الشهيد الشيوعي العراقي

في ذكراه الستين العطرة

 

 

الشهداء الشيوعييون , شموع تنير الدرب المظلم للأجيال القادمة العراقية بالرغم من ثقافة الغش والأختفاء في عصر التطور العولمي الواسع الانتشار الا في بلاد ما بين النهرين , بلاد الرافدين , العراق الفدرالي .

 ما من شك في نظال الشيوعيين العراقيين منذ تأسيس حزبهم حزب العمال والفلاحين والمثقفين والشغيلة أي شغيلة اليد والفكر والجموع العراقية والى يومنا هذا من تقديم الصور الجميلة والواضحة للعراق النموذجي التقدمي المزدهر , خالي من العبودية والقهر والتعصب القومي والطموح للاتيان بما هو يخدم العراقيين كشعب وكقوميات وأديان متعددة تتباهى في وجودها التأريخي العريق ورموزها التي تضرب بالأمثال....

وهاكم رمز الشهادة والبطولة في ذكرى الستون الذكرى العطرة لأستشهاد الأبطال العراقيين – فهد , حازم , صارم ,شهداء الحرية , شهداء الشعب , شهداء الحزب الشيوعي العراقي المناضل في الرابع عشر من شباط من كل عام يحتفل الشيوعين العراقيين وأصدقاءهم في الذكرى العطرة الا وهي ذكرى استشهاد كوكبة عراقية مصممة على اعتلاء أعواد المشانق غير آبهة من الموت ومن الجلادين وتهتف بحياة الحزب والشعب ...

 

الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق قالها بأعلى صوته الابن البار لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري الشهيد يوسف سلمان يوسف ( فهد ) .

 

مؤسس الحزب الشيوعي العراقي في 1934-3-31

سكرتير الحزب الشيوعي العراقي أثناء اعتلائه عود المشنقة مع رفاقه الأبطال في 1949 من القرن المنصرم , فبصوته وحماسته الذي هز حبل المشنقة والجلادين على السواء , بينما خلق الكبرياء والطمأنينة لدى رفاق حزبه وأصدقائهم بأن درب الشهادة من أجل الحزب والوطن هو درب البناء التنظيمي وقالها.... قووا تنظيم حزبكم قووا تنظيم الحركة الوطنية .

 

اليوم في الرابع عشر من شباط ونحن نستقبل الذكرى الأليمة بفقدان خيرة أبناء الشعب العراقي وبالطريقة البشعة لمناضلين لم يرتكبوا جرما أو جنحا , بل ان مدرستهم تخرجت الكثيرين ممن يحتذى بأخلاقهم وأعمالهم وشجاعتهم واستبسالهم ودعوتهم الى توحيد العراقيين من أجل عراق ديمقراطي تعددي مزدهر مبني على الأسس الوطنية والبناء ونبذ العنف والطائفية والفساد الاداري المستشري في جسم الدولة العراقية مما ينخر هذا الجسم ويقودنا من جديد الى الطبيب الذي لا يمكن أن يعالجنا وخاصة اذا أصابنا الكانكري !

 

لم تكن قافلة الشهداء الشيوعيين في العهد الملكي في 1949 . هي خاتمة الأحزان والشهادة بل طالت رموز كثيرة في شباط 1963 وبعدها , فأعتقل وأستشهد عشرات الآلاف من الشيوعيين وأصدقائهم بدون وجه حق وبمباركة الدول الأستعمارية وعملائها في منطقة الشرق الأوسط كعربون لاستلامهم السلطة والتلاعب بمقدرات الدولة العراقية وشعبها العريق .

 

الشهيد سلام عادل ,ابن النجف الأشرف وسكرتير الحزب الشيوعي العراقي الذي دمر الأوباش في 1963.

والجلادين والجلاوزة والجزارين خونة الشعب والوطن وبعد كل أصناف التعذيب ولم يتمكنوا أن ينالوا منه كلمة ,.,.’., فأخرجوا عيناه وهو حي , ووضعوهما على كفيه وينتظرون الجواب ! فجاوبهم الشهم البطل .... عيناي هديتي لحزبي وشعبي العراقي وسلام عادل لم يكن آخرا وبعده كانت قافلة الشهداء لا تحصى ولا تعد وحتى الحزب نفسه لم يتمكن من احصاء شهدائه وكم شهيد , نحسب ونعد ؟ وكم شهيد راضي عن أدائنا وكم شهيد يرضي أن نغير أسم حزب الشهداء ؟

 

هل يرضى الشهيد عبد الأحد المالح والدكتور حبيب المالح , وصبري المالح , وحبيب عليبك , وتوما كليانا / فؤاد,وناصر بطرس / نوزاد , وجيمس يوسف , وموفق رحيم , وتوفيق سيدا , وفرهاد الياس , وبيوس بهنان ,ومنير عسكر , وحنا عزوز , ونادية كوركيس , ومنيرة يوسف . وأم ذكرى , وناصر عواد , وخضر كاكيل ,وأحلام , وكارزان , وشمعون , ودكتور سعيد ( هاني ) وقوافل أخرى من الشهداء اللذين نساهم التأريخ في عهد المخاصصة والمحاصصة الطائفية .

 

فهنيئا لكم أيها الشهداء في ذكراكم العطرة ولحزبكم العريق الديمومة من أجل وطن حر وشعب سعيد

 

المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي

والمجد والخلود لشهداء العراق في هذه الذكرى

الأليمة.

 

 

سعيد الياس شابو

 السويد / 2009-02-11