قناة عشتار الفضائية
 

باقر الزبيدي يكشف تفاصيل اتفاق نقل قاطني مخيمي الهول وروج إلى العراق وتحدياته الأمنية

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

كشف زعيم تحالف مستقبل العراق، باقر جبر الزبيدي، عن تفاصيل اتفاق بين التحالف الدولي والحكومة العراقية بشأن إعادة قاطني مخيمي الهول وروج، المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى الأراضي العراقية، ويأتي هذا الإعلان في سياق الجهود المشتركة لإدارة تداعيات الملف الأمني ومواجهة التحديات المرتبطة بمخاطر الإرهاب.

وقال الزبيدي في بيان إن 148 عائلة عراقية، مكونة من 578 فرداً غادرت. يوم السبت مخيم الهول متجهة إلى مخيم الجدعة في الموصل، منوهاً إلى أنه  من المتوقع نقل حوالي 2000 معتقل من عناصر تنظيم داعش العراقيين إلى مخيم الجدعة، بالإضافة إلى نقل 900 عائلة شهرياً من مخيم الهول و160 عائلة من مخيم روج.

الزبيدي شدد على ضرورة التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة بخطة مسبقة وبرنامج لتلافي خطر عودتهم إلى حضن "الإرهاب"، لا سيما أن العديد منهم، وفق المقاطع المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يزال يحمل "أفكاراً متطرفة"، خاصة النساء، مؤكداً على أهمية اتباع أساليب خاصة معهم، وخضوع عمليات دخولهم إلى العراق لتدقيق أمني.

وأشار إلى أن "الخطر الأكبر المتمثل في وجود أكثر من 9000 معتقل من تنظيم داعش، ينتمون إلى أكثر من 50 دولة، محتجزين في مراكز تديرها قوات قسد. والذي يُوصف بـ(جيش داعش المحتجز)، يتمتع بتدريب عالي المستوى. ومع حالة عدم الاستقرار التي تشهدها سوريا، تبقى عودة التنظيم أمراً ممكن الحدوث متى رغبت الجهات التي تمول هذا المشروع في وتتبناه".

وأوضح أن "الدول الأجنبية ترفض بشكل قاطع  استعادة المقاتلين الذين يحملون جنسيتها وهي بهذا ترسل إشارة واضحة أن الحل هو ببقائهم في المنطقة وهذا الأمر بدوره يلقي بالكثير من الضغط على العراق المتضرر الأكبر من الإرهاب".

وأكد الزبيدي الحاجة إلى استعداد على مستوى عالٍ "لاستقبال سكان مخيمات الإرهاب، مع خطة عملية تشمل أفضل السبل لإجهاض أي أي محاولة لخلق طابور خامس داخل العراق".

مخيما الهول وروج في شمال شرق سوريا يشهدان احتجاز الآلاف من عائلات عناصر تنظيم داعش، بالإضافة إلى مقاتلين من جنسيات مختلفة، يُعتبر المخيمان مركزاً لأعداد كبيرة من المحتجزين الذين يُصنَّفون خطرين، ويشكلون مصدر قلق دائم للمجتمع الدولي والعراق على وجه الخصوص، باعتباره المتضرر الأكبر من تبعات "الإرهاب".