جنوب السودان يُصلّي أيضًا
تُواصِل دولة جنوب السودان التي استقبلت البابا فرنسيس بحفاوة في خلال زيارته مطلع عام 2023، الصلاة من أجله في هذه الأوقات العصيبة.
وأكّد أسقف أبرشيّة بنتيو كريستيان كارلاساري الذي شارك في ترتيبات الزيارة، ونظّم مع شباب البلاد حجًّا لمسافة 250 ميلًا استعدادًا لاستقبال البابا، أنّ «شعب جنوب السودان يُكنّ محبّةً كبيرة له».
وأضاف: «الأمر لا يقتصر على الاستقبال الحارّ قبل عامين. الشعب يعلم أنّ قلب البابا مع جنوب السودان وكلّ المناطق المهمّشة في العالم».
ويذكر الشعب بوضوح مبادرة البابا للسلام في أبريل/نيسان 2019، عندما نظّم خلوةً روحيّة لاستضافة الرئيس السابق سلفا كير ميارديت وخصمه رياك مشار في حاضرة الفاتيكان لمصالحتهما.
وفي خلال زيارته الأخيرة التي اندرجت في إطار جولته الإفريقيّة وشملت جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، انتقد البابا بشدّة العنف في جنوب السودان. وعندما حطّ فرنسيس في العاصمة جوبا، قال: «يبدو أنّ لا نهاية لهذه السنوات من الحروب والصراعات. ما انفكّت الاشتباكات العنيفة تتجدّد، فيما تبقى وعود السلام غير مُحَقَّقة».
وأكّد كارلاساري أنّ كنائس البلاد ترفع الصلوات من أجل شفاء البابا، موضحًا: «تُتلى الورديّة المقدّسة في كلّ الأبرشيّات على نيّة الأب الأقدس، بخاصّة في وقت المرض والإرهاق».
وختم: «يشعر الشعب بحضوره القويّ على الرغم من ضعف جسده. هذا هو النور الذي يعكسه الإنسان العفويّ. هو حاضرٌ، ويحبّ المسيح وكنيسته».
صلاة مشتركة في إندونيسيا
في سياقٍ مُتّصِل، أراد شبابٌ من إندونيسيا المشاركة في الصلوات التي تُرفَع في أنحاء العالم على نيّة البابا، الموجود في الطبقة العاشرة في مستشفى جيميلّي بروما، حيث يُعالَج من التهابٍ رئويّ مزدوج.
وصرّحت حركة الشباب في بيان: «في بادرة وحدة وأمل، اجتمع شبابٌ وقادة من مختلف الأديان في هاتي إندونيسيا، القبّة الجيوديسيّة في مركز سكولا أوكورينتيس الذي أنشأه شباب الحركة، لرفع صلواتهم من أجل صحّة البابا فرنسيس».
يُذكر أنّ هذا المركز الذي افتتحه البابا شخصيًّا في خلال زيارته الرسوليّة لإندونيسيا في أغسطس/آب الماضي، أصبح رمزًا للتقارب بين الثقافات والأديان.
وفي هذه المناسبة، اجتمع مسلمون ومسيحيّون وهندوس وبوذيّون للصلاة معًا من أجل «الشفاء العاجل» للبابا.