قناة عشتار الفضائية
 

رئاسة المجلس الشعبي تسلم مذكرة مطاليب شعبنا الى مكتب الامين العام للامم المتحدة ومكاتب اعضاء مجلس الامن الدولي في نيويورك قبل اجتماعهم


  سلمت رئاسة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري بتاريخ 9 - 11 - 2010 مذكرة رسمية الى الى مكتب الامين العام للامم المتحدة السيد  (بان كي مون ) و مكاتب اعضاء مجلس الامن الدولي الخمسة عشر (الدائمين وغير الدائمين) في نيويورك قبل انعقاد اجتماعهم الاستثنائي والذي انعقد بتاريخ 10 - 11 -  2010   المخصص للشأن العراقي واوضاع شعبنا  الكلداني السرياني الاشوري بعد تصاعد موجة العنف والاضطهاد ضد شعبنا المسيحي في الوطن و المجزرة الرهيبة التي وقعت في كنيسة سيدة النجاة والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء  من ابناء شعبنا العزل ومن بينهم كاهنيين بالاضافة الى العشرات من الجرحى .
   وتم  ايضا الاتصال بمكاتب اعضاء مجلس الامن الدولي   لمناقشة مضمون المذكرة المقدمة اليهم من خلال ممثل المجلس الشعبي في مشيكان الذي كان متواجدا في مقر الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي قبل واثناء انعقاد الجلسة الاستثنائية والذي شارك ايضا في تجمع استنكاري الذي نضمه المجلس الشعبي امام مقر الامم المتحدة والمجلس الامن في نيويورك .

  ادناه نص مذكرة رئاسة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري التي تم تقديمها الى مكاتب اعضاء في نيويورك .

 

السيد بان كي مون الامين العام لهيئة الامم المتحدة المحترم

السادة رئيس واعضاء الدائمين لمجلس الامن الدولي المحترمون

تحية طيبة

 

نحن في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في العراق لدينا ممثلين في مجلس النواب العراقي وبرلمان اقليم كوردستان ومجالس المحافظات المنتخبين ديمقراطياً وقانوناً بأشراف الامم المتحدة كممثلين لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في العراق .

     جئنا الى مجلسكم الموقر في نيويورك والتي ينتظرها شعبنا بفارغ الصبر والنتائج التي ستخرج عنها، يحذونا الامل ان نتقدم اليكم بمذكرة عن مطاليب وحقوق جماهير شعبنا المجروحة في الوطن العراق بهدف انصافه لان شعبنا شعب اصيل وفق للوائح الامم المتحدة تمتد جذوره التاريخية في وطنه ل7000 سنة مضت منذ حضارة سومر واكد وبابل واشور

     حيث ان شعبنا كان صاحب الارض والدار في وطنه ثم تحول الى شريك واليوم اصبح كضيف مهمش ومهدد بالزوال والاستئصال من ارضه في مؤامرة خبيثة تنفذ على مراحل بسبب سياسات الانظمة السياسية العنصرية والدكتاتورية الظالمة التي تعاقبت على سدة الحكم في العراق وبعد 2003 بعد ان استبشر خيراً التغير الذي حصل في العراق وتحول النظام من نظام دكتاتوري الى نظام ديمقراطي تعددي فيدرالي فقد تعرض من جديد الى حملة الابادة الجماعية الهولوكوست في القتل والاضطهاد والاغتصاب والتهجير القسري الجماعي لدفعه الى الهجرة المنظمة خارج العراق بهدف اخلال التوازن الديمغرافي في مناطق تواجده التاريخية والقومية والدينية وافراغ هذا البلد من هذا المكون الاصيل حتى ان اعداد شعبنا في العراق بموجب احصائيات 1987 كان اكثر من مليون ونصف والان تناقص اعدادنا الى ارقام مخيفة يقدر الان بأقل من 400000 نسمة وهذا الرقم في تناقص مستمر بسبب موجات الهجرة المستمرة ولحد الان  . 
    
     ان تصاعد موجة الهجمات الارهابية ضد شعبنا جهارا نهارا اليوم في العراق يؤشر مرحلة خطرة وحرجة لمستقبله ومصيره في وطنه خاصة بعد الجريمة النكراء البشعة التي اقترفت بحق المصليين المسالمين العزل من ابناء شعبنا في كنيسة سيدة النجاة في بغداد وصدور بيان من التنظيمات الارهابية والمتطرفة بأعتبار شعبنا  هدفا لعملياتهم الارهابية  في الايام القادمة حيث ان ذلك ادخل الهلع والخوف في نفوسهم ويزيدهم اصراراً على الهجرة خارج العراق وهذا ما نرفضه  .  

ازاء ما تقدم نرجو تفهم حقوقنا وقضيتنا ومعاناتنا بعناية وعمق وعدالة لانصاف شعبنا وذلك بأصدار قرار دولي من مجلسكم الموقر يلزم الحكومة العراقية والبرلمان بضمان كامل حقوقنا القومية المشروعة بضمانات دستورية ودولية تتكفل بموجبه أقامة مشروع الحكم الذاتي لشعبنا في مناطق تواجده التاريخية الحالية ضمن العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد للاحتفاظ بالاراضي المتبقية لنا قبل ضياعها وزوالها من جديد والى الابد ، لتكون تحت رعاية واشراف الامم المتحدة لحين الاستقرار الكامل لوطننا العراق .

 
    وهذه الخطوة الجبارة ستعيد ثقة شعبنا بارضه ووطنه لان ذلك هو السبيل الوحيد لتوفير الامن والاستقرار والعيش بكرامة وكبرياء وضمان العودة الكريمة للمهجرين واللاجئين من ابنائه بأعتباره الخيارالامثل لاستمرار الوجود القومي والديني والانساني لشعبنا في وطنه على قاعدة التفاهم والعيش المشترك والشراكة الحقيقية مع كل المكونات الشعب العراقي لاننا بعد اليوم لا نريد ان نموت ونبقى مضطهدين ومظلومين ومعرضين للتهجير في وطننا ، نريد ان يتولى ابنائنا شؤونهم بأنفسهم وهذا لا يتحقق الا عبر تطبيق الحكم الذاتي لشعبنا اسوة بتجربة حكومة اقليم كوردستان والذي يشهد اليوم الجميع بنجاحه، ان زيادة اعداد الحراس على الكنائس وتوفير حماية لهم ورفع سقف طالبي اللجوء الى الدول الغربية وغيرها من الحلول التي لربما قد يخرج بها اجتماعكم هذا يعني بانكم تشجعون على عدم بقاء شعبنا على ارض اباءه واجداده العراق لان اجتماعكم لم يخرج الا بحلول وقتية وانية ، وخصوصاً وان مشروع الحكم الذاتي مشروع جماهيري يطالب به الاغلبية الساحقة من الاحزاب ومؤسسات شعبنا القومية واغلبية جماهيره سواء كانوا في الوطن او في المهجر .   

     ختاماً نرجوا ان تنال مذكرتنا هذه عنايتكم ورعايتكم الكريمة لانها تمثل مطاليب جماهير شعبنا في الوطن والخارج والتي سنناضل من اجلها مهما طال الزمن وغلت التضحيات مع تقديرنا 


 
                                                       رئاسة المجلس الشعبي الكلداني
                                                         السرياني الاشوري في العراق

                                                                  9/11/2010