قناة عشتار الفضائية
 

وزير النفط العراقي: لدينا الخطط لتصدير الغاز إلى أوروبا

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

أفاد وزير النفط العراقي حيان عبد الغني بأن العراق لديه خططاً لتصدير الغاز إلى أوروبا، في ضوء الخطة الموضوعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال خمس سنوات.

مجلة "أويل آند غاز"، ذكرت مطلع العام الحالي 2024 أن العراق حلّ بالمركز الخامس في قائمة الدول العربية التي تمتلك أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي في 2023 في حين كانت دولة قطر بالصدارة.

وزير النفط العراقي، ذكر خلال مشاركته في جلسة المؤتمر الستراتيجي المقام ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة، أنه تم طرح مزايدة عالمية للتنقيب عن احتياطيات الغاز الطبيعي وتطويرها.

وأشار الوزير العراقي إلى ما تم اتخاذه من خطوات إيجابية لتصفير عملية حرق غاز الشعلة في العراق، مما يساعد الدولة في مساعيها لتقليل الانبعاثات، مؤكداً أنه خلال 5 سنوات سيصل العراق إلى صفر في حرق هذا الغاز والاستغلال الكامل له في توليد الطاقة الكهربائية .

حيان عبد الغني، أردف أن العراق استطاع تحقيق النسب المطلوبة وفقاً للالتزامات الدولية في اتفاقية باريس، ولفت إلى نجاح مشروع غاز البصرة NGL بمرحلتيه في إيقاف حرق 400 مليون قدم مكعب غاز وبالتالي تحقيق النسب المطلوبة وفقاً للالتزامات الدولية.

وأشار عبد الغني إلى المشروع المتكامل الذي يجري تنفيذه مع شركة توتال العالمية لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي، وكذلك إيقاف حرق الغاز المصاحب في 5 حقول نفطية والاستفادة منه علاوة علي إنتاج الطاقة المتجددة.

بدأ العراق إنتاج النفط عام 1927 حيث كان الغاز المصاحب لعملية الإنتاج النفطي يهدر ويحرق، أما القسم المتبقي فاختصر استخدامه في الحقول لتوليد الطاقة.

في أواخر الستينيات من القرن الماضي بدأ استثمار الغاز في حقل كركوك النفطي من خلال إنشاء معمل استخلاص الكبريت الذي يعتمد على الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة، ومن ثم نقل الفائض عن الحاجة إلى معمل التاجي ليقوم بدوره بتوفير غاز الاستهلاك المنزلي وبعض المنشآت الصناعية.

السنوات الذهبية لاستثمار الغاز الطبيعي كانت في السبعينيات، إذ قامت الحكومة العراقية بربط شبكة أنابيت بين الحقول المنتجة والمراكز المستهلكة، وتشييد عدد من محطات توليد الطاقة الكهربائية على الغاز الطبيعي، منها محطة الهارثة والنجف والناصرية والحلة وخور الزبير، وكذلك بناء مجموعة من مصانع البتروكيماويات والأسمدة في محافظة البصرة مما أدى إلى زيادة الطلب على الغاز الطبيعي.

استثمار الغاز توقف في الثمانينيات بسبب الحرب العراقية الإيرانية، وتوقفت خطوط نقل الغاز الطبيعي نحو المحطات الكهربائية وبعض المنشآت لتعود للعمل بعد نهاية الحرب، ثم تتوقف مرة أخرى بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضت على العراق عام 1991.