عشتارتيفي كوم- فاتيكان نيوز/
في كلمته بعد تلاوة صلاة "افرحي يا ملكة السماء" أطلق البابا نداء جديداً من أجل السلام في الشرق الأوسط، معربا عن قلقه حيال آخر التطورات الراهنة في المنطقة، وعاد ليطالب بوقف الحرب في غزة، وقال كفى للحرب، والهجمات والعنف.
قال البابا: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، أتابع بواسطة الصلاة، وبقلق وألم، الأنباء التي وردت في الساعات الأخيرة بشأن تفاقم الأوضاع في إسرائيل، بسبب التدخل الإيراني. أطلق نداء من القلب، كي يتوقف كل عمل يمكن أن يغذي دوامة من العنف، مع خطر جرّ الشرق الأوسط إلى حرب أشمل. لا أحد ينبغي أن يهدد وجود الآخرين. لتقف الدول كلها في معسكر السلام، ولتساعد الإسرائيليين والفلسطينيين على العيش بأمان في دولتين، جنباً إلى جنب، وهذه هي رغبتهم العميقة المشروعة، وهذا هو حقهم! دولتان جنباً إلى جنب.
ليتم التوصل قريباً إلى وقف إطلاق النار في غزة، ولتُسلك دروب التفاوض بعزم. وليُساعد السكان الذين يعانون من كارثة إنسانية، وليُطلق فوراً سراح الرهائن الذين اختُطفوا لأشهر خلت. كم من الآلام. لنصلّ من أجل السلام. كفى للحرب. كفى للهجمات، كفى للعنف. ليقوم الحوار وليحلّ السلام.
بعدها ذكّر البابا بأن إيطاليا تحتفل اليوم بالذكرى المئوية لتأسيس جامعة القلب الأقدس، وشجع الجامعة على مواصلة خدمتها التعليمية الهامة بأمانة لرسالتها ومولية اهتماما بالقضايا الشبابية والاجتماعية. ورحبّ الحبر الأعظم بوفود الحجاج القادمين من إيطاليا وبلدان أخرى حول العالم، وخص بالذكر أولئك القادمين من الولايات المتحدة وبولندا. كما شجع النشاطات التي تقوم بها جماعة سانت إيجيديو في بعض الدول في أمريكا اللاتينية.
ووجه البابا تحية إلى الأطفال مشيرا إلى أن الكنيسة الجامعة ستحتفل في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من أيار مايو المقبل باليوم العالمي الأول للأطفال. وطلب من المؤمنين أن يرافقوا هذه المسيرة بواسطة الصلاة. وشكر القيمين على هذه المبادرة. أضاف فرنسيس: أقول لكم أيها الأطفال إني أنتظركم. نحن بحاجة إلى فرحكم وإلى رغبتكم في عالم أفضل، عالم ينعم بالسلام. دعونا نصلي من أجل الأطفال الذين يعانون بسبب الحروب، في أوكرانيا، فلسطين، إسرائيل وميانمار ومناطق أخرى حول العالم. لنصل من أجلهم ومن أجل السلام.
ختاماً تمنى البابا للكل أحداً سعيداً وطلب من الحاضرين أن يصلوا من أجله. |