لاهوت القداس ج1 فلاشات من محاضرات الاب ابراهيم حداد
كما هو معروف القداس يتألف من:
1- لوتورجية الكلمه. الانجيل\ العهد القديم وانبياء الشريعه والبشاره. 2- لوتورجية الذبيحة. الخبزوالخمر\ألآم المسيح وصلبه وقيامته. 3- لوتورجية الشكر. نصبح نحن يسوع المسيح المهيء لكي ننكسر للعالم. وهنا نحن ايضا نقدم ذواتنا للأخرين .نحن نتأله بأرادتنا الحره نختار الخير والشر ونخلق ذاتنا بذاتنا وهذا كله بقوة الروح القدس فانه من الشر ان نكره ذاتنا ولكن حبنا للاخرين هو خير وأنه من الحكمه ان نثق بمشيئة الله. القسم الاول للقداس هو لوتورجية الكلمه: عندما نبدء قداسنا بصلاتنا المجد لله في العلى وهذه نفسها رتلوها الملائكة في ميلاد يسوع المسيح في مغارة بيت لحم وهنا انفتحت السماء لحضور الملائكة وايضا حضور مجد الله ودخلوا العالم المظلم يعني الله تجلى في الخليقه يعني الطفل الذي ولد في المغاره هو الله كما يقال اليوم ولد لكم مخلص اي الله تجلى لكم وهنا عندما نقول هذه الصلاة تنتقل الكنيسه الى السماء والملكوت والملكوت حضر ليبشر بميلاد يسوع ونحن في هذه اللحظه نكون جاهزين لتجلى الله،وهل المخلوق يبقى عند تجليه وكما قال الرب لموسى لايمكن لاحد ان يراني ولايموت كذلك نحن مزمعين ان نموت عن هذا العالم ، وان تجلي يسوع على الجبل هو علامة لقيامته وايضا تجلي الكنيسه ساعة المنتهى، فعندما يتجلى الكامل اي الله فان الناقص يذهب ويختفي فالروح القدس يأتي لنتحول الى مسحاء، الله مزمع ان يتجلى فينا فتتحول القرابين الى جسد ودم المسيح ونحن نتحول الى مسحاء أي نحن نتجلى عن ذواتنا لتصبح ذات الله فينا، وقوف موسى على جبل حوريب ليرى الله وهنا لابد ان يموت يرمز ان الله لايمكن ان يتجلى إلا ونحن نموت ذاتيا ونسلم ضعفنا لله اي نسلم أدم المائت ليعطينا يسوع الحي القائم من بين الاموات وهنا يولد الأبن فينا، والملائكة تبشر ان المسيح ولد فينا ونحن في الكنيسه. السماء مثل الاغلفه دائريه نستطيع ان نشبهها وكما موضح ادناه بالرسم التخطيطي وهي تحيط الجوهرالثالوثي لله،وكل هذه الأشعاعات او الدوائر هي صوره ضئيله للحدود الالهي وعلينا ان ننمو باتجاه الله الجوهر وان نبتعد عن النمو باتجاه العدم اي البحث
عن وجودنا في هذاالعالم والنمو عكس اتجاه الجوهر وهذا يوقعنا في العدم والضياع .لما نحن نتجه الى الجوهر ونختفي عن هذا العالم وهكذا ايضا عندما نكون في الكنيسه ندخل الى قبر المسيح الممدد على المذبح والذ ي سوف يقوم ويقوم فينا ونحن جئنا لكي نتحول من آدم المائت الى آدم القائم من بين الاموات. لما ينزل الروح القدس يعلن انه اتِ ليأخذنا الى الداخل ويحولنا من مادة خارجيه الى جوهر داخلي يعني الحضور الالهي المزمع ان يتجلى فينا وهنا ننقلب من الخارج الى الداخل وكل شيء من الداخل يخرج الى الخارج لأن الجوهر يحول كل الاشياء.وكل الاشياء الظاهريه تختفي بحضور الجوهر وتجليه وكل مكتوم سوف يظهر على الملأ لأن الروح القدس يأتي ويحرق كل شيء أرضي ويبقي الحقيقي الخارج من الله فينا، الاراده الحره التي تكون حدود الله فينا حسب الايمان ، ولما يتجلى الجوهر سوف يفحص الجوهر الذي فينا أي الكلمه التي تصيرني إلهاً على صورة المسيح ومدى تاثيرهذه الكلمه على النفس التي لبست الروح القدس وهنا نصير على صورة الله ويصير عمرنا أزلي لما نلبس الروح الازلي نأخذ الابديه من الله، يسوع هوابن الله وبهذه البنوه اعطانا صفة البنوه أصبحنا ابناءالله وليس ابناء البشر نصبح مولودين غير مخلوقين مشبهين بيسوع( صفة المخلوق تعني العبد وليست صفة السيد) والتخلص من نيرالموت ليس هو موجود في الله، والكنيسه المجاهده اي نحن تسعى لبنوة الله. ونيرالموت فينا ولابدان نموت وهناك اشياء نحس من خلالها اننا ضمن ظل الموت فالخطيئة مثلا تجعلني عبيدا اي علامات العبوديه هي وجود الخطيئة في حياتنا، احيانا تكون التوجيهات والتعليمات صحيحيه ولكن نحن عند ما نطبقها ونحققها نخطىء فيها ونسقط لسبب ما (انانيتنا وجهلنا وقلة بصيرتنا الايمانيه.......الخ) وهذه كلها تجعلنا نحس بعلامات العبوديه والموت والابتعاد عن الله، ولكن الاصح ان نسعى ان نكون اسياد على صورة الابن الذي هو صورة جوهر الله.
تركيب الانسان: 1- الجسد 2-النفس ونفخ الله نفسا في آدم واصبح نفسا حيا. 3- يسوع عندما جاء نفخ فينا الروح القدس وسكن فينا. لما جاء يسوع للعالم تجسد الروح القدس وتجلى في العالم وهنا النفس حل فيها الروح القدس واصبحت النفس مضاءة. لما انا لم أحمل كلمة الله بعد الموت سوف أكشف مدى انا عريانا مثل مالاحظوه أدم وحواء بعد سقوطهما. ولما الشعب ينادي في القداس(أبانا الذي.....الخ) الكاهن يعلن مصدر التجلي ويعلن الدخول للملكوت وعندما يقول ابانا الذي وهنا اعلان البنوه وصرنا ابناء الله اي الله يولد فينا هنا عندما نصلي الصلاة الربيه وهنا ترمز الصلاة انه اصبحنا ابناء الله اول وتعني هذه الكلمه الاخيره الابناء الابكار اي البكر من بين الاموات وهنا علينا ان نكون ابكارا في الكنيسه ونصبح مسيحا لذلك الانسان الذي لم يدخل الكنيسه. نحن نصبح المسيح الازلي له لنقدم الذبيحة للذين خارج الكنيسه والكنيسه تصبح المذبح للعالم كله، ابانا تعني الابكار الابن البكر ننفتتح الملكوت لان الملكوت اتٍ لياتي ملكوتك اي لينزل روح القدس ويحولنا الى مسحاء على مشيئة الله اي البنوة تصبح فينا. وهنا عندما يتم ترتيل قدوس قدوس يعني تجلي الكنيسه امام عرش الله ونحن نحمل العرش ونرتل مع الملائكه. ولما نكررثلاث مرات أبانا الذي هنا الاب يتجلى في الابن والروح القدس ايضا يتجلى في الابن وهذا هو التكوين الثالوثي ليسوع المسيح لانه انسان وإله كامل وهو مزمعا ان يتجلى فينا. آدم الجديد سيتجلى في الكنيسه وسوف يعطينا الخبز السماوي وليس مثل اليهود نحن لانأكل خبز أبائنا نحن ناكل الخبز السماوي الروحي، نحن في التوبه لاقتراب ملكوت الله وعلينا ان ننزع عنا آدم القديم نادمين على خطايانا بكل قلب متواضع منكسر طالبين المغفره من الله ومنتظرين ذلك منه واقفين متحضرين ومن المهم جدا ان نكون غافرين ومسامحين اخوتنا في الخارج قبل دخولنا الكنيسه وعندما نكون مستحقين الذبيحة التي ستقام في الكنيسه خلال القداس وبذانقتبل المسيح فينا لانه سوف يغفر لنا ذنوبنا وبعد نحن نبدء بغفران خطايا اخوتنا التي سوف نواجهها مستقبلا. الكاهن يعلن المجد لله... الخ. تعاد ثلاث مرات هنا نتجرد من بنوة ادم القديم ونبدء بميلاد ادم الجديد فينا ونكون مثا الطفل خالي من الخطايا ونتشبه بالقديسين .لنصلي السلام معنا ، أي سلامه ليس من هذاالعالم وهو سيف قدرهُ العلي لمقاومة ابليس سيد هذا العالم.وبعدما قلنا نصلي السلام معنا الكاهن يقول قوي ضعفنا بحنانك ياربنا والهنا لنخدم الاسرار المقدسه التي وهبتها....الخ، هنا الكاهن قدوس قدوس اي انه مكان مقدس يرمز حضور الهي مثل حضور جبرائيل للعذراء ويقول الشعب السلام معنا كما قال جبرائيل للعذراء السلام عليك يامريم الممتلئه نعمةَ الرب معك ، في القداس هناك روحية متشابه من لقاء امنا العذراء القديسه بالملاك وكذلك موسى وابراهيم وعلاقتهم بالله . وكما هو معروف فان السرافيم والشروبيم هم الذين يحملون عرش الله وقائلين قدوس ومسبحين له ونحن ايضا في القداس نكون حاضرين امام عرش الله ونقول السلام معنا وكذلك كما قال الملاك لامنا العذراءالقديسه قدرة العلي تظللك..الخ كذلك الكاهن يعلن للشعب ان قدرة العلي الان تظللنا ونحن محميين من كل شيء، وهنا كما قلنا الكاهن يقول قوي ضعفنا بحنانك ...الخ ونحن امام عرش الله . الانسان لما يموت يصعد من الهاويه الى الله اي يصعد آدم الذي سقط بالخطيئه اي اننا ناتي من العهد القديم الى العهد الجديد، وكما نعرف كان العهد القديم مثقلا بالقوانين والوصايا والبالغه 642 وصيه وبها اثقلوا الكاهل على الشعب وهولاء الكهنه لايرفعوا قسما منها باصغر اصابعهم. المزمور هنا يمثل انسانية يسوع المسيح وهو نبؤات العهد القديم تحققت بتجسد المسيح بالكلمه واصبح بشرا، وايضا عندما يقول الكاهن قوي ضعفنا اي نحن خارجين من الموت من العهد القديم وسوف ندخل بالعهد الجديد خاطئين اي مثل ما خرج اليهود من مصرالمتمثل بالعالم المادي وتوجهوا الى جبل حوريب العالم الروحي وهنا الكاهن يقول أمدد يمينك لكي تنتشلنا من الموت .وايضا تلاوة عبارة لنخدم الاسرار المقدسه التي وهبتنا لتجديدنا اي يقصد الخدمه ان نقدم الذبيحة ويا أيها السامعون لنخرج من موت ادم الى حياة يسوع وهذا يتطلب التضحية وتقديم الذبيحة أي كما صعد موسى جبل حوريب كذلك أعنا ايها الاب لنستطيع الصعود لجبل حوريب ونتخلى عن هذا العالم وهذا يحصل للحاضرين في داخل الكنيسه فهم يعيشون الزمن المقدس وهم قد رفعوا للملكوت وهم مستعدون لتقديم الذبيحة وهذه الذبيحة تعبرنا وتخرجنا من العهد القديم المائت الى العهد الجديد الذي تجلى الله في للانسان. وفي منتهى الاجيال سوف يتجلى الانسان في الله وسوف يموت العهد الجديد لانه ليس بحاجة اليه. عدالة الله جعلته ان يعطينا ذاته لكون حبه عظيم الينا . لما سقط ادم وحواء في خطيئة الموت وجاء يسوع وامنا مريم العذراء فأقاموا البشريه من السقوط. الحكمه الالهية جعلتنا ان نختبر الليل والنهار والتغير في البيئه، وكما نعرف التغير هو علامة النقص والثبوت يعني الكمال، من يحيى الحياة والابديه في ان واحد هو وحده يحيى الابديه وانه ليس له زمن ومكان وهومنذ الازل موجود ولم يجده احد ،والمسيح اراد ان يخلق فينا صورة الاب وبعدها منحنا الروح القدس لينير لنا طريقنا ويكون مرشدا لنا وقوة تجعلنا نعيش حياة الله والصعود من الذات الماديه الى الذات الروحيه التي هي صورة الأب والابن. رحمة الابن هي ذبيحته. الكاهن يعطي معنى سابق للذبيحه ولذا وكما عبر اليهود بحر الاحمر برحمة الله عندما ضرب موسى بصولجان الاب اي عصاته البحر وانشق وبعدها عبروا ونقذوا من طغيان فرعون كذلك دخل الابن الموت وانتصر عليه وقام من بين الاموات.العداله هي الاستحاقات التي يمنحها الينا الله وهي متنوعه ومتخصصه، نحن ضعفاء امام العداله الالهيه وامام هذه العداله امامنا عبور من الموت ونستحق ان نقف امام عرشه بٌقوة رحمة ابنه اي بذبيحة ابنه .نبدء القداس بالمزامير لانها تمثل انسانية المسيح، والعهد القديم هو عهد جسدي لايستطيع ان ياخذنا لنقف امام عرش الله إلا برحمة المسيح وانسانيته ، وجاء المسيح ليغير نظام الهيكل وكان يذهب للهيكل وجاء لكي يفتدي كل الذين تحت الناموس اي نحن من التراب اي من الموت وباب السماء مغلق بقوانين انسانيه ومحكوم بسبب الموت الذي ورثه من أدم ولما نحن نخرج من حفرة ادم الساقط اي نخرج من تحت الناموس اي نحن خارجون من موت الموت مع ادم اي نحن نعبر من العهد القديم الى العهد الجديد الجسد النوراني الذي وصلته الكنيسه بعد الموت. العهد القديم له قوانين عديده جسديه تجعلنا تحت الناموس تحت الجسد حتى يتبرر عملنا الى البر مع الله فقط، وهنا الكاهن عندما يبدء بالمزامير التي من العهد القديم والتي تنبأت بمجيء المسيح ولما جاء المسيح تحققت وهنا نحن في داخل القداس نولد من جديد مع ولادة يسوع على المذبح بالخبز والخمر بتحولهما الى جسده ودمه الاقدسين اي اننا نحمل انسانية المسيح وبعدها سوف نتقدم لنقدم ذبيحتنا لله والتي فقط سوف يقبلها الا اذا كانت متحدة مع ذبيحة يسوع المسيح . لابد ان نسير وراء انسانية يسوع التي حملناها بالخبزوالخمر الذين يمثلان جسد ودم فادينا المقدسين من خلال صليبه المقدس مثل موسى ارتعد لما قال له الله اخلع نعليك هكذا نحن نقف امام صليب فادينا وخالقنا ، هكذا يقف الكاهن حامل القرابين مثل ما حمل موسى العصى للعبور، ونحن نحمل انسانيتنا من خلال انسانية المسيح. نحن ابناء ادم المائت كيف نستطيع ان نسكن في بيت النور الا بوجود من يعبرنا الى جهة الامان ألا وهو المسيح الحي وهنا الكاهن يحضر الشعب بانه واقف امام مرحلة رهيبة للعبور وخاصة عندما يقول ألهمً لقمنا امام رحمتك. يسوع المسيح لم يذبح وحده بل الثالوث الاقدس كله ذبح ليقدم ذاته للانسان ومن خلال الابن. عدالة الله لاتستطيع ان تعبر اي مخلوق فيه اي ذرة خطيئة. وعندما يقول الكاهن ألهمً أقمني بنقاوة الافكار امام مذبحك المقدس اي هنا يقصد الكاهن اجعل يارب ابنك يتجسد فيَ حتى استطيع احمل الذبيحة امام عرشك. وكلمات من يسكن في بيتك اي هيكلك المقدس وانا الذي صلبت ابنك وانا لااستحق ان اسكن في كنيستك ولكنك اعتني لكي اعيش في هيكل حي لانك انت ساكن فيه واحيته بتجليك فيه, ومع كوني انني دنست هذا البيت بخطيئته وحتى لو اقمتني نقيا لااستطيع ان اقوم واقف امامك إلا بأنسانية يسوع . وكما كان موسى على الجبل ولما نزل رأى الشعب تغير وصنع له صنما يعبده مع العلم كان وجه موسى يضيء نور الله ولذا وضع برقعا عليه لان الشعب كان غير مستحق لذلك ليروا نور الله ،هنا الموقف يشبه موقف موسى فالكاهن مستعد لمقابلة الله بينما الشعب يفحص الضمير وهنا اصبحوا الكاهن والشعب واحد وهنا الكاهن والشعب ينسجوا جسد يسوع فيهم من خلال القداس، والكاهن عندما يقول المزمور يأخذ انسانية المسيح وهنا الشعب يبدء بحياكة نسيج انسانية يسوع خلال 30 سنة وهذه الثلاثين سنه الكونيه للعالم كان ضمنها الجسد عائشا في العهد القديم يمثل تاريخ الخلاص كله مبينا فيه الرب ظهر في ملىء الازمنه. نحن نحمل انسانية يسوع في القداس وهنا نبدء العهد الجديد من العهد القديم نبتهل الى الله من حفرة ادم الذي سقط فيها لان ادم ليس فيه روح وقد مات وادم اخذ نفسا من فم الله عندما نفخها في انفه ويسوع هو ادم الجديد الذي نفخ فينا الروح( الروح القدس) وهنا ادم المائت الاول ينتظر ان يخرج من حفرة الموت ليعطيه الروح وانه لايحمل انسانيته بل يحمل انسانية يسوع لانها بها روح وان انسانيته سقطت. كلنا نريد ان نخرج من حفرة الموت مع ادم الذي خلق مثلنا من تراب وماء طالبين الحياة الابديه من الكلمه اي المسيح ، وان الله لما خلق ادم اعطاه نسمة الحياة ونفخها في انفه وهذه هي النفس من الله وهي ترجع اليه ونحن عندما نموت لانستطيع حمل انسانيتنا لانها سقطت بل اننا نحمل انسانية يسوع ادم الجديد، والمهم هنا ان نولد على المذبح بالخبز والخمر ، وان السنوات الثلاثه الاخيره من عمر المسيح على الارض وهي الحياة الروحيه المتمثله بالعهد الجديد الذي به نحن نعيش ثلاث سنوات كونيه واما اليهود عاشوا 30 سنه كونيه. يفتح الستار(كان هذا في السابق والان فقط في بعض الكنائس) عند لوترجية الكلمة. ثلاثين سنه ثلاث سنوات أدم 1- حياة يسوع الكونيه 1- حياة يسوع الروحيه الساقط العهد القديم. العهد الجديد. في الموت 2-ندخل في قلب انسانية يسوع 2- الذبيحه النهائيه. طالبين الرحمة. من بعد خرجنا وانهينا المزامير وهنا يمجد الكاهن الله لانه سوف يتجلى بيننا بولادة يسوع مرة اخرى فينا لان السماء فتحت والملائكة نزلت ،وهنا كلنا نحمل انسانية يسوع التي تجعلنا ان نعيش حياة التجدد بضياء القيامه.\\\\ وبعد ان يقول الكاهن الهم اقمني بنقاوة الافكار وامام مذبحك يعني انه لايستطيع ان يقف امامك وانه مائت امام مذبحك انت يارب اقمني بقوتك ورحمتك اجعلني البسك وهنا الكاهن يقف خاطىء ويعيد هذه ثلاث مرات يدل على انه واقف امام الثالوث الاقدس اي امام مذبح الاب والابن والروح القدس وهنا الرب يميت الموت وهو الذي يحيي وهو الذي سوف يقيمنا بعد موتنا مع ادم المائت الاول بادم الجديد يسوع المسيح. والبرشاته تمثل كل واحد منا بالكنيسه نحن الحاضرين فيها ولما تتحول القرابين الى جسد ودم المسيح كلنا نتحول الى المسيح اي نحن عبرنا لقبر يسوع لنموت معه وهنا تتحول انسانية ادم المائت الى انسانية المسيح ادم الجديد الحي القائم من بين الاموات ومن حفرة ادم صاعدا الى الملكوت مع المسيح. وعندما يقول الكاهن يارب تتم الذبيحة فينا دون خطيئة نحن نموت على المذبح في القداس يموت الموت فينا اي هنا نحيى من جديد. نحن المائتين من العهد القديم ليس لدينا روح العهد الجديد اعطانا الروح القدس الذي نفخه فينا عندما نفخه على التلاميذ في العليه وهذه النفخه اصبحت فينا وهي ابديه.يسوع هو الله وانسان كامل في نفس الوقت وانه ذبح بثلاثه جسدا ونفسا وروحا وتألم من جراء جميع العذابات التي لاقاها والضرب والبصق الذي عملوه ضده كلها ضد عزته الالهيه وهذا الشيء صار عندما سكن فينا واصبح انسانا اي لبس جسد انسان ، ، وعند رفع الستار عن قدس الاقداس ( وهذا الستار كا ن يستعمل في الكنائس سابقا وكان له دلائل ومعاني كثيره ولكن الغي في قسم من كنائسنا) هنا كأن ذراعي الرب سوف تحتضننا وتخلصنا وهنا نشكر رحمته الالهيه وهنا ايضا السماء تصبح بالارض والارض في السماء. هنا الله يقول تعالوا واسكنوا في بيتِ، وبعد ان يقدم الكاهن القرابين وكلنا خاشعين يبدء الكاهن ايضا بتبخير قدس الاقداس ومن ثم الشعب والتبخير هنا معناه حضور الله وكما حضر الله في الغمام في التجلي وايضا في العماذ وهذا الحضور يدل على اننا لسنا على الارض وانما السماء فتحت واصبحنا بني الملكوت ونحن واقفين امام حضرة الله بقوة رحمة الابن ونحن ابنائه من انشاء العالم.هذا الستار يمثل مريم العذراء الذي كان مغلقا كل العهد القديم، والعذراء مريم ولدت بين العهدين وهي الباب المغلق وهي ابطلت خطيئة حواء القديمه وبولادتها فتح هذا الستار.وايضا هذاالستار يمثل باب السماء المغلق على البشر وبه سر الله الذي لم يكشف بعد وهذا السر كشف بالتجسد، ولم يكن الله ان يتسجد من إمرأه الا من مريم العذراء التي ابطلت حواء القديمه.لما فتح الستار يرمز ايضا كان مريم العذراء وصلت بين الارض والسماء بالتجسد ومازال الستار مغلق على الذين عائشين في العهد القديم بحسب ادم وحواء قبل واثناء وبعد الولاده, ولابد ان نولد من رحم مريم العذراء بقوة الله ووبما ان هذا الرحم ولدالله الكلمه فكل الذي يولد منها يكون الها جزءا من الله وبعد هذا يجلس الشعب ويرمز الى الانتظار اي أن الاوان لقدوم الله وتجليه وهنا الشعب يوجه الشكر والتسبيح لله , والكاهن مثل موسى وقف على جبل حوريب يشكر الله ،يحضر ويعلن قدوم مجيء الله وحضوره في هذه الاثناء. والستار يرمز ايضا الى الصخرة التي كانت على قبر يسوع ولما ازيح الستار ازيحت الصخره وهنا القصد يقال لنا تأهبوا لملاقاة القائم من بين الاموات والذي بدمه المراق على الصليب سوف يقيمنا معه ايضا.بالعذراء مريم ولدت السماء فينا لان ليس فيها خطيئه اصليه.. عندما نتامل عذع الحادثه والتي فيها بكى يسوع لانه راى شيء عميق في البشرية عندما رأء الارملة التي مات ابنها وهي تنوح باكية عليه( يسوع عندما يرى انه يرى بعيون الله فيعرف كل شيء) وهنا القصد ارادان يقول لها انا الاصل وانا زوجك( وليس المقصود انه زوجك انسانيا بل ان كل مالديك هو بنعمتي ورحمتي) وان ابنك سوف يقوم بقوة العلي وهنا القصد ان البشريه الحقيقة كلها متحدة بالله الذي هو اصل كل شيء. عندما يأتي الرب الكامل سوف يهرب الناقص اي الجسد. وكما نعرف ان الانسان لابد ان يموت والموت هنا يخطف النفس ويستعبدها وهنا تكون النفس متعطشه للقاء بالله، وهنا الرب يسوع نظر لوجه الارمله متألما لموقفها وهي كانت تمثل البشريه وان الارمله حزنت لزوجها الميت وثكلت ابنها ايضا وهنا اراد ان يقوا لها ان من تزوج الجسد لابد ان يولد جسدا قابل للموت ولكن الذي يولد من الله يكون ابنا لله ويحيى حياة ابديه وان هو سوف يترحم عليها ويقيم ابنها وانه زوجها الحقيقي كما قلت اعلاه.والكاهن عندما يقول تعال انت يارب باعث اجسادنا....الخ اي يفتح باب السماء لنقوم نحن ايضا مع المسيح. فتح الستار هو فتح باب الصلح، الرب فتح الباب لجروحاته وألامه ولما فتح الباب او الستار هنا يقول مقبولا انت ايها الحاضر مهما عملت خطايا لايستطيع ان تغلق الباب مرة اخرى لانه سوف نموت مع المسيح ونقومة معه مهما كانت خطاياك تزاح وتعترف به وتتوب عنها وكأنك لم تخطأ بالاصل. وايضا فتح الستار يرمز لفتح باب القبر . ماربولس يقول الرب يسوع دفع الصك الذي علينا بفتح الستار لازم نعرف ان الرب يسوع ازال الخطيئة الاصليه من حياتنا فبعثنا احياء الى الابد والصخرة التي يجب ان نزيحها عنا هى الآنا. عندما ازيل الستار يعني ان ازيل ذاتي وهو الصخره الكبيره علينا ان نزيحها من امام اعيننا وهذا هو الصك الذي ازاحه الرب يسوع على الصليب لما ازاح بذاته من اجلنا وهنا لايمكننا ان ندخل الملكوت إلاعندما نزيح ذواتنا ويصبح الرب يسوع هو ذاتنا الاصليه ونكون نحن تحت مشيئته. يسوع وحده صلب نفسه حتى يعطينا البنوة والحياة الابديه، وهنا لانستطيع ان نحصل على بنوة الله إلابأزاحة الآنا اي ذاتنا حتى نقوم مع الرب يسوع وعندمايحصل العكس اي تبقى الصخرة او ذاتنا نصبح مائتين مثل أدم الاول.لما دخلنا من القدس وعلينا ان نزيح ذاتنا لندخل قدس الاقداس بشريتنا على المذبح خبز وخمر وعند تحويله الى جسد ودم المسيح نحن نتحول الى مسحاء وعلينا ان ندخل مع يسوع ونموت معه بدخولنا قدس الاقداس وبعدها نقوم معه ونحيى الابديه. نحن دخلنا مائتين على صورة ادم الاول ونقوم على صورة ادم يسوع مؤلهين،والكلمات التي يقولها الكاهن انت مخلص نفوسنا..الخ اي انت حافظ حياتنا الدائم لانه خلصنا بدون ثمن اي حياتنا فيه نحن تزداد وحتى ان فقدناها ولكن نجدها فيه، اي نجد حياتنا وذاتنا في المسيح ولذا نحن نزيح الستار لكي نلتقي بذاتنا وحياتنا في الرب يسوع. الكاهن هنا يغسل يديه عوضا عنا بأننا برئين من دم يسوع وليس مثل بيلاطس البنطي الذي حكم على يسوع بالصلب ولكن غسل يديه اي لسنا نحن مذنبين بل مؤمنين به ولذا نحن نصلب ونذبح مثله. وان معنى مزج الماء والخمر اي مزج انسانيتنا بأنسانية يسوع وايضا رمز على تجسد المسيح الكوني فينا اي ظهور الله فينا اي تحويل الانسانيه الى ألوهه، وايضا يرمز تحويل الماء الى خمر الى تحول العهد القديم المائت(ادم المخلوق من تراب وماء) الى العهد الجديد الحي(أدم هنا نفخ فيه الروح القدس من فم الرب يسوع)ولما نزل الروح القدس على الماء والشراب اي الخمره يحوله الى جسد المسيح مع الدم ونحن هنا نتناول يسوع الحي، وايضا يرمز مزج الخمر والماء مزج القدس بقدس الاقداس وتصبح السماء بالارض والارض بالسماء وايضا اصبح الله انسانا والانسان اصبح إلها. الشماس هنا يكون عمله تنبيه ويلعب دور يوحنا المعمذان(صوت صارخ بالبريه) انه اي الشماس يساعد ويهيء الشعب للمشاركه الفعليه بالقداس وايضا لقبول الملكوت المزمه ان ياتي ويحضر في هذا القداس. وبعد هذا يرتل الشعب قدوس ثلاث مرات ويكون واقفا بتواضع لان الروح القدس سوف يأتي بحلول يسوع الحي كأنه الله حضر بعزته هنا مع الملائكة. وهنا سوف نخطف من العالم ونرتفع عنه واصبحنا في السماءاي صرنا مثل الملائكة ودائما السرافين والشرونيم الملائكة وحدهم قريبون من عرش الله وكاننا اصبحنا معهم نرتل ونسبح ونساهم بحمل عرش الله وبالتالي اصبح هذا العرش العظيم للثالوث الالهي موجودا على المذبح.عند مجيء الكامل ينتهي الناقص اي الحقيقة تمحي الكذب، لما يأتي الروح االقدس والجوهر يقول للماده خارج الموجود خارج الله، يعني الكامل جاء وهو القوي ونحن نزول ونضعف امام قوته ونقول هو لايموت ونسبح الله ونسترحمه وايضا قائلين من يستطيع ان يقف امامه وكما قال الله لموسى لايستطيع احد ان يراني لاني انا جوهر وكامل وانت غير مهيأ هلى الاطلاق إلا اذا أهيأك . نحن هنا علينا ان ننكر ذاتنا ونقدمها ذبيحة مع ذبيحة يسوع, والقرابين هنا تعني نحن اصبحنا في قلب القرابين والكاهن هنا مثل موسى يحمل الشعب ويقدمه قرابين لله، حضور الله اي جاء الكامل وسوف نحن نزول امامه ولكن ذبيحتنا المقدمه من خلال ذبيحة المسيح تبقينا امام الله وعرشه مع سائر القديسين.وعندما يحل الله بعرشه على المذبح ويسكن في القرابين اي يسكن فينا وعندما تتحول القرابين نتحول نحن ايضا الى مسحاء على شكل الخبز والخمر وتحولهما الى جسد ودم ربنا يسوع المسيح هذا يدل على لطف الله وعدم محوه شخصية الانسان. الله يقبلنا من خلال ذبيحتنا ونحن نقبله من خلال ذبيحة ابنه، نحن عندما نلتقي بالله سوف تزول بشريتنا ونصبح ألهه لانه عندما يأتي النور يحول الظلمة الى نور. الكاهن هنا يستعطف الله ليقبل ذبيحتنا بالرغم اننا ملوثين بالخطيئة.
فريد عبدالاحد منصور |