لقاء الحسناء والوحش

 

 

 إلتَقى بها من غير موعد، كاترين، من خلال موقف مُعَيَّن قد يُقال له "صِدفة"...

لَم يُحَدَّد للموعد مكان او زمان بشكل مُسبَق ... لكنه حَدَثَ... نقلها الى عالمَهُ، ڤِنسِنت

عالَجَها، أعطاها من عروقه ما يعطي الحياة لها... دون عِلمه بأنه سيتعلّق بها...

وستكون هي له شيئاً خاصاً ومُمَيَّزاً...

*************************

عالمَهُ السُفْلي، عالَمٌ تحت الأرض، عالَمٌ بعيدٌ عن الأنظار...

عالَمٌ مَليء بالعطاء،بذل الذات، الأخوّة، الإهتمام الإنساني الواحد بالآخر...

اُختيرَ مكانه في موقِعٍ لا يُفَكّر فيه إنسان من عالم الفوضى العُلْوي...

مكان متروك... إلتَجَأ إليه كل عابر سبيل، مُهمَل، متروك، منبوذ، مريض...

********************************

تَعَرّفَتْ إلى عالمَهِ، إليه، تَقَبّلَتهُ كما هو، شكله، طيبته، غضبه، عمله، أفكاره، قلبه...

تَقَبّلَها كما هي، شجاعتها، ضعفها، عطفَها، أحاسيسها، عقلها، قلبها...

 

فكان كل شيءٍ عميقٍ بينهما... شيءٌ يَستحق ان نُطلق عليه... " حُبْ "

 

أصبَحَ يحسُّ بها حينما يتألم وتتعرّض لخطرٍ او شِـدّة...

تَغضَب... فيشعر بجسده يلتهب...

تتعرّض الى خطر... فيهرع اليها مسرعاً...

وحينما تكون بعيدة عنه ويحتاج اليها... يهمس إليها من دواخل أعماقه...

فتنقل الغيوم والنجوم وكل ذرّة في سماء العالم العلوي صوته...

فتسمع وتستجيب لصوت المناجاة الداخلي النقي...

 

بالمُقابل،

هي أيضاٌ تحسُّ بهذا الشعور...تحسُّ بضعفه الذي لايظهر امام الآخرين...فتضمُّه الى صدرها...

إنّه قويٌّ وأخٌ للآخرين... إلاّ أنه يبدو أمامها بكامل صورته وبوضوح شديد...لأنه يحبها وتحبّه...

إرتاح لديها ووثق بها...تحنّنَت عليه وقبِلَتهُ كما هو...

أعطاها حناناً وقلباً لم تجده في العالم العلوي،عالم فوق الأرض.

فتشعر بضيق حينما لاتراه وتفتقده وتفرح بلقائه المتجدّد... وكانه أوّل لقاء...

***********************

حينما سافَرَتْ عبر الشاطيء الآخر... بقي قلبه متعلّقاً بها...

حينما كانت تكتب الرسالة... كان يحسُّ بوقع القلم يدقُّ في قلبه...

ولمّا داهمها الخطر، همَسَ لها بأن تنتبه... فكانت ردة فعلها منقِذةً لها من الشر...

 

 

 

وكانت كلمات الأغنية:

أوّل مرّة أحببتُ فيها إلى الأبد... تخلّيتُ عن كل شيء...

ودعوتُ قلبي لأن يتبعك... ولاحاجة إلى الإختفاء...

إذا كانَ الحب رواية للحمقى... سأعيش الحب معك...

طوال حياتي والى الأبد.

هناك حقيقة سأعرفها دائماً

عندما تنقسم حياتي وتتحَطّم...

فسأذهب الى حيث.......... الحُـب.

 

*****************************************************

قد يتذكر البعض هذا المسلسل الذي ظهر على شاشات العالم في نهاية الثمانينات، ومنه عالم بلدي الحبيب العراق، تحت إسم " الحسناء والوحشThe Beast and the Beauty ". وكانت كتابتي أعلاه من وحي كلمات ومواقف وشخصيات واعمال هذا المسلسل الذي يمكن الرجوع الى بعض محتوياته عبر الصفحة الإلكترونية www.mybatbpage.com

 

 

 

سـنان شـوكت بَـوّا

اوكلند/ نيوزيلندا                                                       

تمـوز 2009

[email protected]