أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 1635 | مشاركات: 0 | 2019-08-15 11:15:52 |

مسيرة الرابطة الكلدانية خلال ثلاث سنوات من تأسيسها بين الشلل والفشل !!!!

انطوان دنخا الصنا



نقترب هذه الايام من تاريخ الذكرى الثالثة لتأسيس الرابطة الكلدانية والتي تأسست فعليا بتاريخ 27/25 - 9 - 2016 في مدينة عنكاوا بأربيل بمبادرة من غبطة بطريرك الكنيسة الكلدانية مار ساكو (احدى مؤسسات المجتمع المدني حسب نظامها الداخلي) على غرار الرابطة السريانية والمارونية في لبنان حيث تم انتخاب هيئة ادارية لرئاستها لمدة اربعة سنوات مكونة من خمسة اعضاء موزعين بين الوطن والمهاجر اثنان منهم في الوطن وثلاثة في المهاجر وتمت المصادقة على نظامها الداخلي (الذي يتم تغيره حسب الحاجة خلافا لقانون الجمعيات والاندية المعمول به في العراق) (رأينا الشخصي ان تكون رئاسة الرابطة الكلدانية مستقبلا اذا استمرت من ابناء شعبنا في الوطن من اقليم كوردستان وبغداد والبصرة وكركوك وغيرها حصرا لانهم اقرب الى نبض شارع شعبنا وهمومه ومعاناته من المقيمين في المهاجر والنائمين في العسل مع كل تقديرنا لاخوتنا في المهاجر وبعدها تأسيس فروع لها في المهاجر) والان بعد مرور ما يقارب ثلاثة سنوات على التأسيس يحق لنا ان نبدي رأينا الشخصي في مسيرة الرابطة الكلدانية من حيث الاعمال والانجازات والمكاسب الفعلية المتحققة على الارض لشعبنا الكلداني في الوطن والمهاجر :

لو نظرنا بعناية واهتمام لاهداف الرابطة الكلدانية العشرة المحددة بموجب النظام الداخلي (دستور عملها) لوجدناها طموحة ومشروعة ومنوعة (وطنية واجتماعية وثقافية وتراثية وانسانية وغيرها) وهذا امر ايجابي لكن السوال الذي يطرح نفسه ماذا تم ترجمته منها الى افعال واعمال وانجازات على الارض في الوطن والمهاجر ؟ الجواب لو رجعنا الى كافة فروع ومكاتب الرابطة الكلدانية في الوطن والمهجر لوجدنا ان اغلب نشاطاتها يقتصر على (التقى - شارك - استقبل - زار - حضر - قدم - الخ) بمعنى اخر هناك شللية وتعطيل وفشل في اغلب فعاليات فروع الرابطة في الوطن والمهاجر 

بأستثاء فرع الرابطة الكلدانية في وندزر الكندية وبعض الشىء فرع المانيا بعيدا عن المجاملة والمحاباة حيث استطاع فرع وندزر في سبيل المثال وليس الحصر منذ تأسيسه بنشاط وفعالية وتميز في تقديم افضل الخدمات المختلفة لابناء شعبنا الكلداني من اللاجئين الجدد في وندزر (دورات لغة ودورات امتحان الجنسية الكندية خدمات في السفارة العراقية وغيرها) ومد جسور وقنوات التعاون والمحبة والاخوة مع ابناء شعبنا من الاشوريين والسريان في كندا واقامة معارض فنية وتراثية ومحاضرات وندوات ثقافية واجتماعية وشارك في النشاطات والفعاليات الوطنية للدولة الكندية بتميز وفعالية حيث اظهر لهم التراث الكلداني بكرنفال سنوي رغم بعض العراقيل والمطبات التي وضعها راعي الكنيسة الكلدانية في وندزر ومعه بعض اعضاء الخورنة في مسيرة هذا الفرع لغاية في نفس يعقوب لكن اليوم هناك خطوات ايجابية للمصالحة بين الرابطة الكلدانية في وندزر الكندية وبين راعي الكنيسة الكلدانية فيها وهذا تحول ايجابي لخدمة شعبنا 

اما اسباب الشلل والفشل لاغلب فعاليات ونشاطات الرابطة الكلدانية في الوطن والمهجر عدا بعض الاستثناءات حسب رأينا فهي :

1 - اختيار وانتخاب هيئة رئاسة الرابطة الكلدانية في المؤتمر التأسيس الاول 2016 كان مستعجلا ومشحون بالعواطف والتمنيات والامال لبناء قصورا في الهواء وعلى الرمال الرخوة بدون برنامج عمل وخارطة طريق مقرونة بسقوف زمنية والهدف كان لكسب ود شعبنا الكلداني في الوطن والمهاجر بشكل عاطفي فقط خاصة بعد فشل الاحزاب القومية الكلدانية الانقسامية في استقطاب الجماهير وفي جميع الممارسات الانتخابية منذ 2003 علما ان الاعضاء الخمسة لرئاسة الرابطة الكلدانية خليط غير متجانس فكريا وثقافيا لهذا كان دورها التنظيمي والاداري هش ومرتبك ولم يرتقي الى المستوى المطلوب 

2 - بموجب المادة الثانية من النظام الداخلي  للرابطة الكلدانية تعتبر الرابطة (شخصية معنوية مستقلة لا وصاية عليها من اية جهة كانت) لكن المؤسف هناك تدخل ووصاية واضحة للكنيسة الكلدانية على اعمال ونشاطات الرابطة الكلدانية واخرها توصية رقم 12 من توصيات مؤتمر السينودس الكلداني المنعقد في 2019 والتي نصت (ضرورة دعم الرابطة الكلدانية الساعية لجمع شمل البيت الكلداني والدفاع عن حقوقه وإبراز هويته) وكأن الرابطة جزء من جسم الكنيسة الكلدانية او اخوية كنسية او منظمة ادارية في مؤسسة الكنيسة الكلدانية 

وهذه مخالفة صريحة للنظام الداخلي لان لكل من الكنيسة والرابطة مبادئه واصوله واهدافه ومن المؤكد ان عمل الرابطة الكلدانية تحت جلبات الكنيسة الكلدانية سوف يضر بالكنيسة نفسها اولا ومن ثم الرابطة ثانيا لاننا لا نريد تكرار تجربة الكنيسة الكاثوليكية في القرون الوسطى عندما نصبت نفسها قوامة على شؤون الدين والدنيا وسلطاتها في ان واحد !! وما رافق ذلك  من سلبيات واخطاء كثيرة وكبيرة 

3 - الحقيقة اقولها ان غبطة مار ساكو قال في اكثر من مناسبة وخطاب اعلامي على الرابطة الكلدانية ان تعتمد على نفسها في ادارة شوؤنها بعيدا عن الكنيسة الكلدانية لكن مع الاسف يبدو ان الاخوة في الرابطة الكلدانية لديهم استشعار سلبي للمستقبل وهو عدم قدرتهم على الاستمرار وتحقيق اي نجاح او انجاز او هدف ذو قيمة في الوطن والمهجر الا بغطاء الكنيسة الكلدانية !! (رغم ان الكنيسة الكلدانية هي الاخرى تعاني الكثير من المشاكل والملفات المعقدة والمدورة بدون حل منذ عشرات السنين) وهنا يكمن الخلل والضعف وفقدان الارادة والاستقلالية لان الارتماء في احضان الكنيسة الكلدانية والمراهنة على ذلك هو خطأ كبير ويدلل على فقدان الثقة بالنفس والضعف الاداري والتنظيمي وعدم القدرة على اتخاذ قرار مستقل للمحافظة على التوجه العلماني للرابطة وليس الديني كمنظمة مجتمع مدني 

اما من يحاول الجمع بين الوتر الحساس الذي يجمع بين الكنيسة الكلدانية والرابطة الكلدانية وهو التسمية الكلدانية لتأجيج لغة المشاعر والعواطف لدى ابناء شعبنا الكلداني من اجل حشد الدعم والتأييد الجماهيري لها هذا لن يتحقق اطلاقا بهذه الطريقة الا بالعمل المثمر هو الدليل على النجاح فقط وهنا اقول للاخوة في الرابطة الكلدانية ان المستظل بغطاء الكنيسة الكلدانية كالمستظل من الرمضاء بالنار وكالملتحف بالعراء من زمهرير الشتاء وان مراهنتكم على الكنيسة الكلدانية لا يجلب لكم سوى المزايدة والمن 

4 - ان تدخل الكنيسة الكلدانية في عمل الرابطة الكلدانية ومهما تكن المبررات والذرائع فأن مخاطرها وانعكاساتها السلبية عن كيانها كبيرة وكثيرة لانه سوف تؤدي الى خلق جو من الصراع الخفي والعلني داخل اقطاب الكنيسة نفسها اولا (وهذا الصراع موجود حاليا حيث هناك اساقفة لا يؤيدون العمل مع الرابطة واخرون يؤيدون العمل) والصراع مع الرابطة وفروعها نفسها ثانيا (وهذا الصراع ايضا موجود حاليا بين فروع الرابطة منهم من يؤيد العمل مع الكنيسة ومنهم من يرفض) لذلك اصبحت مهمة الكنيسة مثار شك وجدل وصعوبة حيث قد تتحول من قوة ايجابية للخير والسلام والصلاة والحب وخدمة المجتمع برمته الى جزء من الصراع وهي في غنى عنه للمحافظة عن مكانتها وهيبتها وألقها ومبادئها ان المزايدة في التدخل تؤدي بالنتيجة الى التعصب والتشدد وحتى التطرف وقد تقود الكنيسة لتصبح ملاذا وملجأ للمتدينين والمتعصبين لان الصراعات في حالة تدخل رجال الدين فيها تتحول الى صراعات دينية ومذهبية وقومية 


                                          انطوان الصنا
                         antwanprince@yahoo.com 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6342 ثانية