قناة عشتار الفضائية
 

أكاديمي: زيارة الرئيس بارزاني لبغداد مرحلة جديدة من إعادة تنظيم العراق وانقاذه من الأزمة السياسية

 

عشتارتيفي كوم- كوردستان24/

 

أشار مستشار برلمان كوردستان، جواس حسن، أن "الرئيس بارزاني لا يمثل الشعب الكوردي فقط خلال زيارته لبغداد، بل يمثل جميع العراقيين في حل المشاكل التي تواجه العملية السياسية العراقية".

وقال د. جواس حسن، الأكاديمي ومستشار برلمان كوردستان، إن "للكورد دور كبير في العراق وهذا الموقف للكورد طوال الستينيات وحتى الثمانينات في الثورة والجبال كان له دوره في الخريطة السياسية لإقليم كوردستان، واستمر منذ عهد الملا مصطفى بارزاني".

وأضاف: "بعد عام 2003 وحرب حرية العراق، كان دور الكورد والرئيس بارزاني، وخاصة في إعادة تنظيم وتأسيس عراق جديد، مؤثرا وبارزا إقليميا وخارجيا، العراق بحاجة إلى إعادة تنظيم نفسه من جديد، سواء بسبب الصراعات الداخلية أو الهيمنة الإقليمية والخارجية، لأن العراق في وضع سيء الآن".

ويرى حسن، أن "المشاكل في العراق تنقسم إلى مستويين، قائلاً: الأول هو المشاكل الحالية التي يجب حلها، والتي تتعلق جزئيا بالسنة، وأحيانا الصراعات بين إقليم كوردستان والعراق وإنشاء عراق جديد (شراكة، اتفاق، وتوازن) لم يتم تنفيذه.

وتابع: "يمكن اعتبار زيارة الرئيس بارزاني هذه بمثابة مرحلة جديدة من إعادة تنظيم العراق وانقاذه من الأزمة السياسية، فالعراق كان يعاني من مشاكل طوال السنوات العشر الماضية، وخاصة منذ عام 2014؛ وبصرف النظر عن الحرب ضد الإرهاب وتنظيم داعش، فإن قضية حقوق الكورد والسنة والمكونات الأخرى في العراق كانت في مأزق، وفي صفوف الشيعة، وتشير تظاهرات 2019 إلى أن العملية السياسية والحكم في العراق بحاجة إلى مراجعة وحل، لأن موقع العراق الجغرافي من حيث القوة يؤثر على المنطقة، وخاصة الدول الإقليمية".

وأردف: " لعب الرئيس بارزاني دورين مهمين منذ البداية، فإلى جانب الثورة والنضال من أجل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الكوردي، ناضل أيضاً من أجل إرساء الديمقراطية في العراق، لأنه شخصية حكيمة يحتكم الدقة وبُعد النظر في تحديد المشكلات وحلها؛ كما أنه عادل في نهجه في حل المشاكل، ويلعب الرئيس بارزاني الآن دوراً فعالاً ليس فقط بالنسبة للكورد، بل لجميع الطوائف العراقية لحل المشاكل التي تواجه العملية السياسية العراقية".