسخ هذه البدايات وان تتواصل وتأخذ مداها المرتجى.

ان المهم جدا هو البحث الجدي عن المشتركات وتغليبها ودفعها الى المقدمة، وان تعمل قوى التغيير ليس فقط على إيجاد  القواسم والارضية المشتركة، بل ان تمد جسور التعاون الى من يشاركها الموقف وآلية العمل في هذا الظرف المحتدم والحساس.

ان على قوى التغيير، كما نرى، مغادرة حالة الانتظار، وان لا تتوقع شيئا نافعا للشعب من مناورات المتشبثين بالسلطة وبمنهج الحكم المولد للازمات. وعليها في الوقت ذاته ان تفتح الاحضان لمن يقوم تحت ضغط الاحداث والحاجة الى التغيير، بالتماهي مع مطالب الجماهير. فليس من السياسة في شيء العمل وفق قسمة الأبيض والأسود،  ونسيان المنطقة الرمادية. لكن من الواجب هنا التأكيد ان نجاح هذا التكتيك المرن، والذي يأخذ الأوضاع الملموسة بنظر الاعتبار، يوجب ويستلزم وجود رؤى وتوجهات مشتركة وارضية صلبة وقيادة سياسية وميدانية تتوفر لها  القدرة على الانتقال بالأوضاع ودفعها الى امام، بخط تصاعدي فيه وضوح كاف للاهداف المعلنة التي تستجيب لتطلعات المواطنين حاضرا ومستقبلا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 28/ 8/ 2022










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6509 ثانية