نحو مؤتمر كلداني عالمي، بلا تقسيم
تيري بطرس مع اطلالة العام الجديد نشر الاستاذ حبيب تومي مقالة بعنوان (نحو عقد مؤتمر كلداني عالمي)، وتبعه في ذلك كتاب اجلاء وتنظيمات سياسية معينة، ونحن اذ لا يمكننا غبن حق اي انسان في عقد مؤتمر او اي فئة او طائفة او قومية او شعب، فاننا ومن باب كون الامر يهمنا لانه يخص جزء من شعبنا الكلداني السرياني الا شور، راينا ان نقول فيه ما قد يقف بالضد من كل ما قيل او ينظر للمسالة من الجانب الاخر، الغير المنظور اليه من قبل الاخرين، سواء كانت زاوية النظر تختلف او لمحاولة البعض اخفاء حقيقة التاريخ ومساره واعطاء مفاهيم قومية او سياسية لميزات لا تعد ان تكون طبيعية في اي شعب وامة. لا تبعد قرية بليجاني عن قريتي الا بحوالي ثلاثة كيلومترات، وبيننا قرابات ومصاهرات ونحن نتمني بغالبيتنا الى كنيسة واحدة، ولكن لمن تفحص الامر قد يجد مميزات نختلف فيها بعضنا عن البعض، وهذا امر طبيعي ولكن كلينا نقول اننا اشوريين، وبين ابناء قريتنا هناك عائلة واحدة فقط هي كاثوليكية المذهب، ويقول اننا او البعض منهم اننا كلدان، ولكن ابناء عمومتهم يقولون باشوريتهم، ولهذه العائلة كل الحق في مناداة نفسها بما تراه، ولابناء عمومتهم ايضا نفس الحق، ولكن الذي يدخل في باب الكفر والعمل المسبق لتشتيت الشعب والامة ويعتبر بحق خيانة قومية لو قال بعدم انتماء الاخر لنفس القرية بسبب اختلاف التسمية، والاكثر ايلاما ان يقال ان الاشوري هو غير الكلداني او السرياني. لو وجد الاخوة المنادين بالكلدانية حقا ضرورة لعقد المؤتمر ينظر الى مشاكلهم الخاصة والتي يعتقدون ان المتسمون بالاشورية غير مشمولين بها، لكان عقد المؤتمر حقا امرا اكثر من الظروري، بل واجب الدعم والرفد بالا فكار والاموال والحضور ان كان بالمستطاع حضوره. اليوم لو قلت انني كلداني، فمن يقدر ان يقو ل لي انك لست بكذلك، هل هناك قوة في الارض يمكنها ان تسلبني كلدانيتي حقا؟!! انه سؤال موجه لكتابنا الاجلاء ممن شجعوا هذه الدعوة، وبالاخص الكتاب الذين يصبون جام غضبهم على الاشورية والداعين بالاشورية، وكانهم وكانها سبب تشتتنا نحن الكلدان، واقول نحن الكلدان باعتباري اعلنت كلدانيتي منذ الان، ولا اعتقد ان اعتناق الكلدانية يتطلب مراسيم عماد جديدة. في خضم الواقع المزري الذي يعيشه شعبنا الاشوري بكل تسمياته (الكلداني السرياني الاشوري) وفي خضم واقع التهميش والاستهداف بالقتل والتهجير، يخرج البعض بهذه الدعوة المشبوهة، اقول مشبوه حقا، لانها لا ترمي الى تحسين وتطوير وضع الجزء المسمي بالكلداني من شعبنا، بل ترمي الى محاربة المتسمين بالاشورية، ونعتها ونعت المتسمون بها بابشع الصفات، وهذا ليس معناه تجريدها وتجريدهم (الاشوريين، والاشورية) من الاخطاء، ولكن ان نسمع جملا مثل ((وسيطرة بعض الأيدولوجيات الغريبة على عقول البعض الساذج بعد تأثرهم بالفكر الشمولي الآشوري والتخلي عن تسميتهم القومية تحت ذرائع مختلفة_ سعد عليبك )) ، ((2 ـ التعتيم على الهوية الكلدانية ومحاولة تهميشها من قبل الأحزاب والكتاب الآشوريين .، 6ـ تخوين كل من يدعي القومية الكلدانية ، قرار لا مبرر له من قبل الأحزاب القومية الآشورية .7ـ اواصر المحبة والتعاون بين مكونات شعبنا المسيحي من الكلدانيين والآشوريين والسريان ._ حبيب تومي)) ، ((وفي نفس الوقت ، ظهرت بعض الاصوات والاراء والطروحات النشاز ، بعد الدعوة المشار اليها اعلاه ، من هنا وهناك تعارض انعقاد المؤتمر بشدة ، وتسعى لعرقلتة وتغيبه ، بهدف تسميم وتلويث ، اجواء العمل القومي الكلداني ، بشتى الطرق والوسائل ، وابقائه خاملا وضعيفا وتابعا ومنقسما وسائبا ، ومنع تفعيله وتنشيطه ، وتوحيد خطابه واهدافه القومية المشروعة ، اسوة بالاخرين من ابناء شعبنا ، وبما يتناسب مع واقعه وتاريخه القومي العريق .... وتم توجه سيل من التهم والاساءات الملفقة ، لكل من يؤيد ويؤازر انعقاد هذا المؤتمر ، ويقولون ان من يقف مع المؤتمر ، مصاب بالجمود العقائدي والقومي والعنصري ، والتعصب وضيق الافق والجهل بحقائق التاريخ والجغرافية ، وكأن افكارهم وارائهم خالدة وسرمدية !! اما الكلدان لا يحق لهم ابداء رأيهم وارأهم معادة واصابها الصدأ !! ولا يحق لهم تأسيس كيانهم الكلداني التنظيمي القومي المستقل والقوي !! لانهم ملتصقون بلاصق الامير والسكوتين بغيرهم !! وليس بأستطاعتهم فله !! ،)(ان الحركة وبعض التنظيمات الاشورية المتشددة والمتعصبة ، استطاعت تغذية وتمرير مثل هذه الطروحات داخل كيان شعبنا الكلداني نفسه،)( انه حق مشروع ، والبقاء للاصلح والاكفأ في الحياة والعمل ، خاصة ان الحركة استوعبت حقيقة ان اعداد الكلدان في الداخل والخارج ، يشكلون ثقل ورقم عددي وانتخابي حاسم مهم ومؤثر ، وان الاشوريين لا يشكلون اكثر من 20% من عدد الكلدان ، وهذه معادلة غير متوازنة لذلك ، كان اهتمام التنظيمات القومية الاشورية بالكلدان ، حيث ان الاشوريين من ناحية الوعي القومي والتنظيمي والسياسي ، افضل من الكلدان حيث سبقوهم ، في حقل العمل التنظيمي القومي بعشرات السنيين ، وخاضوا النضال والكفاح المسلح ، والعمل السري منذ سبعينيات القرن الماضي ...بينما الكلدان تأسست اغلب تنظيماتهم القومية بشكل فعلي وحقيقي ، بعد 2003 وفي اجواء العمل العلني والديمقراطي ....وبتنظيمات فتية وطرية لا زالت تحبو ..._ انطوان دنخا صنا)). هل حقا ان الاشورية والفكر الاشوري شمولي، بمعنى ان المنتمون للاشورية يفرضون رؤية معينة وجامدة لواقع شعبنا الاشوري (الكلداني السرياني الاشوري) واذا كانوا كذلك، لماذا تعددت الاحزاب فيهم وهم مختلفون لدرجة العداء احيانا؟ وهل يمتلكون القوة الفاعلة لفرض ارائهم على الجميع؟، وبالاخص مثل الاخوة الكورد والعرب الذين تمكنوا من استمالة الكثيرين من ابناء شعبنا لدرجة ان المنتمون للاحزاب العربية في حينها تنكروا لانتمائهم القومي وحتى بعض المنتمين للاحزاب الكوردية. ان الاشورية كفكرة هي حاضنة لشعب عانى الكثير من الويلات، لا بل هي وليدة هذه المعاناة، والرواد الاوائل من ناشري الفكر القومي الاشوري لم يكونوا من كنيسة واحدة ولا من عشيرة واحدة، والكنيسة الشرقية ، عندما احتضنت التسمية الاشورية، احتضنتها لانها كانت قد صارت امرا واقعا، بالاضافة الى تاثر رؤوساء الكنيسة بالفكر القومي الذي ابتداء في ظل هذه التسمية، وكان يمكن ان يبتداء تحت التسمية السريانية او الكلدانية ايضا، ولا يحق لنا اليوم مسألة الرواد او الاعتراض عليهم لانهم تبنوا التسمية الاشورية، او لانهم كانوا يجب ان يتبنوا تسمية ما، والا هل كان مطلوبا منهم الانتظاء الى ان نهاية القرن العشرين، لكي تتاسس احزاب تحت التسمية السريانية والكلدانية ومن ثم الدخول معهم في حوار للوصول الى القواسم المشتركة؟، انه حقا لامر غريب ان تفعل المذهبية كل هذا الفعل في شعبنا وتؤسس لكل هذا الكره والحقد ونحن جميعا نعاني من ظلم الاخر لا بل من محاولة ابادتنا من قبل الاخر، انه لامر عجيب ان يستسهل البعض اعلان عروبته وكورديته ولا كنه لا يقر باشوريته وهو امر واضح في لغته وتاريخه وعاداته . ان ما يراه البعض الشمولية في الفكرة القومية الاشورية، يراه الاشوريين امرا طبيعيا، لانهم اي المؤمنون بالتسمية الاشورية وبالفكر القومي تحت ظل هذه التسمية، يؤمنون بان الكلدان والسريان هم اشوريون فعلا، وفي عملهم اليومي والنضالي يمارسون ذلك وهذا ليس عيبا وليس شمولية، فهل في ذلك خطاء، وهم يرون ان المتسمين بالكلدانية والسريانية يتلكمون نفس اللغة ولهم نفس التاريخ ولهم نفس العادات والتقاليد ونفس المعاناة فكيف لا يؤمنون بانهم قومية واحدة وامة واحدة وشعب واحد. ان المؤمنون بالاشورية ولاجل وحدة الشعب ولاجل بناء المستقبل ولاجل الغاء التشرذم قبلوا بالتسمية المركبة وبالتسمية الثلاثة لشعبنا ولقوميتنا ولامتنا، برغم من انهار الدماء والماسي والمعاناة التي عانوها من اجل حفظ وصون انتماءهم القومي الاشوري، حين ذاك كان اغلب المنادين بفصل الكلدان والاشورين الى امتين وقوميتين من السائرين في ركاب الاحزاب العروبية وكانوا يفتخرون بانتماءهم العروبي، مع الاسف، والان ولاجل البروز الشخصي والحصول على المكاسب نراهم يعملون كل جهدهم لاجل فصل ابناء شعبنا وامتنا الى امم وشعوب. ولو كان في قولهم ذرة حقيقة لصار لنا قوميات بعدد عشائرنا ومدننا وقرانا. ولا يفسر لنا الكتاب الاشاوس كيف يقوم الاشوريين بالتعتيم على الهوية الكلدانية وتهميشها، وهل يمكن للكاتب النحرير هذا ان يبين ما هي الفروق بين الهويتين الكلدانية والاشورية والسريانية، انه قول يراد من تكراره صنع امة على حساب تجزئة امة وشعب، انه قول يحمل من الاجرام بحق الامة اكثر بكثير مما يحمل الخطاء في التريديد، والا قولوا لنا ما هي تجليات الهوية الكلدانية، هل هي اللغة، طيب وما هو الفرق بين اللغة الكلدانية والاشورية والتي نطلق عليهما السورث، واي هما اللغة الكلدانية وايهما هي اللغة الاشورية. التعتيم يمكن ان يقوم به من يمسك بزمام السلطة والاموال والقوة، فهل كان المدعين بالتسمية الاشورية في يوم من الايام يمتلكون هذه القوة التي مكنتهم من التعتيم على الهوية الكلدانية، الجواب بالتأيكد لا، فلم يكن المدعين بالاشورية من ابناء شعينا يقودون سلطة ما ولا امتلكوا الاموال الكثيرة استغلت للتعتيم على الهوية الكلدانية، هذا الامر يمكن للعرب ان يفعلوه بالنسبة لشعبنا من خلال فرض قوانين تحد من العمل القومي او من نشر الوعي القومي، وهذا ما تم العمل به ايام صدام حسين، او كذلك الكورد يمكنهم فعل ذلك ان ارادوا لانهم يسيطيرون على زمام السلطة وباكثرية كثيرة. فهل كان المدعون بالاشورية في يوم من الايام في هذا الموقع؟ يقينا لا. وهل يعقل ان يقوم القوميون بالتعتيم على الهوية الكلدانية التي يقرون انها نفس الهوية الاشورية؟ اي ان يعتموا على هويتهم ذاتها، فاين العمل قومي حينذاك؟ اذا لماذا يتم اتهامهم بانهم يعتمون على الهوية الكلدانية؟ لان المؤمنين بالاشورية امنوا على الدوام ان كل الاسماء التالية (الكلدانية والاشورية والسريانية) (كلدايا اتورايا سورايا) هي اسماء لشعب ولامة واحدة، واهتموا بالتراث وبالهوية وبالتاريخ واعتبروه تاريخهم والهوية هويتهم والتراث تراثهم، وقد ورثوا الاسم الاشوري كتسمية قومية شاملة، فاذا انهم متسقون مع انفسهم، انهم يعملون بما هم مقتنعون وبما هم متعلمون وبما هم مؤمنون، وهل وقف هؤلاء الاشوريين يوما وهل كان لهم الامكانية للوقوف ضد من يريد ان ينشر تراثه ويعمم هويته، يقينا ايضا لا.. يقولون تخوين من قال بالكلدانية ، ولكن هل تعتقدون ان رواد العمل القومي عندما قبلوا كلهم بالتسمية الاشورية،كان من الضروري عندهم عدم استعمال التسميات الاخرى في الوقت الذي هم يعتبرونها جزء اساسي من تاريخهم وجزء يفتخرون به كما هم فاعلون بالتاريخ في المرحلة الاشورية، وكما هم فاعلون في تاريخ المرحلة المسيحية. امااليوم فان قبول تعددية التسمية هو للخروج من الوضع الصعب الذي تم وضع شعبنا (بكل تسمياته) فيه من خلال التلاهف على المناصب والصراع عليها، وان كان الشعب هو الضحية. ان من يحاول ان يقول ان الكلدان هم الاكثرية وهم يؤلفون 80% من الشعب المسيحي لهم على خطاء كبير، فالكلدان كهوية منفصلة عن الشعب الواحد المتوحد في التاريخ وفي اللغة وفي العادات غير موجودون الا في مخيلة البعض ليس الا. بل الكلدانية كتسمية اخرى لنفس الشعب هي الموجودة. وضمن هذا الاطار على ابناء شعبنا وامتنا بتسمياته الثلاثة التحاور على اساس ايجاد حل لتعدد التسميات وليس لفصل الشعب الى قوميات كما يردد البعض. محاولين ايجاد فرق بين القومية والشعب في حالة قوميتنا وشعبنا. واذا كنا نحن الاشوريين والكلدان من قوميتين مختلفتين ومن شعب واحد، فالامر يستقيم ايضا مع الكورد فنحن سنكون شعب كلدوكوردي من قوميتين كوردية وكلدانية او تركواشوري من قوميتين تركمانية واشورية، اليس كذلك؟ اذا ان عدم استعمال التسمية الكلدانية مع الاشورية بعد اختيار رواد العمل القومي التسمية الاشورية ، لم يكن لمحاربة الكلدانية، بل تبريره المنطقي هو ان الاشورية تضم الكل والكل يضم الاشورية، وكان عليهم ان يختاروا احد هذه التسميات، والاختيار لم يتم لمحاربة الاخريتان كما بينا في مواقع كثيرة اخرى، بل لكي نحدد التمسية الموحدة والمطلوبة لكي نعرف بها، الم تكن صفاء نية هولاء الرواد كافية لنسير بهذا المشروع القومي النهضوي، الذي سيخدم ابناء كل التسميات دون فرق او اختلاف؟. ولكن من هو الكلداني، خارج المتعارف عليه اي التسمية الاخرى لنفس الشعب، انه وهم، انه اللا معروف واللا مدرك، فهل الالاقشة كلهم كلدان حقا، وهل ارادن وما جاورها من قرى صبنا هم كلدان، واذا كانوا كذلك فما مصير بيباد وبيلجاني ودهي وهي قرى في صبنا ولكنها تدعي الاشورية، ما الذي يجعلنا نقول لابن همزيي انه كلداني ولابن بليجاني انه اشوري، لا بل لماذ نقول لابن نصف قرية كو ماني انه كلداني وللنصف الاخر انه اشوري، ان مشكلة الذين يدعون بالقومية الكلدانية المستقلة عن الاشورية كقومية واحدة بتسميات مختلفة انهم سيعملون مقصهم في الناس ويحددون من هو الكلداتني حسب رغباتهم الايدولوجية ليس الا، اي يمكن ان يكون واحد من بيت جهوري في القوش اشوريا والاخر كلدانيا، او اخر من بيت شكونا او ان القرية الفلانية كلدانية مثلا ارادن، ولكن جارتها دهي اشورية والقريتان يتكلمان لغة ولهجة واحدة، او دهي وداودية، وكيف يتسق ان تكون ارادن كلدانية واحد اهم ابناءها وهو المرحوم ابرم ريس كان السكرتير العام للاتحاد الاشوري العالمي، ولماذ هناك من ابناء الطائفة الكلدانية والسريانية يؤمنون باشوريتهم ولماذ لا يوجد العكس اي اشوريين يطلقون على انفسهم كلدان الا بعد اعتناق المذهب الكاثوليكي واتباع روما، طبعا سواي بعد اعتناقي الكلدانية على رؤوس الاشهاد. ان ما يحير حقا، هو هذا الهم والجهد المبذول لتقسيم الشعب والامة الواحدة بسبب التسمية ومن قبل من قبل بعض ابناء الامة، ولاجل التسمية ليس غير. اذا نحن ورغم كل المشتركات بيننا من لغة وتاريخ وعادات وتقاليد صرنا شعبنا المسيحي، اي ان شعبنا المسيحي المتكون من الكلدان والسريان والاشوريين والارمن والالمان والانكليز والصينين والعرب والكورد وهلم جر.. ما شاء الله على اختراع اخر زمن شعب مسيحي والارمن ايضا مسيحيين اخوة لنا ولكن عندما يتكلمون لا نفهم من لغتهم شيئا، ولكن الكلداني والسرياني والاشوري يفهمون بعضهم البعض وحتى الاميون يفهمون بعضهم البعض لا بل انهم يفهمون بعضهم البعض وان كانوا من بلدين مختلفين كان يكون الاشوري من ايران والكلداني من العراق. انهم يحاولون تقزيم الامة والشعب ويدعون اننا امم مختلفة وهل ينتظر الغريب اكثر من هذا؟، وهل لنا عليه حق ان قال ان بعضكم يقو لنا هكذا ونحن لا نقدر على تجاوزهم.. يا ويل من امة كان اعداؤها من ابناءها. ويا ويل امة يقودها جهلة ويحاولون تطبيق نظرياتهم البشعة في امتهم، لانهم اجبن من ان يطبقوها على الاخرين.. اما الاستاذ انطوان دنخا صنا فيذهب خطوات ابعد في ذم الاشوريين معتبرهم ايضا عثرة حجر امام مسيرة الامة الكلدانية وانتشار الوعي القومي الكلداني، دون ان يقدموا ولو دليل واحد، فقط تصفيط كلام وبلا اي مسوغ حقا، فالامة الكلدانية التي هي نفسها الامة الاشورية، تتعرض لهجمات متتالية من كل الاطراف ولعل اكبرها من ابناءها ممن اتوا الينا بنظريات قومية ما انزل بها من سلطان، نظريات ترمي الى تفتيت الامة والشعب دون ان تعطي ولو امل ضئيل بالمستقبل. صارت الحركة الديمقراطية الاشورية وبعض التنظيمات الاشورية المتعصبة هكذا يقال عنها سبب تعثر الامة الكلدانية، في الوقت الذي لم تقل لا الحركة ولا التنظيمات الاشورية انها وصية على الكلدان، بل قالت وتقول بالفم الملاءان ان الكلدان والاشوريين والسريان (كلدايي واتورايي وسوريايي ) هم شعب واحدو وامة واحدة، وهذا حقهم، لانها رؤيتهم ولانها حقيقة مشاعرهم، وااتونا يدليل يقول بخلاف ذلك غير التمترس في المواقف المتشنجة. المشكلة لدى الكلدان المحدثين انهم في كل نقاشاتهم يستندون الى ان من يتسمى بالاشوريين لا يشكلون الا 20% بالمائة من الكلدان حسب احصاءات السيد انطوان دنخا صنا، وبالتالي فان جري الاشوريين وراء الكلدان هو للمصالح الانتخابية، ولكنهم لا يدركون ان الفكر القومي الاشوري ومنذ انبثاقه في منتصف القرن التاسع عشر يجعل الكلدان جزء من الامة وحينها لم يكن الكلدان يشكلون الا 20% من جسم الامة، فكانت اغلب القرى لا زالت على تبعيتها للكنيسة الام ولم تغيرها لتتبع مذهب روما، وما كانت المذابح قد فعلت فعلها في جسد الامة. ان ما يقوله السيد انطوان دنخا صنا هو سيف مسلط على رقبته ايضا، فمن يقول انه كلداني حقا، اليس مبرارا التشكيك بكلدانيته وخصوصا انه يكتب اسم ابيه دنخا وليس دنحا، ومن قال ان مانكيش هي من الدماء الاصيلة للكلدان، الا يجوز ان يتم حصر الكلدان بعد وقت قليل بحنوب دهوك اي سهل نينوى فقط، لانهم الاكثر اصالة والبقية مشكوك في كلدانيتهم. والمشكلة الاخرى ماذا انتم فاعلون بالبيوت ذو الاصول التيارية والتخومية والجيلوية والبازية وغيرهم والتي سكنت قرى سهل نينوى، هل سيتم فحص دمهم ان كان قد تغيير وصار كلدانيا، لكي تتكرموا وتقبلوهم في رعيتكم الكريمة؟ وماذا ستفعلون بعشرات بل مئات الكتب التي كتبها رجال دين كاثوليك واكدوا فيها على الاصول الاشورية للكلدان اسوة باخوتهم من ابناء كنيسة الام، هل سيتم حرقها كما فعل بعض المبشرون بالكتب الكنسية والطقسية للكنيسة الام ايضا؟ لقد وصل الامر بكاتبنا الاستاذ حبيب تومي لكي يترجى ويتوسل لانشاء قناة خاصة بالكلدان، ولكن لم يقل لنا ما هي الخصوصية الكلدانية لحد الان، هل هي تعاليم العم ماركس ام الخال انجلس او ابن العم لينين، ماذا يوجد في قناة عشتار التي ورغم انتقادنا لها الا انها ساوت بين كل اللهجات، لا بل ضحت بالسوادية من اجل ارضاء بعض العقول الفارغة واستعملت الكلمات القاموسية للسريانية بدلا من الكلمات السوادية والتي هي كافية ومفهومة وتفي بالغرض، ان محاولة الكتاب تأليب الاخرين على امتهم وتجزئة الامة من اجل طموحات مريضة، لامر محير حقا... فما الضير اليوم لو استعملنا التسمية الاشورية التي هي عالميا (من النواحي السياسية والثقافية والتاريخية ) لها صدى اكبر ولها مدى اكبر في تاريخنا ايضا، علما ان تبني الاشورية لا يعني البتة ترك الكلدانية كمرحلة من تاريخ شعبنا، ولكن تبني الكلدانية يعني تاريخيا ايضا فصل الكلدان عن الاشورية وكما كتب مرة احد السياسين الاشاوس وهو يمالي السياسين الكورد، قائلا نحن الكلدان واجدادكم الميديين تحالفنا من اجل القضاء على الامبراطورية الاشورية وابادتهم ابادة تامة، فهل اتى اليوم الذي تكافؤن عدوكم وعدونا (يقصد الاشوريين) وتنسون حليفكم (يقصد الكلدان). الاخوة المؤمنين بان التسمية الكلدانية هي انسب تسمية لشعبنا الموحد والمولف من كل المنتمين تحت التسميات الكلدانية والاشورية والسريانية، نقر ان من حقكم عقد مؤتمرا يظمكم ويظم كل من امن بهذه التسمية، بل نساند ذلك، ولكن اليس من حقنا ان نفند من يحاول ان يزرع الشقاق بين ابناء شعبنا الذي امنا منذ نوعومة اظفارنا بانه واحد، بكل تجليات الهوية الموحدة، وان من يحاول زرع مثل هذه الفتن لا يريد لشعبنا خيرا ولا امل ولا مستقبل، وبالاخص في هذه المراحل العصيبة التي تمر على شعبنا في بيت نهرين. تحية ود وتقدير لكل من الاستاذ الكاتب يوحنا بيداويد وفرع استراليا للمنبر الديمقراطي الكلداني اللذان عالجا المسألة من ناحية الخصوصية الكلدانية والتي وان كنا لا نعرفها حقا، الا ان معالجتهم لم تحمل بذور التفرقة والتشتيت اللتان يطالب بهما بعض كتابنا المحترمون. |