اكدت منظمة الصحة العالمية، بأن الفيروس،انتقلت عدوته، من مصدر حيواني، من مدينة ووهان الصينية، فتحول من فيروس غير، إلى جاءحة عالمية، وفقدت الدول،السيطرة على، تفشي الوباء،فاتخذت التدابير اللازمة، لحماية المجتمع من هذا الخطر الداهم، وذلك بفرض حظر التجول الاجباري، بابقاء المواطنين في منازلهم، واغلاق جميع المنافذ،والأنشطة، على مختلف مستوياتها، وكان انتشار هذه الازمة، السبب الرئيس في إلحاق الأضرار، الصحية،والنفسية، والاجتماعية،والاقتصادية، فقد اكدت المصادر الطبية: بأن الآثار الصحية،لفيروس كورونا المستجد، يرتبط بالحالة الصحية،والمرحلة العمرية، والمناعة،فمناعة الاصحاء، تختلف عن مناعة الأشخاص المرضى،ومناعة الفئة الشبابية، تختلف عن مناعة الاطفال، وكبار السن،فالافراد ذوي المناعة الضعيفة،شكل الفيروس،خطورة على حياتهم، اما ذوي المناعة القوية، فكانوا اكثر قدرة على التعافي، وارتبط تبدل المناخ النفسي، والاجتماعي،بفترة الحجر المنزلي، فقد واجت بعض الاسر، والمجتمعات،العديد من الصعوبات، في التأقلم مع ذلك الوضع الغير معتاد،فساد القلق،والتوتر، والخوف،والاحباط،والياس، والانفعال،من جراء كثرة حالات العزلة، والتباعد،كما اصيب المجتمع، بالانحطاط في مستويات المعيشة، إزاء فقد ارباب الاسر لمكاسبهم، ودخولهم،ولاقوا معاناة شديدة، مع الفقر،والبطالة.
وعلى الصعيد الدولي،تسبب هذا الوضع، بانهيار الاقتصاد العالمي، بانهيار اسعار النفط، واعاقة حركة التبادل التجاري، وعرقلة عمليات الانتاج، والنقل البري،والجوي وافلاس بعض الشركات، ولكن يقال (رب ضارة نافعة) ففترة الحجر،على الرغم من اضرارها الفادحة، الا انها،لم تكن تخلو من منافع، فعلى الصعيد الفردي،والاجتماعي: لقنتنا هذه الأزمة، دروسا في التحلي بالصبر، وقوة العزيمة،وتمكن البعض، خلال هذه المرحلة، من الاستفادة من هذا الفراغ الطويل، بتغير مسار حياتهم نحو الافضل، بممارسة الرياضة،او المطالعة، او تنمية بعض الهوايات، وساعد المكوث الطويل في المنزل، على تعزيز الروابط الاسرية،وتعلم بعض ارباب لاسر،دروسا في كيفية الاقتصاد في نفقاتهم، بالاكتفاء بالمصروفات الضرورية، والاستغناء عن المصروفات الغير ضرورية، وذلك بإعادة تنظيم الميزانية المنزلية، واللجوء إلى الادخار، اما دوليا:فقد فرضت هذه الازمة، على بعض الدول، وضع خطط، وسياسات ممنهجة، بإعادة تنظيم الميزانية الدولية؛ لمواجهة الازمات الاقتصادية، وانتفعت بعض المصانع المنتجة للادوية،والامصال، ومصانع انتاج الكمامات، والقفازات،ومواد التعقيم، وانتفعت شركات الاتصال، بكثرة الطلب على التسوق الالكتروني، اما البيئة:فقد شهدت تحسنا ملحوظا، بارتياحها من النشاط البشري، فايقاف الرحلات،قد احدث، تحسنا في جودة الهواء، ونقاوة مياه البحار،والمحيطات، وانخفاض التلوث البيئي، بانخفاض انبعاث الغازات السامة، التي تنتجها المصانع، وانخفاض الغازات المنبعثة، المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
ويرجع الفضل إلى المختصين، ببذل جهودهم؛للسعي وراء، اكتشاف اللقاح المناسب، في الآونة الاخيرة، مما ساهم بشكل كبير، في بث الامل في نفوس المواطنين، في جميع بقاع الأرض، والتفاؤل بانتهاء هذه الأزمة، او الحد من آثارها الناجمة، عن الارتفاع الهاءل، في اعداد الوفيات، الذي يهدد النمو السكاني، فهؤلاء،يرفع لهم القبعة، فهم حماة الوطن،وجنوده الابطال.