تضحيات و دماء شهداء شعبنا التي سفكت في 1915 و 1933 و 1969 و 1985و1988 و2003 و 2014 اكدت وحدتنا و عززت فينا الحياة والعزة والكرامة وحب الوطن وعظمة اجدادنا وشجاعتهم.
كلارا عوديشو يعقوب رئيسة كتلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ( سورايا) بمناسبة السابع من آب يوم الشهيد الكلداني السرياني الاشوري:
في السابع من شهر آب تمرعلينا ذكرى الـ89 الأليمة لمذبحة سميل والتي هي أول إبادة جماعية حقيقية في تاريخ العراق الحديث و التي ارتكبتها قوى ظلامية دخيلة حكمت اسفاً وطننا، وأول انجازاتهم كانت قتل وذبح أبرياء وعزل من السكان الأصليين وأصحاب اعظم حضارات العالم وامجاد لا تحصى، وتخريب و تهجير 150000 انسان من 64 قرية في لواء الموصل حينها. وبحسب المصادر تم قتل 5000 من ابناء شعبنا، وحُسبت كأول انتصار للجيش العراقي حينذاك وهي في الحقيقة نقطة سوداء في تاريخ هذا الجيش ودولة العراق وسياسييها آنذاك.
فنحن شعب لا نتعب ولا نموت وكل قطرة من دماء شهداءنا الابرار روت ارضنا سوف تبعث الروح فينا وفي الأجيال القادمة أينما كانوا، وسنعمل من اجل وطن نعيش فيه بكرامة وسلام مع اخوتنا واخواننا وشركائنا في كوردستان كما عاشوا اجدادنا و بنوا و ابدعوا. والحجارة اليوم على الأرض وتحتها تؤكد ذلك و دوما الخزي والعار سيلاحق كل الظلاميين وأصحاب الأفكار الإرهابية و الاستبدادية ، الرحمة والخلود لشهداء الوطن اجمع.
واكدت السيدة كلارا: اود ان أوضح لابناء شعبنا العزيز بأنني كممثلة لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري (سورايا) قمت بخطوات عملية لا إعلامية وحاولت ما استطعت الى هذه اللحظة لتحقيق احد اهدافنا في المجلس الشعبي وهو المطالبة بإقامة نصب للشهداء في سميل الشهيدة تقديرا لدمائهم الطاهرة. لذلك قدمت مذكرة بتاريخ (28/2/2019 ) لمحافظ دهوك السيد (فرهاد اتروشي ) لتخصيص قطعة ارض مناسبة لاقامة نصب الشهيد وفورا وافق مشكورا على طلبي وامر بتشكيل لجنة مختصة لتخصيص الأرض من السادة المدراء العامين (البلديات العامة والتخطيط العمراني والشهداء والمؤنفلين والثقافة والاعلام ) والقائمقام لقضاء سميل بالكتاب المؤرخ (7/3/2019)، وفعلا تم تحديد يوم (12/3/2019 ) للاجتماع مع اللجنة المكلفة وقد حضرت الاجتماع معهم في القائمقامية بقضاء سميل وبعدها خصصت قطعة الأرض بمساحة( 1250) م2 لاقامة نصب الشهيد.
وقالت: بعدها تابعت موضوع البناء واقامة النصب على الأرض المخصصة مع محافظ دهوك السيد فرهاد اتروشي وبعده الدكتور علي تتر واستمرت زياراتي باللقاء بهم كما كنت اطلب دائما إقامة النصب لشهدائنا في كل الكلمات التي القيتها في بداية المواسم التشريعية كرئيسة لكتلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ( سورايا) في برلمان إقليم كوردستان، وبسبب جائحة كورونا وما سببته من تدني في أسعار النفط وما تلته من التحديات التي اعترضت حكومة الإقليم اقتصاديا وإضافة الى سياسة الحكومة الفيدرالية المجحفة تجاه شعب كوردستان، تدنت وقلّت المصادر المالية للحكومة، حيث توقفت تقريبا جميع المشاريع والخدمات و خصصت الميزانية المتواضعة والموجودة لدفع أجور ورواتب الموظفين وللقطاع الصحي لمواجهة فايروس كورونا فقط.
وقالت: بعد اجتياز كل التحديات والتي استمرت سنتين تقريبا وباتباع سياسة حكيمة من قبل رئيس مجلس الوزراء السيد مسرور البارزاني والكابينة التاسعة واجراء الإصلاحات الشاملة، انتعش اقتصاد الإقليم ونهض من جديد لتقوم الحكومة بواجباتها وتطوير كافة القطاعات، لذا استأنفت محاولاتي لاستحصال الموافقة وتخصيص ميزانية للشروع بأقامة النصب وقد قابلت المحافظ والقائمقام عدة مرات وقدمت مذكرة الى السيد رئيس مجلس الوزراء مسرور البارزاني بتاريخ 16/3/2021 وبعدها قدمت مذكرة أخرى الى رئاسة البرلمان بتاريخ (2/9/2021 ) لمفاتحة الجهات المعنية بإقامة النصب في الأرض التي استحصلتها من محافظة دهوك. وتبعا لطلبي قدمت مذكرة لمجلس الوزراء من رئاسة البرلمان بتاريخ 23/9/2021 ومن مجلس الوزراء (ديوان الرئاسة ) وتم تحويلها الى الوزارة المعنية وزارة شوؤن الشهداء والمؤنفلين وكان الرد إيجابيا من الوزارة بتاريخ 19/10/2021 بانه سوف يتم إقامة النصب بحسب تخطيط حكومة إقليم كوردستان وسيتم عمل ما يستوجب في هذا الموضوع.
وقالت: هنا اود ان أقول بأنني وبحكم واجبي وحرصي لتحقيق اهدافنا و تحقيق مطاليب شعبنا، حاولت خلال الثلاث سنين الماضية من اجل إقامة نصب الشهيد، ومحاولاتي ستكون مستمرة مع الجهات المعنية ولاسيما محافظة دهوك ومحافظ دهوك الدكتور علي تتر، والذي ذكر في مناسبة احياء يوم الإبادة الجماعية للاخوة الايزيديين بتاريخ 3/8/2022 انه من واجب حكومة الاقليم إقامة نصب الشهيد في سميل تمجيدا لارواح شهداء المجزرة التي ارتكبت بحق شعبنا، ومؤكدا انه بالقريب العاجل سيتم بناء وإقامة النصب في سميل الشهيدة.
كلارا عوديشو يعقوب
رئيسة كتلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ( سورايا)