عشتارتيفي كوم- رووداو/
أثارت عملية التعداد للسكان التي يفترض بأنها تهدف لمعالجة النقص في البيانات، خلافات جديدة بين أربيل وبغداد تتركز حول أربع نقاط.
وظهرت المشاكل أثناء عملية الحصر والترقيم، وهي الخطوة الأولى في التعداد المقرر إجراؤه في 20 من هذا الشهر، وهو الأول الذي يشمل كل البلاد منذ 37 عاماً.
رئيس هيئة الإحصاء في حكومة إقليم كوردستان سيروان محمد، لفت إلى أن "العراق لا يريد إجراء تعداد سكاني يطعن به ويتم العمل بنتائجه في وقت لاحق"، مشيراً إلى أن ما يريده إقليم كوردستان هو "تبديد شكوكه وفقاً للخطوات التي طلبها".
وقد زار وفد من إقليم كوردستان بغداد لحل النقاط الخلافية بين الجانبين، وهي:
سبل تسجيل النازحين الذين وفدوا إلى المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان بعد عام 2014، وأولئك الذين يعيشون في إقليم كوردستان حالياً.
ضيق الوقت المتاح لإجراء التحضيرات اللازمة للتعداد.
تخصيص 12 مليار دينار فقط لإقليم كوردستان من مجموع المبلغ المخصص للتعداد البالغ 470 ملياراً.
عدم إنشاء مركز لبيانات التعداد في إقليم كوردستان، وهو قرار اتخذته الحكومة العراقية في آب الماضي ولم ينفذ لحد الآن.
وبدأت عملية الحصر والترقيم في إقليم كوردستان في 1 تشرين الأول الماضي، في حين بدأت في المناطق الأخرى قبل ذلك بشهر.
المدير العام التنفيذي للتعداد علي عريان، أقر بوجود مشاكل في المناطق التي "تسمى بالمتنازع عليها"، مشيراً إلى تشكيل لجنة مشتركة من وزارة التخطيط وإقليم كوردستان و"الاتفاق" على آليات إجراء التعداد فيها.
وتعد بيانات إحصاء عام 1957 الأكثر موثوقية لدى الكورد، خصوصاً من حيث تعداد السكان وتوزيعهم الجغرافي في المناطق الكوردستانية.
ونوّه المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية، عبد الزهرة الهنداوي، إلى أن الفرق بين تعداد 2024 و1957 هو أن الأخير "لم يكن تنموياً، بل لتسجيل معلومات السكان من أجل الجنسية"، مبيّناً أن تعداد هذا العام يهدف إلى دراسة الأحوال المعيشية للمواطنين من أجل وضع خطط لتحسينها نحو الأفضل".
|