بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟
| مشاهدات : 868 | مشاركات: 0 | 2022-06-25 08:52:04 |

الله وحده يعطي لكل شىء قيمته

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

( أما أنتم ، فشعر رؤوسكم معدود بأجمعهِ ) " لو 18:21 "  

   الله هو القيمة العظيمة في حياتنا ، وهو الذي يعطي قيمة لكل شىء مهما كانت صغيرة أو مهملة فكل شىء لدى الله معروف ومحسوب بدقة حتى شعر رؤوسنا ، وبأمره تسقط كل شعرة من رأس كل إنسان ، أو ورقة من شجرة . فحبة خردل صغيرة جداً ، وأصغر من كل البذور ، لكن الله أعطاها قيمة عندما شبه ملكوته السماوي بها . فعلينا ان لا نهتم بالأشياء الكبيرة ونهمل الصغيرة ، أم نهتم بالأغنياء ونهمل الفقراء . لأن كل ما خلقه الله رآه حسن . فحبة الخردل سرعان ما تكبر لتصير شجرة كبيرة وعالية وتحمل الكثير من طيور السماء .  

 كذلك ملكوت السموات كله يقيم فينا ، لتصبح أجسادنا الصغيرة هيكلاً لله الموجود في كل العالم . أنه غير موجود في مكان محدود ، لأنه روح ، وهذا الروح يقتنيه كل من يؤمن ويسلك بحسب الوصايا فيصير فيه شجرة عظيمة ، لكن هذا الملكوت قد نفقده بلحظة بسبب أفكارنا التي ترفضه ، أو بسبب الجحود أو نكراننا لوجوده . فعلينا أن نبتعد عن كل ما لا يرضي الله . كما شبه الله ملكوته بشىء صغير أيضاً وهو الخميرة التي تضعها المرأة في ثلاث أكيال من الدقيق ، فيختمر الجميع . والخميرة في حياتنا الروحية هي النية الصالحة ، لهذا خذر يسوع تلاميذه من خمير الفريسيين الذي هو الرياء ، فعلينا أن نبتعد عن حياة الرياء لنعمل بنية صافية وصالحة أمام الله الصالح ليجعل كل أعمالنا صالحة ومقبولة لديه . وهو الذي يجعل لكل شىء في حياتنا قيمة ، فعلينا فقط أن نعمل أعمالنا وفق وصاياه ، أي نبتعد عن كل ما لايرضى عنه الله . وذلك بحرصنا على إتمام كل تفصيل من تفاصيل وصاياه الإلهية ، ونفحص بواطن الأمور لكي ينقي كل منا خميرة نفسه ، ويصفي نياة القلب ، ليعمل بكل طيبة ومحبة مع الجميع . نية القلب النقية تغيّر العالم كلبه . فإذا كانت نوايانا نحن المؤمنين شريرة ، فإننا نغرق العالم في السوء . وإذا كانت نقية فإننا سنغرق العالم بالنعمة الإلهية . فملكوت السموات تكمن في القلب النقي ، فعلينا أن ننقي قلوبنا ونياتنا ونثبّتها في مسيرتنا ، علماً بأن أصحاب القلوب والنيات الصافية قليلون ،لهذا فالذين يخلصون هم قليلون أيضاً ، لهذا السبب قال الرب ( أجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيّق ، فإني أقول لكم : أن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون ) " لو 24:13" .  

فعلى كل إنسان أن يسال نفسه ويقول ، ماذا يطلب مني الله لأنال الخلاص ؟  

خلاصنا ليس بحفظ كل آيات الكتاب المقدس أو زيادة المعرفة العلمية ، بل علينا أن نجتهد ، ونتعب ونحب ، ونتحمل الآخرين من أجل الدخول من الباب الضيّق ، واباب الضيق هو تطبيق الوصية التي نراها صعبة ، لأننا لانريد أن نطبق وصايا الله ، بل أن نتمم أهواء الجسد . فما نريد أن نعمله لأجل الوصية لا نعمله ، بل نعمل ما لا تريد منا الوصية أن نعمله خدمتاً لحياتنا الزمنية ، وعلى حساب الحياة الأبدية . فسبب عناء الإنسان هو لسيره بإتجاه مدبر عن باب الملكوت الضيّق . باب الملكوت الضيّق مفتوح للجميع ،  وبمقدور أي إنسان أن يدخله بالجهاد الإيماني الصادق ، فلكل دمعة صادقة في الصلاة قيمة كبيرة عند الله . ولكل نقطة دم ينزفها المؤمن بسبب الإضطهاد قيمة كبيرة عند الخالق . ففي ثنايا الإيمان وحمل نير المسيح يتجلى حب الله ليعطي لعمل المؤمن قيمته فيكافؤه ومهما كان العمل صغيراً وإن كان قدح ماءٍ بارد .  

  على الإنسان أن يغيّر فكره ومسيرته بالتوبة ليصبح بعيداً عن أهواء النفس ، وإتجاه العالم ليصير الإنسان قادراً ومؤهلاً للدخول من الباب الضيّق إلى المصير الأبدي . الهلاك في النار الأبدية ليس من صنع الله أبداً ، بل الله هيأ للإنسان البار الفردوس . أما الخاطئين فهم الذين يهيئون أنفسهم للدخول إلى الجحيم من الباب الواسع بسبب الخطايا التي إقترفوها بملء إرادتهم وحريتهم الشخصية . فعلى الإنسان أن يعمل من أجل تغيير أسلوب حياته لصالح مستقبله في الدهر الآتي . فمحبة هذا الدهر ومغرياته تبعده عن طريق الخلاص ، وعن كلمة الله التي يحتاجها لكي تنقيه فتنبت فيه ملكوت السموات التي تبدأ من هنا . فمن لا يحفظ كلمة اله ويعمل بها ، فكل ما يقتنيه في هذا العالم سيكون شاهداً لهلاكه ، فمن له إذنان للسمع فليسمع .  

والمجد لله دائماً .  

            التوقع ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) " رو 16:1 "   

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5806 ثانية