الثقة بالنفس، من اهم مواطن القوة في شخصية الفرد، وفقدانها احد مواطن الضعف، فالثقة بالنفس،ذات قيمة معنوية كبيرة، تحفز المرء على اثبات الذات، وتعزز من انتاجيته،وعطاءه، في شتى مناحي الحياة، لكون هذه الميزة، من العناصر الرئيسة، لتحقيق الاهداف، وحصد ثمار النجاح، وهي ظاهرة مكتسبة، وليست فطرية، فتعد مرحلة الطفولة، التي تتحدد فيها،معالم شخصية الفرد، من اهم ،واخطر المراحل الحساسة، التي تكتشف فيها، تواجد هذا العامل، او الافتقار اليه، فحين ينشأ الطفل، في أسرة مليئة، بالاحباطات،والازمات، وكثرة التعنيف، او الإهمال الشديد، وبث الخوف،والرعب، في نفوس الأطفال، والتصغير من شأنهم، فتتضافر جميع هذه العوامل، مع بعضها،حتى تترك مؤشرا سلبيا على وجود خلل في الجانب النفسي،والاجتماعي للفرد، ففقدان الثقة بلا شك، ذات أبعاد نفسية، واجتماعية على حياة المرء، على الصعيدين: الشخصي،والمهني، كالعزلة،او الخوف من الفشل، فيعجز عن تحقيق اهدافه، من جراء هذا الشعور بالنقص، الذي يرافقه، الا ان معالجة هذه الأزمة، قبل تفاقمها،ليست بالامر المستحيل،من خلال التوعية، من الأسرة،او المدرسة، او اي عضو في المجتمع ذات عقل نابغ ومتفهم،وقريب من الطفل، او الاستعانة بالمرشد النفسي، والاجتماعي؛ لتقديم الحلول والارشادات،بالإضافة إلى، تقديم الدعم النفسي، والاحتواء للطرف الذي يعاني من هذه المشكلة، ورفع الروح المعنوية لديه،بتشجيعه، وتحفيزه على إبراز نقاط القوة في شخصيته، وتنشيطها،وتطويرها، ومعالجة نقاط الضعف، بغية تمكينه،وتأهيله بأن يصبح عضوا فعالا في المجتمع، بكسر هذا الحاجز، الذي قد يمنعه من تخطي اي خطوة في معترك الحياة، ويشكل عقبة في طريقه،فيتوقف عن الانجاز، وهو جالسا على اريكته، دون سعي،او قد يسعى،وتفشل هذه المساعي؛بسبب انعدام الثقة،والخوف الدائم.