لقاء وحوار مع القاص والشاعر المبدع (يونادم بنيامين ) الذي يكنى ب( ابو اشور )
اجرى الحوار : هرمز خاميس متي من مكتب عشتار الفضائية /دهوك
- كيف يستذكر القاص والشاعر أبو أشور بدايتهُ الكتابية ؟ - باديء ذي بدء ، لولا ذهابي الى المدرسة ، لما جرى معي هذا اللقاء لكنت ( حاشا إيايّ ) أحيا لامعاً كصخور قريتي عندما تطلع الشمس وقت الربيع ، فيلمع فيها كل شيء ، الوجوه ، البيادر ، الينابيع ، الحقول ، فتصور أنا وسط جنة مليئة بالبراءات و ذكريات طفولة أضفتها في دفتر الواجبات البيتية ، أتذكر كتبت قصة في درس الانشاء ، هاج الصف الى آخره إلا دمعة معلمي لم أنسها ، حين قال لي ، صفقوا صفقوا لهذا الفتى الذي يأتي من خلف تلك الهضاب كي يتعلم ، أنتم (أصفار) وهو شجرة يانعة ، فصار ولعي كتابة القصة ، ورحت أرتبها من بيت طيني الى بيت فيه قليل من الجص (الألقوشي) ثم السمنت الكبيسي ثم الطابوق جمهوري من جسر ديالى ، ثم عمارة ، ووطن ، وعالم واسع أزرق ، أخضر، أصفر ،أحمر كالدم القاني فالعشق هوعطش الايام ومحطات قطار ، فلماذا لا أكتب قصة واقعية ، فهي الصوت والضوء الساطع لوجودية الانسان فالقصة ماتراه عيني أسجله ُ وأروح على مهلي أعجنهُ رغم صعوبات ، رغم التخسفات ، فالقصة قول الحق ولو كان مراً
- ابو اشور معروف عنك إنك تكتب القصيدة النثرية والقصة القصيرة ، أيهما أقرب الى قلبك ولماذا ؟ - أنا لا أكتب قصيدة نثرية ، بل وكل يوم أغرس شتلة واسقيها في نجيع القلب وأرويها بأنفاس – جان دمّو – سركون بولص – دنيا ميخائيل حسن النواب ، كزار حنتوش – وأنسي الحاج وروعة (أتحاد الادباء العراقيين ) في ساحة الاندلس ، التي صارت لي الام والجامعة ، والبيت والقهوة والصديق والمزار العزيز عليّ ( دير مار زيا في الميكانيك ) وهذا هو اوكسجين الحياة ولولا (النثر) لما وجدت القصة القصيرة بل هي (طويلة ) في حياتي الريفية التي أتباها بها ولولا الريف والمدرسة الابتدائية لكنت مسماراً يدقه (الاسكافيون) في (....) .وحاشا إيايّ أقولها ثانية وعاشرة ....كلاهما من صنع أناملي ،فهما وتري ولحني وقيثارتي الآشورية على مرّ الزمان ، فالقصيدة قمري والقصة أقماري ....
- أبو أشور كاتب و مثقف فما هو دور المثقف في مجتمعه ؟ - أنا لا أحب (التفلسف) ولا أراوغ ، كل ما أعرفه أقولهُ، أنا إنسان أعيش على هذا الكوكب ، سواء كنت كاتب قصة او مدير الاحوال المدنية ، اوشاعر أو فنان ، أو معلم حقيقي ، وبهذه العناوين يساوي المثقف الذي يقود ويأخذ الشمعة وسط الظلام ولا يلعنه ، بل يبتسم كناظم حكمت وجبران خليل جبران وبساطة جان دمّو ، وعفوية ابن الديوانية الخالد كزار حنتوش ، فالمثقف واجبه لا استعلائياً ، كما يقولون بعض الأسطر أكثر من غيره ، فالراعي يقود القطيع ويحترم الكبش رقم (1) ثم الشياه والماعز وحتى المشاكس فهو وعاء المثل يقول (( بما ينضح فيه)) ولامنية مثقف على مجتمعه لأن النجوم تضيء الليالي وتنيرها الاقمار ، وتجيء الشمس بهذا النهار بلا فاتورة ولا انقطاع كلها منيرة لكم يا بشرية !! فلا فرق بين ابن دجلة والنيل والامازون وابن همالايا وجبال ابلاشيان ونهر الدانوب الازرق ، كلنا ( خلق الله ) كما تقول العرب فصاحة وعقلاً وحكمةً .
- من بين مظاهر الأناقة الحضارية هو التعامل مع الكتابة فهل جعلتك تتحمل المسؤولية تجاه أمتك في التعبير عن الحضارة التي تنتمي اليها ؟ - طبعاً الاناقة الحضارية ، لها دور فاعل كبير في أن توظف ثقافتك للانسانية وأنا في لواء هذه الثقافة فلا بدّ أن أحسّ بروعة الربيع والبلبل الفتان واللوحة الجميلة والقرية الرائعة والمدينة ، التي تلم أطياف الحضارة ولهذا ، تفوقنا من حيث الا ندري في درس حمورابي وأشور بانيبال وأسوار نينوى وخرسباد وآخر أشوري غنى للوطن وبلاد النهرين ، فتماشت ثقافتي الانسانية في قطار انساني وعراقي وأشوري في عربة تجرها الخيول صوب نهر الكرخة وحتى دلتا في وادي النيل ، فكانت مملكة أشور في التاريخ القديم هذا حدودها الجغرافي .
- من خلال متابعتي لأعمالك الادبية ، أنت كاتب نشيط ثقافياً ولك انتاج ادبي من قصص قصيرة وقصائد شعرية ومقالات وخواطر ولقاءات في الصحف العراقية ، واكيد تحت يدك مشاريع أدبية قيد الانجاز ، كيف حققت كل هذا ؟ وهل تلاقي صعوبات من الآخرين بسبب ذلك ؟ وهل تثير نشاطاتك حفيضة اخرين أم حبهم ؟ - لقد أفنيت عمري وزهورهُ وعطرهُ أكثر من (35) سنة ويزيد فأنا راهب في دير وكاتدرائية الاب الحقيقي نبضاً وروحاً ، حلماً وفي اليقظة . تصور تلامذتي قبل كذا سنة (اسندوا ) ظهورهم في كراسي وفي لقاءات وجاء دوري وعلى (راحتي) كما يقول صديقي الشاعر زهير بهنام بردى ، وأقول له عبر (عشتار الفضائية ) شلاما من لبي خوارا . ( شلما من لبي خوَرا ) . فلا عجب أن اكتب قصة قصيرة شعرية ومقالة رائعة . وخاطرة ممتازة ولقاء صحفي له صدى ورائحة الصدق فيه (100%) ولي مشاريع أدبية ، فأنا - راهب – أقولها ثانيةَ – لاشغل لي غير هذا الادب فأنا لست تاجراَ أبحث عن ربح ولامقاولاَ تفوح مني رائحة الفنادق الغالية والعالية ذات المصاعد الزجاجية . أنا أعمل في حقل أدبي ، كلماتي مُذهبة معطرة بروح الآنسان ، وأنا لست جنرالاَ كي يحسدني – العريف ولاغنياَ يكرهني سائقي الأمي حتى النخاع ، ولا مليارديراَ كي يبصقوا من ورائي الجياع ، وكل ما حققتهُ هو بيراعي ومداد قلبي ، آما الحُساد عليهم قراءة – البخلاء – للجاحظ وكفى ..... .
- بين كفتي ميزان النقد والابداع ،هل تعرضت اعمالك الادبية الى نقد وتحليل ؟ وهل النقد كان آساساَ في ابداعك وكيف ؟ - أولاَ دعني أعرف الابداع الحقيقي ، هو ليس بكثرة الاصدارات ، بل بالنوع الممتاز ، كل ما يقطفه الفلاح ، لايضعه في السلة ، وأنت ادرى بالموضوع – هناك حصة النملة والطير والريح والشقوق والطريق وحتى عابر السبيل ،فبيدرك هو ما موجود على ارض الواقع ويحفظه لك الجميع ، ولولا النقد ، لبقي الادب يراوح كعسكري مستجد حتى يقول له (ن . ع ) قف . فالنقد ،له دور كبير في كشف الطاقات وابراز ماهية (الادب) الرفيع ، وكم أديب كان قارئاً بالأمس ، قادهُ نقد ناقد حصيف فدخل (ربحاً) للأدب وراح يمسك بمفتاح الذهبي للأبداع ، وأخذ يقدحه في الافق . أعمالي تعرضت لنقد ، ومهما قالوا عني . هناك شيء يجب ان نعرفه ونقرّ به ( كل واحد منا يعرف حجمه وتكتيكه في الملعب . فالنقد هو الضوء الاخضر في بيان مهم جداً لان الناقد لا (يورط ) نفسه في نفق مظلم ، فهو سيد العارفين بلا مناقش – وأنالي أصدقاء (كثر) ولايجاملون حتى عشيرتهم !!
- (مكنه) من القرى التي لم يبق أثر لها في الوجود ، كانت عامرة بأهلها في سهل نينوى ، إلا تحدثنا شيئاً عن هذه القرية الصغيرة وكيف عشت الحياة الطفولية فيها ؟ وماهو تأثير الجو الطبيعي للقرية في نفسك ؟ - (مكنة) قريتي كما جاء في سجل ناحية القوش منقوشة – مكنان هذه قرية صغيرة أصابها الدمار بعد حرب سميل اللعينة وقد أستبسل فيها (أعمام- والدتي) وهم (آل كنو) والخبر اليقين عند شيوخ القوش وهناك أغنية حماسية يرددها الناس حتى يومنا هذا فهي عامرة في قلبي ووجداني فهي لي الروضة والمدرسة والجامعة ونصف باريس وجمال صوفيا وبودابست ونهر الراين وجبل حصاروست ونار ونور ودار ودنانيري ، كي لايزعل مني معلمي الاول الاستاذ سعيد شامايا والميلياردير في(U.S.A ) من عشيرتنا . فيها صرخت عام 1953 فجاءت القابلة المأذونة – أسمر- وهلهلت ورمى أبي أطلاقة في السماء القرية هكذا قال لي أهل الشرفية فكانت طفولتي ، أن أحضر في شق واد وأنحت تقريباً نصف كيلو من الباذنجان موجودة على حافات – كهف العين- المعروف لأهل القرية وأهلنا في القرى المجاورة . فيها قبرات وديعة وغزلان تقترب كثيراً من اكواخنا وزادنا وفقرنا ومازلت قروياً رغم أنف الشارع الرشيد ومقاهي أبي نؤاس ومهما قال عني (جان دمّو) أيهما المكناني ومهما ارتديت (تي شيرت) (XXL) وصبغت وجهي وياقتي بعطر (تي روز) وحتى عطر (جورجينا رزق) اللبنانية ايام زمان . فالقرية بيتي ونبضي وشهادتي وعشقي ولولا القرية لكنت ربما تاجراً خاسراً القلب والعاطفة ورحت مثل خروف العيد أنطح الجزار ولا أعرف لماذا ؟ لماذا ؟ والسكين يلمع ، يلمع .......
- اليوم يطلق لفظة ( النازحين ) على أبناء شعبنا الذين يتركون مساكنهم في المناطق الساخنة ويلجأون الى أقليم كوردستان ذي الأمن والاستقرار فبأعتبارك (نازح) ماذا علمك النزوح ؟ وماذا أضاف لك ؟ وماذا حذف منك ؟ هل لاتزال تعتبر النزوح محطة انتظار أم أصبحت هذه المحطة بيتك ؟ - دعني أجيب ، اجابة يسارية حيادية ، أشورية عراقية ( لاغربة في الوطن ) فالنازح من نزح من دياره وسكن وطن آخر. آما نحن تحركنا كما قال المسيح له المجد اذا حاربوكم في هذه المدينة ، أو طاردوكم اذهبوا الى اخرى ، هذا مافعلناهُ ، لو كنت في عكاشات أو قرية الخاتونات في ديالى أو في شاطرلو بكركوك أو في ربيعة وسنجار أو في العليلة والوجيهية جنوب الوطن أو في البصرة والتنومة ، وكل ماذكرته هي أجزاء من هذا الوطن الحبيب . وأنا في دهوك – زور جوانه – وبه خيرهاتن ، لكي لاأسمع طلقات هولاكو في بغداد الجديدة النزوح أصابني اولاً وبشرى سارة للملائكة بالجلطة وتصلب الشرايين ، وزبون مقيم في مستشفى آزادي هذه الاضافة وماذا أحذف منها ؟ اولاً ، وضعني أمام الجوع لا بطاقة تموينية ولاجهة سألت ولاذهبت ، مجرد رقم اضافي ، في شقة تعبانة ذي ايجار ثلاثة أضعاف سيدتي ( المنصور ، الحارثية ، الزيونة ) تصور ماذا أنا الآن أهذي ....حقاً إنني بأنتظار ان ينجلي واردد مع ابي قاسم الشابي (اذا الشعب ...) وارجع ثانية وأقبل وجه بغداد وأحتسي الشاي في مقهى حسن عجمي ببغداد ، وأصافح نوارس دجلة وأرنو صوب كرادة مريم واكرر المسير متأملاً كما كان يفعل البياتي في ساحة النصر (قادمون يابغداد ) . بأختصار ، كل النازحين (تماشياً ) مع السؤال اذا كانوا من محافظة الى اخرى داخل القطر او خارجه فهم ابناء الوطن وعلى الحكومات واجبات بعد ذلك ان يعودوا الجميع الى بيوتهم ومحلاتهم واعمالهم ، ونفطهم وسوقهم ومدارسهم ، ومصارفهم ، نحن بصراحة لسنا بحاجة الى جهة معينة تأتي لاننا عراقيون وابناء حضارة ولنا النفط والتمر والارض الخصبة والخبز الوفير لسنا بحاجة قنينة من زيت للجارة تركيا ولاسمك تونا مغربي ولامربى مشمش حلبي ولابطانية شتوية أو رز تايلندي درجة عاشرة وشكراً ، قادمون ياوطن مرددين ماقاله ناظم حكمت (( وضعوا الشاعر في الجنة ، فصرخ آه ياوطن ))
- ماهو جديد أبو أشور على الصعيد الادبي ؟ وهل يمكنك أن تتحفنا بقصيدة من قصائدك الجميلة وبقصة من قصصك القصيرة ؟ - الجديد عندي هو التواصل ، فصلاتي إما تكون قصة ، أو قصيدة أو خيال واسع ، ألتقطه على الرصيف وانا امشي ، وأردد مقاطع وأنا أقطع مسافات دون علمي ، خذ مثلاً هذه القصيدة وأنا في طريقي الى ساحة( مم وزين) المشهورة :
وطنٌ على شكل تفاحة او رمانة بيد طفلة وهو غارق في ابتسامة او فتاة ، او لوحة زاهية فيها امي مع الامهات ياولدي .... الوطن رغم أنف – الجوازات- فمن لا وطن لهُ كعصفور مقصوص الجناحين لاتقل لي هنا سعادة وعلى الرصيف- الزهور - وفي النوافذ عطور افتح منديلك الابيض وأقرأ من (ا-الى ة ) ماكتبت أختك شميرام ا – ة = الابجدية الاشورية يا اشور – لا تنسى وطناً ، أنت ربه الاكبر وصديقك سرجون انت حضارته وسوره العالي ، أبد الدهور .
قصتان قصيرتان جداً
1- قطعة من التراب
. راقبه الشرطي طوال النهار ، حتى منتصف الليل قال ياولد ... أجهدتني ، لا أ فهم ماذا تريد وأنت تذهب وتجيء وعينك لا تبرح هذه - القطعة من التراب - - أجابه بشرود ، أيها الشرطي ، هنا دفنت أمي ، من ازال هذا الركام وقلع كل الصلبان ؟!! وحتى العظام ، من، من - حينها عرف الشرطي السبب واتصل بالسيد المعاون ، عذراً ياسيدي ، لايمكن توقيفهُ !!! **** 2- الجنة
مُهداة الى صديقي القاص والروائي هيثم بهنام بُردى مبدعاً ....
أنا وحبيبتي في عش مريح يشبه تماماً قبعة مكسيكية ناعمة ، حالمة أفلّ شعرها الذهبي على راحتي ، وسلسال الذهب التي أقتنتهُ لي ، من شارع النهر ، قرباناً لحبنا الاول ،يلمع على صدري وحرفي بالانكليزية (Y) يلمع ، كانني بطل فلم ، نقرة ، ثم طرقات غير مهذبة جداً وكف أسود لسجان يدعس عشرة مثلي في صمونة فرنسية جامبو أيها السجين ، بقي لك يومان كي تخرج من هذا السجن .
- هل كتبت نقداً أو أنطباعاً يمكنك أن تذكرهٌ للقراء المحبين ؟ - في عام 1979 نقد لمجموعة شعرية للشاعر الكبير عيسى حسن الياسري في ( سماء جنوبية ) في جريدة الحدباء الموصلية . وعشرات النقود والانطباعات في الصحف العراقية واخيراً دراسة لادب الاطفال في ماهية القصة عند الكاتب الكبير زهير الرسام نشرت في العدد الثاني من مجلة الاديب العراقي وبشهادة الناقد الكبير الاستاذ فاضل ثامر رئيس الاتحاد مباشرة وكذلك مجموعة شعرية أبدعت فيها وهي شتاء المراعي للشاعر الكبير والصديق الاعز عيسى حسن الياسري .
بطاقة الكاتب والشاعر ابو اشور في سطور
يونادم بنيامين (أبو اشور) . 1953 – نينوى – القوش . معلم متقاعد – خريج معهد أعداد معلمين 1973-1974 الموصل. قاص وشاعر وناقد نشرت في كل الصحف وفي كل الاجناس تقريباً حتى في قصة للأطفال وآفاق تشكيلية . مشارك في مهرجان المربد – المتنبي – الجواهري . شاركت مرتين في الاردن – عمان ؟ في رابطة كتاب الاردنيين – شارع ابراهيم طوقان . 1- شهادة شاعر 2- ( قاص وشاعر ) امام الجمهور . الآن أعمل في رابطة الكتاب والادباء الاشوريين وعضو هيئة تحرير مجلة معلتا الاشورية . ومازلت أعمل في هذا المضمار رافعاً شعار القناعة كنز لايفنى والشكر والثناء والتقدير للموقع الالكتروني في قناة عشتار والزميل الرائع هرمز خاميس والشكر مثله ، بل اكثر والاجدر لقناة عشتار الفضائية الرائعة المثابرة والشجاعة وهذا هو يومها وعرسها وعيدها وحياتها من اجل اظهارنا وبيان مدى ابداعنا .
تحياتي الى كل من قرأ حرفاً من هذه المساجلة الادبية التي اعتز بها ودمتم سالمين
هرمز خاميس متي من مكتب عشتار الفضائية /دهوك |