ليس احتفالنا بعيد القيامة استذكارًا لقيامة ربّنا يسوع المسيح من بين الأموات فحسب، بل هو أيضًا ابتهاج بقيامتنا جميعًا معه من موت الخطيئة وعبورنا إلى الحياة الجديدة في المسيح، فنعيش من خلاله فرحًا دائمًا.
من أجمل العادات التراثيّة المتوارثة لدى مسيحيّي العراق التنافُس نهار عيد القيامة في لعبة «نقر البيض»؛ وهي لعبةٌ شعبيّة بسيطة يتواجه فيها لاعبان يحمل كلٌّ منهما بيضةً من بيض الفصح الملوَّن، ويضربان البيضَتَين من الطرف المدبّب في مواجهةٍ تنتهي بكسر قشرة إحداهما وحاملها يكون خاسرًا، وبسلامة الأخرى وصاحبها يكون فائزًا.
لكنّ نهار العيد ما كان ينقضي من دون زيارة قبور الأهل والأحبّة الذين سبقونا على رجاء القيامة والصلاة لراحة أنفسهم، فيسبق استذكارهم الشروع بأيّ طقسٍ احتفاليّ. وكان أهل المتوفّين يقيمون مجلس عزاءٍ في أوّل عيد يحلّ بعد رحيلهم.
