كلدان تورونتو .. والحقائق المخفية !
( بدءا نود أن نوضح للجميع، باننا نكن لأبينا الجليل راعي كنيسة الراعي الصالح الكلدانية كل احترام وتقدير كشخصية دينية ، وننحني أمام درجته الكهنوتية التي نجلها ونحترمها ونقدسها ) ونقول : لم يخطر ببالي أن أعقب على مقال الأستاذ بطرس شمعون آدم المعنون ( الكلدان في تورونتو ) لأن ما جاء في معظمه ليس من الحقيقة بمكان ، لكن الأمر الذي أشكره عليه هو أنه استعمل أسمائنا الصريحة بعدما كان ( يلمح) في كتابات سابقة ، اشكره لأنه فتح لنا الباب على مصراعيه لنوضح وبكل صراحة ما حصل ويحصل في كنيسة الكلدان في تورونتو من أمور خلال السنوات العشر الماضية ، ويبدو ان السيد الكاتب الذي ادعى بأنه يظهر الحقائق نسي أو ( تناسى ) مجموعة حقائق يعرفها الكلدان سواء الباقين أو الراحلين عن كنيسة تورونتو . فالنسبة التي ادعى السيد الكاتب بأنها ابتعدت عن كنيسة تورونتو ليست بالقليلة ، فسجلات كنيسة شقيقة تعج بالعوائل الكلدانية ووصل العدد للعشرات لا بل المئات مع وجود عوائل كلدانية في العديد من الكنائس الشقيقة الأخرى وحتى اللاتينية الكندية ! وهناك كما قلت في مقالي السابق أكثر من 60 من ابناء الطائفة الكلدانية يمارسون طقوسهم في كنيسة ( هجينة) ! نعم ان الغالبية يتحينون الفرصة للعودة إلى كنيستهم الأم .. ولكن حين يشعرون بأنهم محترمون فيها ! انا شخصيا .. لم افكر يوما ولم اعتقد بأن لي مطلق الحرية في نقل نشاطات الكنيسة في تورونتو ، اذ كنت اطلب الموافقة على اي عمل اعلامي اود القيام به ، حتى اني قد نسيت أمر متابعة نشاطات كنيسة تورونتو الكلدانية اعلاميا منذ سنوات والسبب إحترامي لنفسي أولا وللمؤسسات الإعلامية التي اعمل فيها ، والتي أعمل جاهدا لإعلائها ورفع شأنها ، والدفاع عنها في كل وقت وزمان ، وأقصد ( قناة عشتار الفضائية وجريدة نينوى ) ، وثانيا اعتقادي بأن من حق الراعي الجليل أن لا يسمح بنقل نشاطات كنيسته من خلال وسائل الإعلام وشاشة عشتار بالذات لموقف واضح منها ، وقد نسي السيد الكاتب أن يوضح بأن سبب عدم نقل نشاطات كنيسة الراعي الصالح الكلدانية هو قيام الراعي الجليل بالتندر بين الحين والآخر على قناة عشتار التي دخلت بيوت اهلنا وصارت زادهم اليومي وقربت بين الأهل في الوطن الأم وبلدان الإغتراب ، والكاتب نفسه يعي ذلك إذ تحدث عن ذلك في مرات عديدة من خلال شاشة عشتار ، وأذكر السيد الكاتب بأن الراعي الجليل قد قام ( بحضور الكاتب) ومن على منبر الكنيسة بالسخرية من القناة ..وبالقول ( عشتار .. مشتار )! والمصلين في الكنيسة يتداولون ما يقوله عنها في مجالسهم ، ثم انه يطلب من الناس حين يزورهم في بيوتهم اقفال تلفزيوناتهم اذا كانت تنقل برامج قناة عشتار ( لدي مثال على ذلك من سيدة محترمة )! اما أن نقدم اليه ما نكتبه ونصوره فقد ولى زمن التسلط وذهبت هذه الممارسات البيروقراطية مع اصحابها إلى غير رجعة ، ونحن نعيش في بلد حر ، ثم اننا أحرص على عملنا وما نكتبه أو نصوره من أي شخص آخر ولا يمكن أن نسيء لأي شخص ، والمسؤولون في قناة عشتار ( المركز ) يعرفون مدى الإحترام الذي يجب أن يقدم لرجال الدين أولا ولجميع أبناء شعبنا دون تفرقة ، لكننا شخصيا نؤشر مواقع السلب والإيجاب أينما وجدت وفي أي مكان .. ! هنا أسال الكاتب : هل يعتقد ان الأساقفة والكهنة وبقية المسؤولين يطلبون من مراسلي قناة عشتار الفضائية في مختلف دول العالم ومن وسائل الإعلام الأخرى تقديم ما يرومون كتابته ان نشره وبثه لهم كي يوافقوا عليه ؟ وكم سيستغرق ذلك في عصر التكنولوجيا المتقدمة والخبر السريع والعاجل ؟ لكن يبدو ان البعض ما زال يعيش في عقليات بدائية .. مع الإعتذار ! لكن المعيب على ( شماس ) أن يدعي على الكنائس الأخرى بمثل ما ادعاه ، أنقل نص ما كتبه في مقاله الاخير: (يريد من الراعي الجليل السماح له بذلك كما يفعل لدى كنائس أخرى , وعرض الأحتفالات والحفلات التي تتخللها الموسيقى والغناء والرقص وعرض الأزياء غير اللائقة لبنات وأخوات وأمهات الجالية في وسائل أعلامه) ، فهل هناك في الكنائس الأخرى مثل هذا ؟ اما ما يرتديه الناس فهو شأنهم وهم أحرار فيما يلبسون ويقولون ، ولا يمكن لاي بشر أن يتدخل في ذلك . لكن يبدو ان السيد الكاتب يشاهد جزءا صغيرا من برامج قناة عشتار ويترك البرامج الثقافية والإجتماعية والدينية ونقل الصلوات والقداديس ، والمناسبات الدينية الكبيرة ، وتغطية أفراح شعبنا وأحزانهم ، واذكره فقط بما قدمته عشتار أيام الحزن العميق باستشهاد المثلث الرحمات المطران الشهيد مار بولس فرج رحو والشهداء الكهنة والشمامسة الآخرين . وبالنسبة لجريدة ( أكد) فمنذ صدورها في شهر آذار من عام 2003 ، وحين كان رئيس تحريرها الراحل المرحوم باسل الصفار كانت تؤشر بين الفترة والأخرى ما يجري في كنيسة الراعي الصالح ، وكان الراعي الجليل يطلق على العاملين في الجريدة المذكورة صفة ( سَطانا ) باللغة السريانية ، ويمكن لنا نزود الكاتب باعداد منها فيها هذه الحقائق ، وليس كما ادعى بأن ذلك بدأ بعد رحيل المرحوم الصفار ، كم كنا نتمنى أن يكون السيد الكاتب موضوعيا معتنيا بالتواريخ والأسماء ، ونذكره هنا بطلبه الشخصي منا ان نبتعد عن تناول ( الراعي الجليل) لأنه كما قال : نعرفه جيدا والذي ( في رأسه في رأسه ، وهو يفعل ما يريد ولا يعير لأحد أهمية ) ، وأذكر فقط بالآباء والرهبان والراهبات الذين قدموا من بلاد أخرى للعمل في كنيسة ( تورونتو) لكنهم غادروها بعد فترة قصيرة جدا ..( يمكن التعرف على اسباب ذلك منهم شخصيا ) ! اذ لا يمكن ان يبقى احد في مكان لا يحس الإحترام فيه ! انا هنا لن ادافع عن المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وممثله في كندا السيد مظلوم مروكي لأن المجلس وممثله يعرفان الحقيقة ويستطيعان الدفاع عن أنفسهم شخصيا !اما الأمور الأخرى التي وردت في التعقيب ( وادعى بأنها حقائق) فلا تعنيني ، رغم ان الحقيقة لا يحجبها غربال ، وكلدان كندا وجميع مسيحييها العراقيين يعرفون الحقيقة ، وقد وضعوها أمام صاحب النيافة الكاردينال مار عمانؤيل الثالث دلي في عدة مناسبات وخاصة يوم زار كندا واستقبل بحفاوة في مطار تورونتو من قبل الكهنة من الكنائس الكلدانية والكنائس الأخرى .. ما عدا ( الراعي الجليل) !انا هنا اود ان أذكر الكاتب الكريم ( وهو يعرف ذلك جيدا) بأن حديث أبناء الجالية الكلدانية في بيوتهم ومجالسهم هو ماذا يجري في كنيسة الراعي الصالح ، حيث انشأت في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي ( ولم تنته حتى الآن) ، وما هو سبب عدم الإنتهاء من اكمالها ، حتى ان صاحب النيافة الكاردينال مار عمانؤيل دلي استغرب من ذلك التأخير في كلمته التي القاها في كنيسة الراعي الصالح نفسها ، هل يذكر الكاتب ذلك ؟ هناك أشياء كثيرة يمكن ان نذكر فيها السيد الكاتب لكن كم كنا نتمنى ان لا يغفل عنها ، لأن الأمر ليس خلافا بيننا وبين كنيستنا كما يعتقد ، انما هو ان البعض يؤشر بصراحة على مواضع الخلل بغية التصحيح والتصليح ، والبعض يسكت حتى عن الحقيقة ، وإلا ماذا تسمي رفض ( الراعي الجليل) القاء كلمة في حاضرة الفاتيكان من على شاشة قناة عشتار الفضائية خلال تنصيب البطريرك مار عمانؤيل دلي كاردينالا ، بينما القى جميع الأساقفة الكلدان المشاركين في الإحتفالية كلماتهم من خلالها ؟ خلاصة القول : اذا كان ( الراعي الجليل) لم يحترم رئيسه غبطة البطريرك مار عمانؤيل دلي ولم يستقبله في مطار تورونتو مع جمع الكهنة وأبناء الجالية ، ولم يحترم الزائر الرسولي سيادة المطران ابراهيم ابراهيم يوم زاره في الكنيسة وتجاوزه وجعله يجلس في مكان بعيد داخل الكنيسة ، واذا كان قد رفض التعامل مع جمعية أكد ، وبعدها مع جريدة أكد وجريدة نينوى ومع قناة عشتار الفضائية ، ومع الكهنة الأفاضل الذين قدموا من اماكن أخرى ومنهم الآباء ( فريد وفوزي) والراهبة أميرة وعدد من الشمامسة ، وابتعد عنه وعن الكنيسة التي يشرف عليها أكثر من 500 عائلة كلدانية نتيجة عدم احترامهم ، وموقفه السلبي من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري واعتراضه وعدم موافقته على تعليم اللغة السريانية في منطقة مسيساغا التي يقوم بها الشماس ياقو ججو مشكورا ، واعتراضه وتندره من ( 100) عائلة زارت دير مار ميخائيل رئيس الملائكة في منطقة مسكوكا ، واعلانه من على منبر الكنيسة بأن زيارتهم غير مقبولة روحيا تماما كما هو اعتراضه سنويا على قيام العوائل المسيحية بزيارة دير معبد الشهداء ( ميدلاند) في شيرا العذراء مريم والتبرك بذكراها .. لأنه يريد أن تجير كل الأمور له . وهو لا يعير أهمية للعديد من أبناء الطائفة الذين يرومون الحصول على اوراق رسمية كنسية ( والأمثلة بالعشرات) ، كما لا يعير اهمية لنشاطات الكنائس الأخرى والجمعيات ، فهل شارك في أي نشاط لأية كنيسة شقيقة ، اضرب بعض الامثلة : هل حضر للندوات التي أقامها الأب الدكتور يوسف توما والتي اقيمت في تورونتو قبل سنوات ؟ هل حضر لتدشين كنيسة مار يوسف السريانية مع بقية الأساقفة والكهنة ؟ هل حضر مع جمع الاساقفة والكهنة يوم القداس الكبير الذي اقيم بمناسبة زيارة سيادة المطران ايليا باهي مطران السريان الآرثوذكس والذي اقيم في كنيسة الأقباط ؟ هل حضر التجمع الكاثوليكي في مدينة هاملتون والذي شارك فيه 30 اسقفا وأكثر من 300 كاهنا ؟ وهل حضر مراسيم تنصيب الأب يوسف عبا راعي كنيسة السريان الكاثوليك مونسنيورا ؟ ثم هل زار أية كنيسة كلدانية في كندا ( ماعدا الزيارة الأخيرة لكنيسة وندسور بغياب راعيها ) ، رغم دعوته لكل هذه النشاطات رسميا ودعمها هاتفيا.. وغير ذلك الكثير ، فهو مع من اذن ؟ ومن يكون معه ؟ .. وكيف تريد جنابكم أن يتعامل معه ابناء طائفته الكلدانية وحتى غير الكلدانية؟ أما مسألة اكمال بناء الكنيسة ومنشآتها التي بدأت منذ حوالي عشر سنوات فالحديث عنها يطول ، والملابسات كثيرة ، وما تتناقله ألسن ابناء الطائفة الكلدانية عن المبالغ المتبرع بها ، ولجان الصرف ( إن وجدت) ، وإلى متى تبقى الصلوات والقداديس تقام في ( الطابق السفلي - السرداب ) ؟ ومتى سيتم اكمال قاعة الكنيسة العليا ؟ وليعطني السيد الكاتب مثالا واحدا في العالم أجمع على عدم اكتمال بناء كنيسة بحجمها لمدة عشر سنوات ، ومتى تتوقف عملية جمع التبرعات اثناء القداس الالهي التي تدخل الإنزعاج لدى المؤمنين المصلين بشكلها وطريقتها .. وغير ذلك من الامور، وهي أكثر من أن يكتب أو ينشر ( سواء أكان صحيحا أو نصف صحيح أو ليس له صحة ) ، فكلما زادت مدة الوعود وكثرت تصريحات الصعود وقصت أشرطة الإفتتاح ، كلما كثرت التأويلات وزادت الشكوك ، وارتفع اوار الكلام ودرجته سلبا .. اما الراتب وما يتقاضاه أو ما لايتقاضاه فهو شانه ولكن .. ( ما خفي لهو أمر عظيم) ! مشكلة الراعي الجليل ، انه ومع احترامنا لكهنوته يريد أن يفعل كل شيء بنفسه وأن يقوم بكل الأعمال ، وهذه مشكلة من لا يثق بالعاملين معه وأن لا يعطيهم الفرصة ، ويذكرني هذا بمقولة أحد المسؤولين الذي قال مرة : أنا أكبر بمن معي ، ويزيد احترام الناس لي باحترامي لمن يعملون معي ! وليس العكس ! ارجو أن يعيد السيد الكاتب قراءة مقالنا السابق ( كلدان كندا .. ماذا يريدون من مجمع الأساقفة الكلدان) ليرى بوضوح بأن طلبنا من المجمع المذكور أن يختار الراعي الصحيح ، ولم نذكر في مقالنا أو نحدد أي اسم يجب أن يتم اختياره .. فلماذا الإنفعال والخوف ؟ اكرر تمنياتي من مجمع الأساقفة الأجلاء أن يختاروا الرجل المناسب الذي يرون أنه يخدم كلدان كندا .. أيا كان ! .. ان هناك حقائق ( مخفية ) كثيرة غير التي ذكرناها اعلاه لم يكشفها السيد الكاتب ، ، وكم أشكره لأنه فتح لنا هذا الباب على مصراعيه لنقول رأينا بصراحة ، وهذا هو مقالنا الأول وسنعقبه بمقالات أخرى كلما سنحت لنا الفرصة ، مع دعوة للأخوة الكتاب وأبناء الطائفة للإدلاء بدلوهم فيما يعرفونه ويودون طرحه ، فالساحة واسعة والصحف والمواقع الألكترونية مفتوحة للجميع ، وسيأتي اليوم الذي يكتشف أبناء الجالية الكلدانية في تورونتو الحقيقة بكاملها ، فالطبل لا يدق تحت البساط ، وقد رفعت البساط مشكورا سيدي الكاتب .
ماجد عزيزة / |