( رابي سركيس اغاجان ... حملك ثقيل ... وطال غيابك ؟! )

------------------------------------------------------

 

اثار رهط من ابناء شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) المتصيدون بالماء العكر والمتحينون للفرص من مدعي الثقافة والكتابة والوطنية والقومية زوبعة وسيل من الاشاعات والتسأؤلات والاستفسارات والتكهنات والتلفيقات والافتراءات قسم منها مشروع والقسم الاخر فيه الكثير من التجني واللغط ومجانبة الحقيقة والعدل اختلط فيها الحابل بالنابل لخلط الاوراق لغاية في نفس يعقوب عن اسباب غياب ( رابي سركيس اغاجان ) وزير المالية في حكومة اقليم كردستان راعي مشروع الحكم الذاتي لشعبنا في مناطق تواجده والمشرف على مكتب شؤون المسيحيين في حكومة اقليم كردستان والكادر المتقدم في الحزب الديمقراطي الكردستاني لعدم ظهوره بالاعلام المرئي والمسموع والمقروء خلال الفترة القليلة الماضية ...والتي قد تصل الى اكثر من شهرين تقريبا .... وفي نفس الوقت ظهرت طروحات ايجابية موازية لها بريئة ونزيه وعفوية مفعمة بالحب والوفاء والاخلاص من اغلب ابناء شعبنا الطيبين  للاستفسار عن سر غياب الرجل الذي خدمهم وقدم لهم الكثير واحبوه بصدق وقناعة وايمان ....وبدون اغراض ....

 

سوف احاول في هذا التحليل والمقال بكل صراحة وشفافية وموضوعية وحيادية ومصداقية الاجابة على بعض هذه الطروحات المختلفة وخاصة المتهافتة والمغرضة والصفراء منها وحسب قناعتي واجتهادي ورأيي الشخصي قد اكون مصيبا او مخطئا لكن الايام ستكشف الحقائق وتتكفل بالرد عليها ودحضها وتفنيدها بالوقائع والدلائل والاثباتات الواحدة تلوى الاخرى لتؤكد صحة ومصداقية ماذهبنا اليه وهو ليس دفاعا عن الرجل وانما توضيحا للحقائق لعدم حاجته لذلك لان اعماله وانجازاته ومشاريعه ومواقفه الفعلية على الارض لصالح شعبنا ابلغ من دفاع مائة محامي متطوع للذود عنه ....

حث اعتقد جازما ان كثيرون من ابناء شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) الطيبين الاصلاء والمنصفين يعرفون الحقائق جيدا ومستعدون للتطوع والدفاع عنه بالكلمة والفعل حتى الرمق الاخير ...هذا ليس  محاباة اومجاملة او مداهنة او مغالاة او تحريض انها حقيقة وانتماء وواقع وقناعة وايمان راسخ لشعبنا الوفي على الارض .... وعبثا يحاول بعض اصحاب الطروحات السلبية التستر وراء الكلمات المعسولة واظهار تعاطف مزيف مع هموم ومعانات شعبنا لان غاياتهم مفضوحة ومكشوفة وينتظرون بأن يمنى ويصاب (رابي سركيس) بأي انتكاسة اواخفاق حتى يطلقوا العنان لكل ما يعتمل في صدورهم وخيال عالمهم الافتراضي المريض ... حيث لهم شأنهم وحساباتهم واجندتهم وبرامجهم الخاصة والضيقة لسنا بصددها الان ... وبشأن الموضوع اوضح الاتي :

اهم الطروحات السلبية :

-----------------

من جملة التلفيقات والافتراءات والاشاعات التي سيقت من قبل بعض المسكونين بالحقد والكراهية والغيرة والمتصدين والمتربصين بالرجل ... من قال انه اعفي من منصبه كوزيرا للمالية في الاقليم !! وانه معتقل بقلعة في مصيف صلاح الدين بسجن انفرادي !! وان مسوؤليتة في مكتب شوؤن المسيحيين قد اعفي منها !! وانه حاليا مريضا  ويعالج في تركيا !! ومن قال انه معاقب بسبب الفساد المالي والبيروقراطية في مكتبه !! وانه تحت الاقامة الجبرية !! ومن قال بأن دوره ومفعوله لتنفيذ مشروع استكراد شعبنا في سهل نينوى وقرى دهوك قد انتهى !! وان مشروع الحكم الذاتي ماهو الا سراب وخديعة وتضليل لتمرير اجندة الاكراد !! وكذلك ان المجلس الشعبي (الكلداني السرياني الاشوري) و (قائمة عشتار الوطنية) ما هي الا ادارات وقوائم ذيلية للاكراد بأسم شعبنا !! وان قناة عشتار الفضائية ماهي الا قناة اعلامية كردية مسخرة لخدمة برامج وسياسات الاكراد في الاقليم والمهجر !! ... للاجابة على بعض هذه الطروحات ابين الاتي:

1-
الرجل نعم وزيرا للمالية في حكومة اقليم كردستان وكادر حزبي متقدم في الحزب الديمقراطي الكردستاني ومسؤول مكتب شوؤن المسيحيين في الاقليم فأذا ماتم اعفائه من منصبه الوزاري مثلا يصدر قرار رسمي من رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الاقليم ويتم نشره في كل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءه بشكل علني وصريح لان حكومة الاقليم تعمل في العلن وسياستها واضحة وصريحة لا تخاف لومة لائم او منتقد حيث لها برامجها واجندتها المعلنة ...


لكن يجب ان لاننسى ان هناك اتفاقا ثنائيا بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في الاقليم يعرفه الجميع حول تبادل توزير الحقائب الوزارية بين كوادر الحزبين المذكورين بالتناوب كل عدة سنوات واذا ما حصل مثل هذا التبادل وشمل حقيبة وزارة المالية تنفيذا لاتفاق الحزبين المذكورين يعتبر امر متفق عليه وممكن ان يصار الى اعفاء (رابي سركيس) من حقيبة المالية ....ضمن الاتفاق انف الذكر وليس مقصودا ضده او عقوبة وانما جزء من الاتفاق المشار اليه وهو امر طبيعي ووارد ومحتمل ...

اما اشرافه على مكتب شوؤن المسيحيين فلا زال الرجل مسؤولا عنه بدليل انه بتاريخ 15-2-2009 صدر كتاب من مكتب شوؤن المسيحيين في الاقليم مذيل بأسمه ( للاطلاع الرابط الاول ادناه ) ...هذا يؤكد صحة وصدق ما ذهبنا اليه ...وكما ذكرنا فهو كان متقدم في الحزب الديمقراطي الكردستاني وخاضع لتعليمات قيادة حزبه وحسب تسلسل المراجع يمكن ان ينقل الى اي موقع تنظيمي حسب مصلحة حزبه وهذا امر طبيعي ومشروع ايضا ضمن سياقات العمل التنظيمي والفكري في التنظيمات الحزبية الوطنية والقومية والمتعارف عليها .....


2-
وهنا اسأل كل المتابعين والمحللين والمثقفين والكتاب والسياسيين من ابناء شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) هل يوجد في تاريخنا الحديث رجلا وقائدا قدم لشعبنا اعمالا ومشاريع وانجازات وخدمات خلال قرن من الان (اي مائة سنة من الان) مثلما قدم ( رابي سركيس ) وبالوقائع والتاريخ والاحصاءات والارقام والمناطق والمبالغ وبالفعل وعلى الارض ابتداءا من مدن وقرى شعبنا في سهل نينوى الى قرى ومدن محافظتي دهوك واربيل لماذا نحاول ان ننسى او نتناسى ( عمدا او سهوا ) هذه الاعمال والانجازات ؟ ونكون جاحدين وناكرين الجميل وغير منصفين او اوفياء ... وكأننا قد تخلينا عنه بسهولة ....


الم تكن بعض قرى شعبنا في محافظة دهوك قد ازيلت عن بكرة ابيها من الارض في الانفال سيئة الصيت والسمعة والقسم الاخر من هذه القرى المتبقية كانت بيوتها عبارة عن اكواخ ودور من الطين تلحق جراح السنين الاليمة حيث تم اعادة اعمارها وبناءها في فترات زمنية قياسية وانشاء دور حديثة لا بأس بها مع خدماتها وتم توزيعها لاهلنا مجانا رغم تحفظاتنا على نوعية وطريقة واسلوب البناء والاحالة والمساحات والكلف (سيكون لنا موضوع مستقل صريح وجرىء بشأنها) الا انها تعتبر نقلة نوعية جيدة في حياة ابناء شعبنا في هذه القرى ويمكن معالجة الخلل والاخطاء والنواقص تباعا ....حيث ان الرجل اختزل الزمن لصالح شعبنا الذي عانى الكثير من شظف العيش والحياة والاستقرار وجور واضطهاد الارهاب والعصابات الاجرامية والميليشيات الطائفية في كل العراق خاصة بعد 2003 يفترض ان ننظر الى النتائج المثمرة والايجابية التي تحققت لشعبنا على الارض فعليا في الاقليم ونكون منصفين لا نبحث عن المثالب والنواقص فقط ....لان ذلك لا يخدم الا اعداء شعبنا ....


لاحظوا كيف استطاع الاكراد توحيد صفوفهم في الاقليم بالتسامح وقبول الاخر حتى خصومهم من الاكراد الذين حملوا السلاح ضدهم ابان حكم صدام الذين كانوا ضمن تشكيلات وتنظيمات المسماة (افواج الدفاع الوطني) او (الافواج الخفيفة) بينما البيشمركه كان يطلقون عليهم تسمية (الجحوش) تم دمجهم واحتوائهم في المجتمع والدولة والاحزاب وعدم محاسبتهم قانونا ونجحت هذه السياسة الا يمكن الاستفادة من هذه التجربة في التقارب والمصالحة والتوحد وطي جراحات الماضي بين مختلف تنظيمات شعبنا القومية رغم ان مابيننا لم يصل الى مستوى الاحتراب وحمل السلاح والاقتتال بين الاخوة .... لكن تجارب الشعوب تكون مقياسا ودروسا لمن يتعظ ويستفاد ... وخاصة تجربة التسامح وقبول الاخر للاخوة الاكراد في الاقليم ....


مع العلم ان الرجل ليس بزعيم وقائد حزب جماهيري لابناء شعبنا وانه كان ولا زال يعمل مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ويقدم كل هذه الاعمال والانجازات لشعبنا بدون منه ما الضرر في ذلك ؟ اليس الانتماء للفكر والمبدأ قناعة وايمان ونضال وهو حر ... ثم ان الرجل عمل وناضل منذ نعومة اظافره في الحزب المذكور ومنذ بداية الحركة التحررية الكردية الحديثة في النضال المسلح في جبال كردستان لسنوات وبقناعته وايمانه فما العيب في ذلك ؟ ثم من وقف الى جانب شعبنا غير الاكراد في محنتهم ؟


ونذكر البعض من القابعين في ابراجهم العاجية اليس كل الاحزاب التقدمية والوطنية والقومية العراقية كانت تحمل السلاح جنبا الى جنب الحركة التحررية الكردية في كفاحها المسلح ضد البعث الفاشي ومنها احزاب شعبنا القومية وبشكل خاص الحركة الديمقراطية الاشورية وجبال كردستان الحية شاهد على ذلك واليوم الحركة تتقاطع مع (رابي سركيس) لاسباب احيانا ضبابية وضيقة وخاصة وغير مفهومة بسبب المواقع والقيادات والمال وليس شي اخر هذا بكل صراحة ومكاشفة ... حيث لا الحكم الذاتي ولا المادة ( 125 ) ولا الاكراد ولا سهل نينوى ولا قرى دهوك هي السبب .... واللبيب من الاشارة يفهم ....


3-
خلال فترة غياب (رابي سركيس) نسأل هل توقفت المساعدات والخدمات والدعم المالي لعوائل المهجرين والمهاجرين من ابناء شعبنا في كل الاقليم ؟ الجواب لا ... هل توقف الصرف على المشاريع قيد الانشاء في مناطق شعبنا ؟ الجواب لا ... هل توقف المجلس الشعبي (الكلداني السرياني الاشوري) من مزاولة اعماله ونشاطاته وخدماته المختلفة لشعبنا ؟ الجواب لا ... وهل توقفت قناة عشتار الفضائية من الاستمرار في اعمالها بشكل طبيعي ؟ الجواب لا ... للتأكد اسألوا شعبنا في الاقليم هو الجهة التي ينعم  بهذه الخدمات والاعمال والنشاطات وستجدون الجواب الصادق والامين .... وهل اخفقت (قائمة عشتار الوطنية) في انتخابات مجالس المحافظات في محافظة نينوى ؟ الجواب لا ...

رغم اشتداد وتيرة الاتهامات والتلفيقات والافتراءت لقائمة عشتار من قبل اطراف مختلفة التي تقول ان القائمة مارست الارهاب بواسطة ميليشيات الكنيسة في سهل نينوى هل حقا للكنيسة ميليشيات ونحن لا نعلم ؟ وان القائمة قامت بشراء الاصوات من ناخبي ابناء شعبنا في السهل رغم ان الناطق الرسمي المخول بأسم القائمة الاخ (ضياء بطرس) نفى هذه الاتهامات اكثر من مرة جملة وتفصيلا لكن في نفس الوقت نقول قد يجوز حصلت بعض الخروقات والتجاوزات الفردية والشخصية هنا وهناك لكنها لاتمثل نهج وسياسة قائمة عشتار اطلاقا وانها ترفض مثل هذا الاسلوب البائس والملتوي تماما ...


4-
هذا كل لايعني ان اعمال ومشاريع وانجازات ( رابي سركيس اغاجان ) خالية من الاخطاء والثغرات ونقاط الضعف والسلبيات والنواقص والتحفظات وكذلك اعمال المجلس الشعبي وقناة عشتار الفضائية وقائمة عشتار الوطنية وغيرها من النشاطات والفعاليات التي يشرف عليها (رابي سركيس) وفي كل الاحوال الرجل يتقبل ويحترم كل الملاحظات والانتقادات والافكار والمقترحات اذا كانت ضمن قواعد واصول الكتابة والرأي والرأي الاخر حتى المختلف معه بطريقة ديمقراطية وودية وليس بطريقة القدح والكلمات النابية وخلط الاوراق والاغراض المبيتة ....

ومن خلال ماتقدم فأن حمل ومسوؤليات (رابي سركيس) كثيرة وكبيرة وثقيلة وهو اهل لها ...لكن في نفس الوقت يحتاج الى دعم وتكاتف واسناد وحب ومصداقية ورعاية شعبنا وتنظيماته القومية له وتوحيد صفوفهم وخطابهم واهدافهم قبل كل شىء حتى ولو بالحد الادنى ... وهو احوج الى الكلمة الطيبة الدافئة والشفافه من ابناء شعبنا حتى في حالة الاختلاف معه .... ونقول ان الرجل لازال في كل المواقع والمسوؤليات القيادية  السابقة ... وان كره الكارهون ..... وفق ما موضح في اعلاه ويحق له التمتع بأجازة داخل العراق او خارجه انسانيا وقانونيا ... حاله حال كل البشر ... حيث يفرح ويحزن ويتألم ويتمرض ويحب ويكره ويخطأ  .... وحتى اذا افترضنا انه لم يظهر في الاعلام لفترة معينة ...فهذا لا يعتبر مؤشر ودليل سلبي ومأخذ عليه .... وكما يقول المثل ... الغائب حجته معه .....اما اصحاب الطروحات السلبية فسيلقون ما يستحقون من خيبة امل وازدراء وفشل ذريع لغاياتهم المريضة ....



http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,267132.0.html


الحكمة:

------
(من يحفر اسمه في الحجر .... ليس كمن يخطه ... على رمل الشواطىء)



 
انطوان دنخا الصنا

                                                                                         مشيكان ـ امريكا

                                                                               [email protected]