عشتارتيفي كوم- أبونا/
أعلن عميد الدائرة لعقيدة الإيمان، الكاردينال فكتور مانويل فرنانديز، في 15 كانون الثاني بعد أن استقبله البابا فرنسيس أنّه من المتوقع صدور وثيقة جديدة حول الذكاء الاصطناعي قريبًا.
تمّ إعداد هذه الوثيقة بالتعاون مع دائرة التربية والثقافة، وستُنشَر في نهاية هذا الشهر وستتناول التأثيرات الأخلاقية والاجتماعية والفلسفيّة للذكاء الاصطناعي، بالأخص فيما يتعلّق بقضايا الكرامة الإنسانية والعدالة والاندماج واحترام الحقوق الأساسيّة.
مرسوم جديد
في الأوّل من شهر كانون الثاني، دخل المرسوم الأوّل الذي ينظّم استخدام الذكاء الاصطناعي حيّز التنفيذ في دولة الفاتيكان. يحمل النص عنوان "المبادئ التوجيهية بشأن الذكاء الاصطناعي" وينصّ على حظر صارم لاستخدام الذكاء الاصطناعي داخل مؤسسات دولة الفاتيكان، لكنه لا ينطبق على كامل الكوريا الرومانية.
إنّ مبادئ هذا المرسوم يهدف إلى "تعزيز استخدام أخلاقيّ وشفّاف للذكاء الاصطناعي وتعزيزه، ضمن بُعد إنسانيّ قائم على الثقة، مع احترام كرامة الإنسان والصالح العام". في الواقع، يُحظّر أيّ استخدام للذكاء الاصطناعي يتعارض مع رسالة البابا، الكنيسة الكاثوليكية أو الأنشطة المؤسسيّة للفاتيكان. وينص المرسوم على أنّ "استخدام الذكاء الاصطناعي يجب ألاّ يحدّ من سلطة اتخاذ القرار للمسؤولين عن تنظيم وتشغيل وتنسيق موظّفي دائرة الفاتيكان".
منذ عقد من الزمان
يبحث الفاتيكان في قضية الذكاء الاصطناعي ويُشرك خبراء مختلفين في أبحاثه للتفكير في نهج متماسك ومسؤول أخلاقيًا حول الذكاء الاصطناعي على نطاق عالميّ. وفي شباط 2020، نشرت الأكاديمية البابوية للحياة وثيقة بعنوان "دعوة روما إلى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي". ويؤكّد النصّ على "الشفافية والإدماج والمساءلة والنزاهة والموثوقيّة والأمن والسريّة” للذكاء الاصطناعيّ.
كما تناولت دائرة التعليم والثقافية هذه المسألة من خلال نشر دليل أخلاقيّ. وبعد ستة أشهر، دعا البابا فرنسيس إلى توسيع نطاق التأمّل الأخلاقيّ ليشمل التعليم والقانون، لضمان مساهمة الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابيّ في العدالة والسلام. وفي الآونة الأخيرة أيضًا، في حزيران 2024، طلب البابا من قمّة مجموعة الدول السبع الكبرى إبرام معاهدة دوليّة لتنظيم الذكاء الاصطناعيّ من أجل تجنّب الانتهاكات.
|