مستقبل
العراق بين
صناعة الموت
وصناعة السلام بقلم
:المهندس
نافع شابو
البرواري كل
انسان زَرع
الله في
ضميره معرفة
الخير والشر
والعالم
يعيش بين
هاذين
المتناقضين
منذ ان عرف
ابوينا ادم
وحواء معرفة
الخير والشر
اصبح هناك
صراع رهيب بين
المتناقضين
واصبح
الانسان
مُخيّر بين عدة
متناقضات
مشتقة من
الخير والشر
مثل ,النور والظلام
, الموت
والحياة ,
العدالة
والظلم , الحق
والباطل ,
المحبة
والكراهية
...الخ (يقول
أحد
المفكرين
"الأنسان ذئب
لأخيه
الأنسان" ،
نعم الأنسان
يصبح أحيانا
اشرس وأخطر
من الذئاب
المفترسة
ويسوع
المسيح
يخبرنا عن هؤلاء
بقوله
(سيأتوكم
بثياب
الحملان
ولكنهم من الداخل
ذئاب مفترسة). جاء
المسيح
ليعلمنا كيف
نصنع الخير
وكان يجول
ويصنع خيرا
وعلمنا كيف
نكون نورا
وقال انا نور
العالم
وعلمنا كيف
نصنع الحياة
وقال جئت لتكون
لكم حياة
افضل,وعلمنا
كيف ندعو الى
الحق وقال
قوله
المشهور تعرفون
الحق والحق
يحرركم
وقال:(ما جئت
لألقي سلاما
بل سيفا) أي
يسوع جاء
بسيف الحق
ليفصل الحق
عن الباطل ,
وعلمنا ان
البشرية
كلهم سواسية لافرق
بين العبد
والسيد بين
الغني
والفقير بين
يهودي واممي
وبين الرجل
والمرأة
فكلنا خليقة
الله والله
يحب الكل حتى
الخطاة فالله
عادل ولا
يفضّل انسان
على انسان او
قومية على
قومية او
طائفة على
طائفة ولا
شعوبا على
شعوب ، جاء
المسيح
ليقول لنا ان
الشريعة
والناموس
تلخص كلها
بكلمة واحدة
هي المحبة
وعلمنا أن المحبة
هي العطاء
وبذل الذات
وقال (هكذا
احب الله
العالم حتى
بذل ابنه
الوحيد من
اجل خلاص كل
من يومن به ) ،
ولكن للأسف
هناك مقابل من
يعمل بهذه
التعاليم
اناس فضلوا
ان يصطفوا مع
الشيطان
فيعملوا عكس
هذه
التعاليم
الإلهية وفضلوا
ان يزرعوا
الشر بدل
الخير
وفضلوا أن
يعيشوا في
الظلمة بدل
النور
وفضلوا ان يظلموا
الناس بدل من
تطبيق
العدالة
ويمارسون
الباطل بدل
الحق
والكراهية
بدل المحبة
ويصنعوا
الموت بدل من
صناعة
السلام لابل
الكثيرين
منهم يصنع
الشر وهو
يعتقد انه
يفعل الخير فهم
يعيشون في
الظلمة
ويعتقدون
انهم في
النور ويقتلون
الحياة وهم
يعتقدون
انهم يفعلون
هذا ليرضوا
الله
فيقدمون
قرابين
بشرية له ،
فضاعت عندهم
القيم
السماوية
والانسانية
ويكرهون
الناس
ويظلمونهم
وكانهم
يفعلون هذا
مرضاة لإلهَهُم
الذي
اخترعوه في
مخيّلتهم
وعقولهم
وضمائرهم
المريضة ، انهم
يخدمون
الشيطان
ولكنهم لا
يعرفون فهم مخدوعين
ومكبلين
بقيود
الشيطان دون
ان يعرفوا
ذلك, انهم
احياء
ولكنهم في الحقيقة
هم اموات
يمشون على
الأرض ، يقول
الرب يسوع
المسيح
(هنيئا
لصانعي
السلام
لأنّهم
أبناء الله
يدعون)(متى5:9 ) . بينما
هناك من يبدع
في صناعة
الموت فهم لن
يستمتعوا
بملكوت الله
بل سيلقون في
النار الأبدية
هذا ما
يعلمنا الرب
يسوع المسيح
، ان السلام
صناعة يحتاج
الى جهد ووقت
وتضحية ونكران
الذات ودموع
وتنازلات
وتواضع
وانسحاق القلب
وتوبة ورجوع
الى الله
(الحقيقي) ، ان
السلام لن
يكون إلا
بتغيير ياتي
من الداخل
انه ثورة على
الذات ، هو
ولادة جديدة
وحياة مع الله
وعلاقة
تستمر لتنمو
وتثمر وتكبر
مدى الحياة ،
ان
السلام(الداخلي)
لن ياتي الا
من ملك السلام
الذي هو وحده
يستطيع ان
يمنحها
للأنسان
لانه هو رئيس
السلام
ومصدرها.
يقول النبي اشعيا(لأنه
يولد لنا ولد
ويعطى لنا
ابن يحمل الرئاسة
على
كتفه,ويدعى
اسمه عجيبا
,مشيرا ,الها
قديرا,أبا
أبديّا ,رئيس
السلام)(اشعيا
9:6,7 ) . نعم
في زمن
الظلمة
الحالكة وعد
الله بارسال
نور يشرق على
كل انسان
ولكن للأسف
الكثيرون احبوا
البقاء في
الظلمة
لئّلأ تكشف
أعمالهم الشريرة
، جاء المسيح
الى هذه
الأرض وجلب
معه السلام
فعند ولادته
انشدت
الملائكة
نشيد السلام
(المجد لله في
العلى وعلى
الأرض
السلام
وللناس
المسرة) ، ان
السلام لن
ياتي الآ
للذين
اختبروا
نعمة السلام
وعرفوا قول المسيح
(سلامي
اعطيكم ليس
كما يعطي
العالم انا
أعطيكم ) . يسوع
المسيح كان
عندما يشفي
المرضى يقول
لهم (اذهبي او
اذهب بسلام) ،
اي ان المسيح
كان يشفي
المرضى
ويمنحهم
بركة السلام
اي يزيل
الأضطرابات
الداخلية
وكل الأمراض
النفسية
ويرفع الخوف
ويزيل
الخطيئة ويستاصلها
ليحصل
الأنسان على
حياة جديدة
يملأها
السلام
والفرح ، ان
المحبّة والسلام
متلازمتان
متداخلتان
لايستطيع اي
انسان ان
يحصل على السلام
اذا هو يكره
الآخرلان
الكراهية
تولد مرارة
وشقاء وحقد
ودمار للذات
فهي مثل
النار التي
تحرق صاحبها
, أما المحبة
فهي تجلب
معها السلام
والاطمئنان
والفرح
والسعادة ، يقول
بولس الرسول
(انزعوا كلّ
حقد ونقمة
وغضب وصخب
وسباب وكلّ
شر)(افسس:4:31 ان
الذي يطلب
الحكمة يعيش
في سلام من
يعرف الله
(الحقيقي)
لايستطيع
إلا ان يعمل
السلام (من
وجدني وجد
الحياة ,ومن
أبغضني احبّ
الموت)(مزمور8:35
) ، ان رسالة المسيح
التي سلّمها
لتلاميذه
وبدورهم
سلمّوها
للمؤمنين هي
زرع السلام
والرجاء
والسعادة والفرح
في قلوب
البشرية
والعالم ،
ولكن يا
للأسف اجتمع
العالم
(ممثلا
ببيلاطس
البنطي ممثل
القيصرالذي
كان يمثل
العالم
الوثني مع
اليهود
ليصلبوا
رئيس
السلام).فلا
سلام إلا بالرجوع
الى مصدر
السلام ونور
العالم يسوع
المسيح .السلام
لايتم إلا أن
يعيش
الأنسان بسلام
مع الله ومع
أخيه
الأنسان ومع
النفس ومع البيئة
التي يعيش
فيها ، أن
البقاء في
سلام هو سلاح
روحي وحرب
بوجه
الشيطان ,فعندما
أمتص غضب
الأخرين
سأعيش في
سلام لانني
بهذا اطفئ سهام
العدو ، يقول
كاتب
المزمور
الثالث(في
سلام استلقي
وأنام ,ثم أفق
لأن الرب
سندي,لا أخاف
من عشرات الألوف
,من هؤلاء
الذين
يخاصمونني).
ان سلام الله
يفوق كل عقل ،
جاء المسيح
ليعالج جذور
الغضب
والعنف
والكراهية ويقول
الرب يسوع
المسيح
للمؤمنين به
(ها أنا معكم
كلّ الأيام
والى انتهاء
الزمان)(متى 28:20 نعم
ليس هناك
سلام إلا في
راحة المسيح
ان اي انسان
او ايّ شعب او
مجتمع ليس
فيه استقرار
وامان وسلام
فهو يعيش في
اضطرابات
وفوضى وتمزق
وخوف ورعب
وارهاب
,ويتخبط في
ظلام دامس
ويعيش في نفق
مظلم لا
يستطيع
الخروج منه
إلا باعادة
النظر في
حياة هذا
الأنسان او
هذا الشعب او ذلك
المجتمع
وذلك
بالتغيير
الجذري في
جميع فروع
الحياة
الماضية
وبداية حياة
جديدة مبنية
على اسس
السلام
والمحبة
والغفران
وازالة كل
الأحقاد
والاسيكرر
نفس الأخطاء
التي سقط فيها
من سبقوه .ان
ثقافة
السلام
لايمكن ان
تتم ونحن
نعيش اجيالا
في بلد فقد
السلام وفقد
الفرح
والبهجة
نتيجة
الحروب
والحقد
والكراهية التي
زرعت في عقول
أجيال
متعاقبة في
المجتمع العراقي
حتى ان هذه
الأجيال لا
تعرف ولا
تستمتع
بنعمة
السلام,وتعجبني
اية في
الكتاب
المقدس
تقول(مايزرعه
الأنسان
ايّاه يحصد) ، نعم
ان زرعنا
التين سنحصل
على ثمر
التين وان زرعنا
الشوك سنحصد
الشوك هكذا
ان زرعنا
الموت سنحصد
الموت وان
زرعنا
السلام
سنحصل على السلام
. هذا ما يقوله
لنا الرب
يسوع المسيح
وهو بهذا يريد
ان يقول لنا
من اثمارهم
تعرفونهم
فكيف نجني من
الشوك عنبا
ومن العليقة
تينا؟ نعم
كيف نريد من
عراق اليوم
ان يحصل على
السلام
والأستقرار
ولا زال
الكثيرون
يزرعون
الموت والحقد
والعنصرية
الطائفية
والقومية
والعشائرية
والمذهبية؟
نعم هناك من
يزرع الموت
ويسفك دماء
الأبرياء
باسم الله
وهذا هو ما لا
يقبله كل
انسان يفكر
بالعقل
والمنطق و
له ضمير لان
كل انسان زرع
الله فيه
الضمير الذي
هو عبارة عن
جرس انذار لا
يقبل ماهو
غير منطقي او
يخالف العقل
بغض النظر ان
كان هذا
الأنسان
متدينا او
حتى ملحدا
لان ذلك
يخالف ابسط ا
لقيم
الأنسانية
فكيف لا
يخالف
الطبيعة
الإلهية
التي توهب
الحياة فلا
يحق لايّ كان
أن يسلب حياة
وهبها الله ،
ان
الأنسان(كما
يخبرنا الكتاب
المقدس) بنظر
الله فريد
وثمين جدا
لان الله خلق
الأنسان على
صورته
كمثاله ولكن
ياللأسف
يوجد في
العالم من
يشوّه صورة
الله وصورة
الأنسان و
من يصنع
الموت بدل أن
يصنع السلام,فصناعة
الموت اصبحت
حرفة وصناعة
يمارسها
الكثيرون
وخاصة في
عصرنا
الحاضر بل ان
هذه الصناعة
تتطورت حتى
اصبح الذين
يصنعونها
مبدعين في
صناعة القتل
والدمار
والموت
بوسائل جهنميّة
يندى لها
الجبين وفقد
الكثيرون
انسانيتهم
واصبحوا
اكثر شراسة
حتى من
الوحوش
الضارية وكل
هذه
الممارسات
اللاانسانية
يصنعونها
باسم الله
وباسم
الشريعة
وباسم الدين
والكثيرون
مع كل
المرارة
والأسف
يتعاطفون مع
هذه النفوس
الهالكة ، ان
قمة العنف
عند البشر هي
أن يلقوا على
الله صورة
عنفهم
الشخصي. يقول
اشعيا النبي
عن هؤلاء
صانعي
الموت(أرجلكم
تسارع الى
الشرّ والى
سفك الدماء
البريئة,أفكاركم
افكار الأثم
وفي مسيركم
خراب وهدم.طريق
السلام
لاتعرفونه)
، (ااشعيا59:7 )
نعم هذا هو
طريق الذين
يسفكون دماء
الأبرياء
لايعرفون
الا الخراب
والدمار
والطرق
المعوّجة
لايعرفون
غير صناعة
الرعب
والأرهاب
ولايتمتعون
بنعمة
السلام ولا
يريدون
للأخرين ان
يعيشوا
بسلام, ان
هولاء
الناس نستطيع
تمييزهم لأنّ
ملامح
وجوههم تشهد
عليهم فسماة
البشاعة
والأرهاب
بادية في
وجوههم
وامارات
الموت بادية
في نفوسهم
فهم يكرهون
الحياة
ويكرهون كل
من يحب الحياة
وهم يعيشون
مثل مدمني
المخدرات في
عالم خيالي
غير واقعي
فهم يهربون
من الواقع ولا
يستطيعون
مواجهة هذا
الواقع
وتغييره
فيهربوا الى
عالم اخر كما
يحدث
للمدمنيين
على المخدرات
وبهذا هم قد
ماتوا ولو
انّهم أحياء
يمشون في هذه
الأرض . كيف
نرى مستقبل
العراق
والعراقيين؟ ان
العراقيين
اليوم في
مفترق الطرق
امّا أن يختاروا
العيش معا
بسلام ومحبة
ونبذ كل
مازرعه
الأشرار في
هذا المجتمع
المتنوع
الأعراق والديانات
والقوميّات عبر
مئات السنين
والأنتفاضة
على هذا
الواقع
المرير بالتكاتف
والتصالح
والغفران
ونبذ كل ما
يفرّقهم
ويضعفهم
وينال من
حضارتهم
المتجذرة في
عمق التاريخ وينهضوا
من سبات
الموت
وينتفضوا
على الواقع المرير
ويعلنوا
انهم
لايقبلون اي
فكر او مذهب
او عقيدة
تفرقهم
وتنال من
وحدتهم
ووطينتهم وليكون
محبة الوطن
ومحبة
المواطن هو
فوق جميع
الأفكار
الهدّامة
وفوق كل
العقائد
التي تفرق
ولا تجمع
وفوق كل
المذاهب
التي تميّز
ولا توّحد
وفوق كل
السياسيين
الذين
يبيعون وطنهم
بدل ان
يبذلوا
انفسهم في
سبيل وحدته
وحريته وكرامة
مواطنيه . أما
الطريق
الثاني هو أن
يخضعوا
لمخطط الأشرار
الذين
حاولوا ولا
زالوا يحاولون
تمزيق
وتهديم
واستعباد
الأنسان العراقي
لكي يبقى
مسلوب
الأرادة
والتصميم
ومشلول
الفكر
ومقيّد
الحريّة
وخاضعا
وخنوعا لاحول
له ولا ارادة. ومستقبل
العراقيين
والعراق
سيتوقف على
أي من هذين
الطريقين
سيختار شعبه
,فاذا اختار
الطريق
الأول فانهم
سيبرهنون
للعالم كله
ان العراق
مهما اجتاز
من المصائب
والمحن
يستطيع في كل
مرة ان ينهض
من جديد
ويزيل غبار
الدمار
والخراب
ويبني من
جديد حضارته
كما يخبرنا
التاريخ
بذلك وهو
يستطيع كما
استطاع عبر
التاريخ أن
يعيش في ظل
هذا التنوع
العرقي والديني
والقومي كما
كان في
الماضي وفي
حالة
الأختيار
الثاني(
لاسمح الله)
فان مصير
العراقيين
ومصير
العراق
الموحّد
سيكون
مجهولا ولن
نستطيع أن
نعرف أين
سيقودنا
هؤلاء
الأشرار( وما
أكثرهم
اليوم)
فالمستقبل
سيكون مظلما ومرعبا
ومحبطا,لان
الذين
سيقودون
العراق هم اخطر
من كل
الدكتاتوريّات
التي حكمت
العراق بل
سيكون
العراق ساحة
للصراعات
والحروب
والموت
وساحة
لتصفية
الحسابات
الطائفية
والقومية
والمذهبية
والعشائريّة
اكثر مما
شاهدناه
ونشهده
اليوم لأن
المثل يقول
السفينة
تغرق عندما
يكثر
الملاحين(
القادة)
وعراق اليوم
كثر فيه
القادة . كيف
نبني
السلام؟ السلام
يجب أن يبنى
على الحق
والعدالة
وإلا سيكون
الأساس هش ولن
يدوم اذا كان
هذا الأساس
مبني على
الظلم والأكراه
والتعسف
والأستعباد
، ان ثقافة
السلام يجب
ان تزرع في
الأجيال
القادمة وهي
من أهم وأخطر
التحديّات التي
ستواجهنا
نحن العراقيين
في السنوات
القادمة
ويجب أن تكون
من الأولويات
لكل
السياسات
والبرامج
والخطط
المستقبلية
لنبني
أجيالا
صحيّة حيث
يتم زرع
ثقافة السلام
والمحبة وحب
الحياة في
ألأسرة
والمدرسة
والمجتمع
وتكون مناهج
التربية
مناهج تركز
على التربية
الصحيحة
والصحيّة
للأجيال القادمة
ويتم تغيير
كل المناهج
التي فيها
تمييز ديني أو
طائفي او
قومي او
طبقي والأهم
من ذلك هو تنقيح
الدستور
الحالي الذي
يعتبر
التشريع
للقوانين
مستمدة من
الشريعة
الأسلامية
لأن الشريعة
التي مضت
عليهااكثر
من الف
واربعمائة
سنة لا ولن
توالم
القوانين
والشرائع
العصرية .ولن
تتفق مع حقوق
الأنسان
وحريّة
المعتقد وحرية
الرأي
والعدالة
الأجتماعية
وحقوق
المواطنة
نعم عراق
اليوم يجب ان
يعيد
النظرفي
الكثير من
القوانيين
والتشريعات
السابقة
لبناء الأنسان
الجديد على
المبادئ
السماوية
وحقوق الأنسان
والعدالة
الأجتماعية
والتركيز
على الأنتماء
الوطني وحب
الوطن وحيث
الوطن للجميع
وبدون استثناء
أو تمييز
طائفي او
عرقي او قومي
أو اثمي او
ديني
والتساوي
بين حقوق
الرجل
والمرأة لأن
المرأة هي
نظير الرجل
وهي الأم
التي تعطي
الحياة وكما
يقول
الشاعر(الأم
اذا اعدتها أعدت
شعبا طيب
الأعراقي) . ان
الأهتمام
بالبنى
التحتية
للأنسان هو
أهم بكثير من
بناء البنى
التحتية
للمشاريع
والطرق
والجسور
وووو الخ (راجع
الموقع
ادناه حيث
سبق ان كتبت
مقالة بعنوان
: لنبني
الأنسان
أولا) . والدليل
ان هناك دول
خرجت من
انقاض
الحروب والخراب(كاليابان
والمانيا)
الذي طال
جميع مرافق
الحياة
ولكّنها
استطاعت
النهوض من
جديد لانها
اعتمدت على
بناء
الأنسان
الجديد الذي
بدوره أعادة ماخربته
الحروب
وابدع في
صناعة
الحياة لاّن
هذه االدول
اعتمدت على
تنشئة أجيال
زرعت فيهم حب
الحياة
والسلام وحب
الوطن وتجنب
كل الأفكار
القومية
والعنصرية
وثتقيف هذه
الأجيال
بثقافة
السلام
وتكامل
الحضارات
والمحافظة
على البيئة
والطبيعة
وترسيخ
الديمقراطية
والحريّة
وتشجيع
المواهب
الفردية
وتعميق
مبادئ حقوق
الأنسان
التي سنتها
الأمم
المتحدة بعد
الحرب
العالمية
الثانية ، فلماذا
نحن ايضا
لانقوم بنفس
الدور لتلك
الدول( التي
خرجت من
الحرب
ولكنها لم
تعرف المستحيل
فبدات من
جديد في بناء
ماخربته تلك
الحروب) بعد
أن ذقنا
مرارة الحروب
والماسي
والموت
والدمار
التي مرت على
عراقنا
المجروح
واخرها هذا
الأرهاب
المرعب والمخيف
والذي لا
زالت اثاره
باقية يدمي
القلوب لماذا
لا نستفاد من
التاريخ
ونستفاد من
الأخرين
الذين مروا
بنفس الضروف
التي مررنا
نحن ايضا
بها؟ لماذا
لانتعض
ونتعلم
الدروس من
الظلم الذي عانيناه
من الأنظمة
الدكتاتورية
السابقة وبدل
ذلك نقوم نحن
ايضا بظلم
الناس عندما
نتصارع على
الكراسي
والمناصب
والطائفية
المقيتة لا
بل نبدع في
ارهاب الناس
وقتلهم
وتكميم افواه
المواطنين
البسطاء؟ لماذا
هذا التكالب
على تقسيم
جسد العراق
ونهش خيراته
وتهجير شعبه
وتهديد
مصيره ؟ كيف
نستطيع أن
نبني
والكثيرون
يهدمون؟ كيف
نطبق
الديمقراطية
والحريّة
وغيرنا لا يؤمن
إلا بمنهجه
وفكره
وعقيدته
وفرض رأيه؟ كيف
نستطيع أن
نقنع
الكوادر
العلمية
والمثقفة ان
تعيد بناء
مادمره الأخرون
بينما هذه
الكوادر لا
دور لها في
ارض الواقع
وأغلبهم
تركوا وطنهم
وهاجروا
لاسباب امنية
وفكرية وعدم
فسح المجال
لهم لبناء
وطنهم؟ كيف
يستطيع
المسيحي أن
يقوم بدوره
التاريخي عبر
الأجيال
عندما كان
دائما
سبّاقا في
النهضة
والأبداع
الفكري
والعلمي
والثقافي
والأنساني
بينما
الأخرون
يضطهدونه
ويرهبونه
ويهددون
عقيدته؟ كيف
يستطيع
السني ان
يعيش مطمئنا
وجاره الشيعي
يعيش في رعب
وخوف ؟ كيف
يستطيع
الشيعي ان
يحكم ويقود
العراق وهو حاقد
على اخيه
السني؟ كيف
نطبق
العدالة في
ظل الطائفية
والقومية والعنصرية؟ كيف
نحلم
بمستقبل
مشرق وغيرنا
يريد أن
يغتال هذا
الحلم؟ كيف
نبرهن
للعالم اننا
شعبا واحدا
لافرق بين مسلم
ومسيحي وبين
صبي ويزيدي
بيما هناك من
يعمل على
ازالة هذا
التنوع
الجميل في
المجتمع العراقي؟ كيف
نتخيل شعبا
عريقا يقلع
من جذوره
الغائرة في
عمق التاريخ
والكثيرون
يصفقون
ويحتفلون بهذا
الأنجاز
الشيطاني؟ ماذا
نقول للعالم
المتحضر
ونحن نهدم
ونسرق ونحرق
اثار حضارات
استمرت الأف
السنين في
وادي
الرافدين؟ الخلاصة. لقد
كان شعار
الثورة
الفرنسية
(الحرية-العدالة-
الأخوّة) وقد
استمدت من
هذا الشعار
الكثير من
دول العالم
ليكون نبراس
مناهجهم
السياسية والحزبية
ولكن بعد
فترة زمنية
قصيرة قتل
أصحاب هذه
الشعارات
شعوبهم
وصفّوا حتى
قادتهم
وساقوا
شعوبهم الى
الحروب
والموت . فهل
نحن اليوم في
الألفية
الثالثة
نتعض ونتعلم
دروسا وعبر
من التاريخ
ام نعيد نفس
الأخطاء
التي وقعنا
فيها مرات
عديدة ولا
نتعلم ان نصنع
السلام
لنخلص من هذه
الدوامة من
الحروب
والماسي؟ الأجابة
على هذا
السؤال
سيتوقف مصير
العراقيين
وحتى مصير
العراق . ان
العراق مثل
بستان فيه
الوان جميلة
من الورود
والأزهار
والخضار فهو
يستحق ان
يصبح جنة على
الأرض اذا
تصافت
القلوب
وتحرّر
الناس من قيود
هؤلاء
الأشرار وأختاروا
الحياة
الحرة
الكريمة والى
اللقاء في
مقالة اخرى
اترككم
بسلام . |