أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 806 | مشاركات: 0 | 2022-07-01 10:26:36 |

كذبة الطائفيين الكبرى

جاسم الحلفي

 

 

أكبر كذبة يتداولها كبار المتنفذين هي كذبة "دفاعهم" عن المكون الشيعي. كذبة مفضوحة يعاد انتاجها ويجري التفنن في تسويقها، ومفادها ان مغزى وجودهم يكمن في توفير العيش الكريم لأبناء المكون الشيعي. ووصلت الصلافة بهم حد الإصرار على هذه الكذبة رغم انفضاحها، وتكرارها وكأنها حقيقة لا تدحض. لا خجل يمنعهم من ترديدها وهم من حاكوا بأنفسهم خيوطها، ولا خوف يردعهم عما ينهبون وهم يروجون لها، ولا قيم يدعون التزامها تنهيهم عن مواصلة نشرها.

ولا يهتم رموز الطغمة بعمر الكذب القصير، فقد برعوا في تصدر المشهد عبر ترسيخ الكذبة لجعلها حقيقة، حتى صاروا يفاخرون بها ويعيدون تكراراها كلما اقتضت حاجتهم اليها.

والغريب انهم عادوا اليوم يضعونها في صدارة خطابهم، وهم يسعون الى حصاد مغانم السلطة هذه المرة أيضا، غير عابئين بصوت الناس الرافض للوضع القائم، وغير مكترثين لما وصلت اليه احوال الشعب بعد ان وضعوا الحكم على السكة الخطأ والنهج المدمر: نهج المحاصصة المنتج للفساد.

يبدو ان وزير الدعاية النازي غوبلز لم يكن الصانع الوحيد للكذب السياسي، فمن ساروا على خطاه من الساسة العراقيين مُدّعي الدفاع عن مصالح المكون، فاقوه في صناعة الكذب، بل وتجاوزوه. وها انت تراهم اليوم وقد تناسوا أعداد شهداء الانتفاضة من محافظات الوسط والجنوب، الذين ثاروا من اجل العيش الكريم للإنسان والحياة اللائقة. اولئك الشهداء الذين ضحوا بارواحهم في سبيل العدل والمساواة، ومنهم من ردد ما قاله امام الحق والعدالة الاجتماعية في دفاعه عن المال العام، الذي صيرته طغمة الفساد مصدرا لثرائها، بعدما فسدت وافسدت على حساب حق الفقير بالعيش الكريم.

والمضحك هو حديث البعض عن شرعية تمثيلهم لارادة المكون واصواته، في وقت لا زالت فيه ارقام الانتخابات الفائتة تفضح هذا الادعاء، ليس من حيث اعداد الأصوات التي قاطعت الانتخابات، وهي الأكثرية الحاسمة، بل حتى من حيث الأصوات التي حصلوا عليها هم نسبة الى حجم المشاركة الانتخابية. واذا لم تكن هذه الأرقام دليلا على تراجعهم وتلاشي الثقة بهم بل ورفض المواطنين لهم، فأي مؤشر اخر يمكن ان يعكس سخط الناس عليهم وحجم الرفض لهم.

ليس هناك ما يفرض إعادة نشر المعطيات، التي برهنت على فشل سياساتهم التي اعتمدت المحاصصة الطائفية البغيضة، ونهجها المدمر. ولا ضرورة تدفع لإعادة نشر ارقام الفساد ومدركاته، كما لا معنى لإعادة نشر نسب الفقر والامية وانشار الامراض والتخلف ونقص الخدمات التي يعاني منها أبناء الوسط والجنوب، وحالهم الاسوأ من أحوال أبناء بقية المحافظات، بسبب نهب السراق والعابثين بمقدرات البلاد.

لا حاجة ولا ضرورة ولا معنى لإعادة ذكر المعطيات، فصور الفقر والعوز وانتشار المخدرات تكفي لاخراس كل أدعياء تمثيل المكون.

ان الصور التي تغطي المشهد اليومي لعراق حكمته وتحكمه الطائفية السياسية وجعلته مشهدا كارثيا، تؤكد حقائق دامغة لا يخفيها غربال كذبهم الفاضح. فصور الجوع المخزية لا تفضح منتهكي كرامة الناس وحسب، بل هي محرك أساسي لثورة شعبية سلمية تقتص من النهّابين، وتعيد بناء النظام السياسي ليؤمّن حرية وحقوق المواطن وكرامته، وليعتمد المواطنة ويضمن العدالة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الخميس 30/ 6/ 2022

 

المركز الاعلامي للحزب الشيوعي العراقي

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5763 ثانية