تحيط المصاءب المفجعة بالعالم، من كل حدب وصوب، فتشن هجومهاعلى المجتمعات باسرها، وتهدد أمنها،وسلامتها، وتعرض حياة سكانها، الى المزيد من المخاطر الصحية،ما بين تفشي الامراض، وحالات الوفيات، فهي كالنيران المشتعلة، تفجر براكينها ، وترمي بشرارتها، على الأرواح،وتحدث الخسائر المادية الفادحة، فمن تلك المأساة التي احلت بالمجتمعات العربية: حادثة العبارة العراقية، في الموصل،والتي اودت بحياة: (١٢٠)شخصا،من ضحاياها، بالغرق،والموت،ذلك الحادث الناشىء عن: اهمال الفنين المشرفين، على ارخاء تلك الاسلاك، عند ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة، مما افاد مصدر أمني اخر بان: التضخم الهاءل، في عدد راكبي العبارة، قد وصلت إلى ما يزيد، عن (٢٠٠)شخصا، فعجزت القدرة الاستيعابية للعبارة،على تحمل هذه الضخامة، وحادثة انفجار مرفأ بيروت، والتي تركت عدد من الضحايا، وصلت الى(٢٠٥)حالة وفاة، و(٦٥٠٠)حالة اصابة، علاوة على الخسائر المادية، والتي بلغت(١٥)مليار دولار؛ والسبب:انفجار(٢٧٥٠)طنا،.من نترات الامونيوم،كانت مخزنة في المرفا.
وقصف القوات العراقية، لمدينة حلبجة،بالغاز الكيمياوي، مما اسفر عن مقتل: (٥٥٠٠)مواطنا كرديا، بهدف الاستيلاء على هذه المدينة،والأسباب الرئيسة، التي وقفت وراء: قصف الولايات المتحدة،لمدينة هيروشيما،بالقنابل الذرية، بسبب؛رفض تنفيذ اعلان، مؤتمر بوتسدام،والذي كان، ينص على:استسلام اليابان،استسلاما تاما،دون اي شروط، فراحت ضحيتها بحوالي(١٤٠)الف قتيلا،وبسبب التعرض للاشعاعات المنبثقة من تلك القنابل؛ لم يسلم البلاد،من تفشي الأمراض،ومنها بحوالي: (٢٣١)حالة وفاة بسرطان الدم، و(٣٣٤)حالة وفاة اخرى، بالسرطانات الصلبة، فلتلك المصاءب،والمحن، اضرارها الجسيمة، تستهدف خسارة الارواح، والاموال،وتؤدي إلى تفشي الامراض،بظهور جهات معينة، تهدف إلى زعزعة الامن الداخلي،والخارجي للبلاد، وتثير الفوضى،والفساد، واللامبالاة؛والاهمال من قبل بعض المختصين، والخلاصة: إذا اردنا ان ننعم بحياة صحية، يعم فيها الامن،والاستقرار، فيتوجب علينا، اتباع سبل حماية البيئة، لضمان حماية الارواح التي تعيش في كنفها، وسن الأنظمة والقوانين؛ لمعاقبة الجهات المعنية بتلك الجرائم؛لكي نضمن حماية الانسان، وحماية حقوقه المشروعة، ومنها حق الأمن،والطمأنينة، فنحمي قبل ان نهاجم، ونبني قبل ان نهدم، ونصلح قبل ان نفسد؛ لأن تحقيق المصلحة العامة، هو من اسمى الغايات، لضمان جودة الحياة.