عشتارتيفي كوم- البطريركية الكلدانية/
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو القداس الالهي مساء الاحد 15 أيلول 2024، في كنيسة البشارة، في حي فلسطين ببغداد، عاونه راعي الكنيسة الاب بشار باسل. وحضره جمهور من المؤمنين .
واليكم نص موعظته
“اما حان الوقت لينتهي هذا الكابوس الذي يعيشه البشر لا سيما في منطقتنا: حروب، وموت، وهدم البيوت والبنى التحتية، وتهجير ودعس على الحقوق والحريات والكرامات من دون وازع، بسبب الجشع والفساد والنفاق وفوضى الأخلاق والقيم. أليس هذا غلط بغلط.
هل يمكن ان يولد نظام جديد في كل أنحاء العالم أكثر احتراماً للناس والشعوب والبلدان؟ وأكثر سلاماً واستقراراً و تضامناً وتعاوناً وتقاسماً عادلاً للخيرات؟
هذا النظام نجده في تعليم المسيح، ونحن بحاجة للعودة اليه للخلاص، أي لنحوّل كل شيء الى المحبة ما استطعنا؟ اليكم وصيته : “وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا” (يو 13: 34). أحبنا هو حتى الموت على الصليب. أليست هذه هي الهدية الحقيقية- العظمى للبشر أجمع. والتغيير لن يحصل الا عندما نحب لاخينا ما نحبه لانفسنا.
ما يحصل لعالمنا هو تراجع عن هذا التعليم الجوهري الشامل. ولن نخرج من الخيبات والخيانات الا بالعودة الى الله، الى المسيح، والى ضميرنا الحيّ!
التغيير يحصل عندما نهتدي باستمرار الى الله لاتباع الطريق الصحيح للعيش معا بمحبة واحترام كاخوة واخوات.
هذا الخلاص- التغيير الذي يقدمه لنا الله سيتحقق اذا عرفنا ان نستقبله ونجسده بفرح في تفاصيل حياتنا اليومية في الصلاة والصبر والمثابرة في صنع الخير..
هذا “التعليم” يساعدنا كيف نتعامل مع الصعوبات التي نواجهها برجاء، ونقرأها كعلامات أزمنة، لكي تقدر بشريتنا على النهوض من هذا الظلام الدامس. هذا هو “الرجاء ضّد كل رجاء (رومية4/18). ويجب ان ندرك الا خلاص دونه.
|