قناة عشتار الفضائية
 

علماء روس يطورون مادة مبتكرة تغير مستقبل صناعة البلاستيك

 

عشتارتيفي كوم- روسيا اليوم/

 

ابتكر الباحثون في جامعة فولغوغراد التقنية الحكومية، مادة مضافة صديقة للبيئة ضرورية لمعالجة البوليمرات البلاستيكية الحرارية، إلى منتجات بلاستيكية مختلفة، وبنصف سعر نظيرتها المستوردة.

وقال باحثون من جامعة فولغوغراد التقنية الحكومية، إن إنتاج البوليمر في روسيا يتطور ديناميكيًا، ووفقا للمصادر المفتوحة، تم إنتاج ما يقرب من 10.8 مليون طن من البوليمرات في عام 2023، منها أكثر من مليون من كلوريد البولي فينيل.

لإنتاج منتجات نهائية من مادة كلوريد البولي فينيل، يجب معالجتها: صهرها وتشكيلها وإضافة مواد خاصة تعمل على تحسين خصائصها.

وتختلف خصائص هذه المواد المضافة اعتمادًا على الاستخدام المقصود للمنتج النهائي، فعلى سبيل المثال، إنتاج المنتجات الطبية أو تغليف المواد الغذائية أو لعب الأطفال يتطلب مكونات غير سامة.

وفقا لعلماء من جامعة فولغوغراد التقنية الحكومية، فإن استخدام المواد الخام النباتية يمكن أن يكون أحد الأساليب لإنشاء إضافات آمنة، واستخدم الباحثون الغلسرين وحمض الأوليك لإنشاء تقنية مضافة جديدة لإعادة تدوير كلوريد البولي فينيل.

وأشار المختبر المتخصص إلى أن استبدال المادة المضافة المستوردة بمادة محلية، جعل من الممكن تقليل تكاليف الطاقة، لإنتاج تركيبة كلوريد البولي فينيل بنسبة 15 بالمائة، وتحسين جودة سطح المنتج النهائي.

وبالإضافة إلى ذلك، فهو نصف سعر نظيره المستورد بفضل طريقة جديدة للحصول على مكون مهم من المواد الطبيعية، والتي تنطوي على استرة (تكوين استرات) الأحماض الكربوكسيلية العالية مع الجلسرين باستخدام غليسيرات الكالسيوم كعامل محفز، وهذا يبسط عملية الإنتاج، ويقلل من النفايات ويزيل تكوين مياه الصرف الصحي الحمضية.

وقالت داريا زابرافدينا، الموظفة في قسم الكيمياء العضوية بجامعة فولغوغراد التقنية الحكومية: "أظهرت نتائج الاختبار أن المواد المضافة لدينا ليست أقل جودة من المواد المستوردة من حيث المؤشرات الفيزيائية والميكانيكية، مع تحسين المعايير التكنولوجية، فهي تقلل الاحتكاك الداخلي، وتمنع الالتصاق بالمعدات وتزيد من سيولة الذوبان".

تهدف الأبحاث الإضافية التي يجريها علماء جامعة فولغا التقنية الحكومية إلى إطلاق إنتاج تجريبي باستخدام التكنولوجيا المتقدمة واستبدال الإضافات المستوردة تدريجيًا بأخرى تم تطويرها محليًا.