قناة عشتار الفضائية
 

الداخلية العراقية تغلق 69 مشروعاً في إطار جهود الحد من التلوث

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، إغلاق 69 مشروعاً مخالفاً لقانون حماية البيئة، ضمن حملة بدأتها الأسبوع الماضي ومازالت مستمرة.

وذكر بيان للوزارة، يوم الثلاثاء (23 تشرين الأول 2024)، أنه "تم إغلاق (69) مشروعاً مخالفاً منذ بدء الحملة في 15 تشرين الاول الجاري، وحتى تاريخ اليوم".

وجا ذلك خلال إجراء كشف موقعي على (97) مشروعاً، بالتعاون مع وزارة البيئة، بما في ذلك معامل الطابوق ومعامل صناعية متعددة النشاطات، بحسب البيان.

وأشارت الوزارة إلى أنها عززت حملاتها في مواقع الطمر الصحي لمكافحة حرق النفايات، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية للحد من التلوث البيئي في الهواء والماء والتربة.

الوزارة حثت أصحاب المعامل المخالفة على الالتزام بالشروط البيئية، من خلال منع استخدام النفط الأسود في معامل الطابوق وتركيب مرشحات للأدخنة للحد من التلوث، مؤكدة أن الحملة مستمرة بالتنسيق مع وزارة البيئة للحد من التلوث البيئي، وفق البيان.

وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، يجب ألا تزيد كمية الجسيمات الملوثة في الهواء عن 5 ميكروغرامات لكل متر مكعب، لكن وفقاً لموقع IQAIR السويسري المختص بقياس تلوث الهواء، فإن نسبة هذه الجسيمات في هواء بغداد أعلى بـ 15 مرة عن المعايير العالمية.

الأربعاء الماضي، أعلنت قيادة عمليات بغداد إغلاق 30 موقعاً لصهر المعادن "الكور" شرقي العاصمة، لما تتسبب به من ضرر على صحة وسلامة المواطنين وتلوث بيئي ناتج عن انبعاث الروائح والغازات منها في تلك المناطق.

وقبل ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيانين، إغلاق 76 موقعاً لصهر المعادن شرقي العاصمة، على خلفية قرارات حكومية وجهت بإغلاق كل ما من شأنه التسبب بتلوث بيئي وضرر لصحة وسلامة المواطنين، لاسيما مع تصاعد روائح الكبريت في بغداد بشكل كبير خلال الأيام الماضية.

وكان مجلس الوزراء العراقي قد بحث الأسبوع الماضي، أوضاع البيئة العامة في عموم العراق، وعلى وجه الخصوص في مدينة بغداد والمناطق الحضرية السكنية، وناقش التقارير المرفوعة المتعلقة بالتلوث البيئي وتدني القراءات العلمية لنوعية الهواء، والمسببات التي تقف خلف هذه البيانات.

ووجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قبل أيام، بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة حالة التلوث وتكرار انبعاث رائحة الكبريت المنتشرة في بغداد والمحافظات المجاورة وبيان أسبابها ومعالجتها.

وفقاً لتقرير مؤشر جودة الهواء، تعد 39 منطقة من بين 50 في العراق من الأكثر تلوثاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقدر البنك الدولي عام 2018 أن 47 في المائة من الغابات الطبيعية بالبلاد تعرضت للدمار، وأن 2.4 مليون هكتار من الأراضي أصبحت غير قابلة للاستخدام نتيجة الحروب والألغام، مما أسهم في زيادة الانبعاثات حتى الآن.