قناة عشتار الفضائية
 

هل يحمل "أوزمبيك" سر شفاء الاكتئاب والخرف؟

 

عشتارتيفي كوم- اندبندنت/

 

ما يعلمه الجميع الآن هو مدى فاعلية "أوزمبيك" و"ويغوفي" من ناحية خسارة الوزن. فكل يوم تقريباً نسمع أن أحدهم خسر نحو 20 كيلو من وزنه فجأة وتكثر التكهنات عن احتمال استخدامه "القلم" (أي الحقنة الأسبوعية من هذه الأدوية) من عدمه، وتأتي هذه الأخبار من المشاهير والمؤثرين ومن آخرين في دائرتنا الاجتماعية.

صحيح أن هذه الأدوية صنعت في الأساس لعلاج السكري من النوع الثاني والسمنة، لكن يحتمل أن يكون لديها تأثير غير معروف كثيراً، وهو حالياً قيد الاختبار، على مجموعة كبيرة من الأمراض الوخيمة التي تشمل الخرف والاكتئاب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكبدي ومتلازمة تكيس المبايض وألزهايمر، وحتى الإدمان.

وتجري شركة "نوفو نورديسك" الدنماركية المصنعة لهذا الدواء بالفعل تجارب على مرضى الخرف، ويتوقع أن تحصل على نتائجها الكاملة في عام 2025.

ومن ناحية أخرى، دققت دراسة نشرتها جامعة أكسفورد أخيراً في مجلة "ذا لانسيت" The Lancet الطبية في أكثر من 100 مليون سجل طبي لمرضى أميركيين ووجدت أن الذين وصف لهم استخدام "أوزمبيك" بدت عليهم [مؤشرات إلى] تباطؤ في معدلات تراجع الإدراك والمعرفة كما خفت شهيتهم للنيكوتين، بيد أن جميع المرضى المشاركين في الدراسة كانوا يعانون السكري، ونبه الباحثون في هذا الإطار إلى ضرورة إجراء مزيد من التجارب، لكن الإشارات الأولية مشجعة جداً ويعود ذلك إجمالاً إلى أن "السيماغلوتيد"، وهو الدواء الذي يباع تحت الاسم التجاري "أوزمبيك" و"ويغوفي"، يعمل من خلال تنشيط ناهضات [مركبات كيماوية] "1- جي أل بي" GLP-1 في الدماغ. وقد تبين بأن مادة "1- جي أل بي" تلك تخفف الالتهاب في الجسم، وهو عامل أساس في التسبب بأمراض خطرة أو مفاقمتها.

حين يحقن الدواء في الجسم يطلق فيه الأنسولين فينخفض مستوى السكر في الدم وتنشط هرمونات "الشبع". وبهذه الطريقة يتحكم الدواء بشهية الإنسان. إنما يبدو بأن لمادة "سيماغلوتيد" مفعولاً آخر أيضاً.